هذا سؤال مهم جداً. أسأل نفسك هذا السؤال . من هم أصدقائي؟
ولكي تعرف من هم .
خذ قلماً و ورقاً وحاول أن تكتب أسماء أصدقائك جميعاً . ثــــم صنفهم أصنافاً !!!!!!!!!
تجد أولاً أن منهـــم من ليسو أصدقاء على التحقيق. أو الحقيقة . ولا كنهم أصحاب ورفقاء
تلقاه كل يوم أمامك . أو تصادفه على الطريق. ومنهـــم من هو رفيق العمل. ومنهم من هو رفيق وزميل في
الدراسة .ومن هم من هو رفيق في الملعب . و أضرب من الرفقاء غير ما ذكرت.
ربما استمرت صلة المرء ببعضهم حتـــــى سماهم أصـــدقاء . وما هم بالأصدقاء
ولا اختارهم بإرادته ولا صحبهم بختيارة . ولكن الحياة ألقتهم على طريــــقه ....!
وإذا هو لم يحصهم ولم (يجردهم ) مثل ما (يجرد) التاجر بضاعته ويصنفها أصنافاً فيبــقي .
الجيد ويطرح الردى لم يدري إلى أي هاوية تسوقه هذه الصداقات لأن الصاحب ساحـــب.
وكم من القصص التي نسمعها عن أناس صالحين أفسدتهم الصحبة الشريرة والفاسقة .فخذ العبرة
قل لي هل يستوي ذاك الشخص الذي يسحبك إلى طريق المهالك ويودي بك إلى النار .أم مـن
ينصحك بالذهاب إلى المسجد ويأخذك إلى مجالس الذكر. وهل يستوي من يتحدث عن كتاب
طالعه لتطالعه أنت . أم من يصف لك حسن راقصه رآها لتسعـــى أنت إلى مرآها..؟؟؟؟
&& أم هل يستوي من أذا أخطاءة نصحك وقال هذا خطاء. أم من يقول لك زيد أكثر.
إذاً.... !!!!!
هل تريد الخلة التي تجمّع خلال الخير. والعمل الصالح ....؟؟؟؟؟
فاكتب أسماء أصدقائك و أصحابك ومن تتصل بهم في رابط المودة . و أنظر إلى كل واحد منهم .
هل هو صالح في نفـــسه أم هو غير صالح.....؟؟؟
وهل هــــو مخلص لصديقه أم لا يبالي إلا في نفسه ؟؟؟؟
وهل هــــو مؤنس لجليسه أم هو فقط مزعج..؟؟؟؟؟
فإذا فعلت سوف تجد أن الرفاق أنواع ..
وخلاصة الكلام أن الأصــحــاب خمسة :
@الأول : صاحب كالهواء لا يستغنى عنه : وهـو الذي يفيدك في دينك ودنياك وينفعك في الدنيا وتتلذذ وتتمتع في
صحبته .
@الثاني : صاحب كالغذاء لا عيش إلا بيه ولأكن ربما ساء طعمه : وهـــو الذي يفيدك في الدنيا و الدين لكنه مزعج
أحياناً بغلظته وثقل دمه وجفاء طبعه .
@ الثالث : صاحب كالدواء مر كريه ولكن لابد منه أحياناً : وهـــــــــــو
الذي تضطرك الحاجة أليه ، وينالك النفع منه ،ولا يضرك دينه ولا تسليك عشرته .
@الرابع : صاحب كالصهباء تلذ شاربها ولكنها تودي بصحته وشرفه : وهــــــو
الذي يبلغك لذاتك وينيلك كل رغباتك ولكن يفسد خلقك . ويهلك آخرتك ...!!!!
@الخـــامس : صاحب كالبلاء : وهــو الذي لا ينفعك في دينك ودنياك . ولا يمتعك
بعشره ولا حديــث. ويخرب علاقاتـــك مع النـــــاس........وهذا احذر منه.!!
وأخيراً عليك أن تجعل الديــن مقياساً ، ورضا الله ميزاناً . فمن كان يفيدك في دينك فستمسك بيه إلا أن يكون
ممن لا يقدر على عشرته....ومن كان يضرك فاطّرحه . واهجره..
وأما الذي لا يضرك في دينك. ولا ينفعك في دنياك. ولكنه ظريف ممتع اقتصرت منه على الاستمتاع بظرفه.... على
أن لا تمنعك هذه الصحبة من واجب ولا تمشي بك إلى العبث و الإثم.
وما كان وراء ذالك فهـــو الذي قيل في مثله :
إذا كنت لا علم لديك تفيدنا && ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين
ولا أنت ممن يرتجــى لملمّةٍ && عملنا مثالاً لشخصيتك من الطين