قصيده الجوال

الا يا حضرت الضابـط ترانـي فاقـداً جـوّال

ولكن المصيبه بالشريحـه مـا هـي بأسمـي

تراها بأسم محي الدين وهو اصله من البنقـال

واتّرحل من الدولـه وانـا ولّعـت فـي همـي

وانا ما همني الجوّال ما همـي الا رقـم الغـال

خزّنته في الجـوّال ولكـن ضـاع بـه رقمـي

وانا كل ما ضربت الرقم يتعذّر معـي الارسـال

يقول انسى ولا تفكّر ترى راحت على النشمـي

جلست اتذكر ارقامه وليف الـروح رأس المـال

ولا خمّنت في رقمه يخيب الظـن فـي علمـي

ولكـن يومنـا الثانـي لقيتـه هاتفـي شغّـال

من الفرحه وانا واقف يا سيدي انهار بي جسمي

كلّمته ورحّب بي نشدنـي قـال كيـف الحـال

وقلت الحـال متـردّى يزيـد النـوح والغمّـي

ولو تسمـح تكـرّم رد لـي ذا هاتفـي النقّـال

ضيّعه وضـاع العقـل دونـه يـا ولـد عمّـي

وقال اسمع كلامي زين ترانـي واحـداً محتـال

وقلت يفداك بس في داخله رقـم ارسلـه يمـي

تراني مسيّفه فالخاص لـي بـو مبسمـاً قتّـال

هذاك اللي اسر روحـي ودمّـه يجـري بدمّـي

وانا حبّه واحبّه من زمن مبطي وحنّـا اطفـال

وهو غايه مرام القلب وهو خلّي وهـو حلمـي

وياما انا على شأنـه نظمـت الشعـر بالمـوال

وتتراقص قوافي الشعر لعيونـه علـى نغمـي

ولو تسمح لي ازيدك ببيت من الشعـر فالحـال

تدري لا طلـع بالليـل يغـار البـدر والنجمـي

وقال اسمع ترى يكفي تهايط جبت لـي إشكـال

ومن هرجك تـرى والله مـا يتحمّلـه عظمـي

ترى من حب له شخصاً يحطّه فوق رأسه شـال

يحطّه في سويدا العين لا فـي هاتفـه مرمـي

تراه الحب متبرّي مـن امثالـك سبـب لهمـال

حشى والله ولاتملك بأسـواق الهـوى سهمـي

قلت تكفى تفهمني يـا سـارق او مـن الغـذّال

صك الخط دون اسمع جوابـه جعلـه السمّـي

وهالحينه يا ضابطنا تصرّف رد لـي مـا شـال

وهذي هي ترى اقواله وهو متلبّـس الجرمـي

وقال اذلف قبل ما اسجنـك واقيّـدك بالاغـلال

ولا اودعك مشفى تعالـج مـن بلـى الوهمـي

وينك يا حبيبـي حـال دونـك دونـك الانـذال

ولكن يا حسافه ذي الشريحه ما هـي بأسمـي