المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ذهبي |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2009 |
العضوية: |
1322 |
الدولة: |
الامارات العربيه المتحدة |
المشاركات: |
1,283 |
بمعدل : |
0.24 يوميا |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
المنتدى الــعـام
اختـــبــار الأجــواد
تمارى ثلاثة من أجواد الأسلام , فقال : أسخى الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب , وقال آخر : أسخى الناس عرابة الأوسي . وقال ثالث : بل قيس بن سعد بن عباده . وأكثروا الجدال في ذلك , وعلا ضجيجهم وهم بفناء الكعبة .
فقال لهم رجل : قد أكثرتم الجدال في ذلك , فما عليكم أن يمضي كل واحد منكم الى صاحبه يسأله , حتى ننظر ما يعطيه , ونحكم على العيان ؟ .
فقام صاحب عبد الله إليه , مصادفه قد وضع رجله في غرز ناقته يريد ضيعة له , فقال : يا بن عم رسول الله ! قال : قل ما تشاء . أنا ابن سبيل ومنقطع به , فأخرج رجله من غرز الناقة , وقال : له ضع رجلك , واستوي على الراحلة , وخذ ما في الحقيبة , واحتفظ بالسيف , فاءنه من سيوف علي بن ابي طالب رضى الله عليه .
فجاء الناقة , والحقيبه فيها مطارف خز , واربعة آلاف دينار , وأعظمها وأجلها السيف .
--------
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة , فصادفه نائما , فقالت الجارية : هو نائم , فما حاجتك إليه ؟ قال : ابن سبيل ومنقطع به , قالت : حاجتك أهون من إيقاضه , هذا كيس فيه سبعمائة دينار , والله يعلم أن مافي دار قيس غيره , خذه , وامض الى معاطن الإبل , الى أموال لنا بعلامتنا فخذ راحلة من رواحله , وما يصلحها وعبدا , وامض لشأنك .
ولما انتبه قيس من رقدته , أخبرته بما صنعت فأعتقها .
--------
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه , فألقاه قد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يمشي على عبدين , وقد كف بصرة , فقال يا عرابة , ابن سبيل ومنقطع به , فخلى العبدين , وصفق بيمناه على يسراه , وقال أواه أواه , ما تركت الحقوق لعرابة مالا , ولكن خذهما ’ يعنى العبدين , قال : ماكنت بالذي أقص جناحيك . قال : إن لم تأخذهما فهما حران , فاءن شئت تأخذ , وإن شئت تعتق , وأقبل يتلمس الحائط , راجعا الى منزله .
فأخذهما صاحبه , وجاء بهما الى رفاقه , وقالوا : إن هؤلاء الثلاثة أجود عصرهم , إلا أن عرابة أكثرهم جودا لأنه أعطى جهده .
|