السعوديون واليمنيون

السعوديون واليمنيون. / داود الشريان

في السعودية يؤمن الناس بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه الشيخان، «أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً. الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم». لكن هذا الايمان بخصوصية اليمنيين بـ «الإيمان والحكمة» لا يبرح المساجد، والقصائد. أفسد العسكر والانقلابيون، والثوار، صورة اليماني في مخيلة السعوديين. وخلال العقود الخمسة الماضية لم يكن المواطن السعودي يرى من أهل اليمن إلا عاملاً او مزارعاً بسيطاً، فصار «أبو يمن»، و «بوحضرم»، شخصاً لا يثير الاعجاب والدهشة، رغم ان الناس في بلادي يحفظون لليمنيين عزة النفس ونبل الأخلاق وكرمها.



لكن الثورة اليمنية قلبت المشهد. كشفت المسيرات وجوهاً يمنية لم نكن نعرفها، أو هي غيّبت عنا. كأن الانظمة السياسية المتعاقبة على اليمن عاودت بناء سد مأرب في وجه الشعب اليمني. فتيات وفتيان بعمر الزهور، أدهشوا العالم بسلوك متمدن، ولغة راقية، لم نعهدهما في الشارع العربي. وجاءت الناشطة اليمنية توكل كرمان، التي حصلت على «جائزة نوبل»، لتكرس هذا الانطباع الجميل. توكل ليست استثناءً، كان اختيارها عنواناً لجيل يمني قادم، يدهش العالم عبر شاشات التلفزيون، وحصولها على الجائزة العالمية، فتح عيوننا على حجم جهلنا بالمستوى الذي وصل اليه الجيل اليمني الجديد، فضلاً عن عمق الهوة بين الشباب اليمني والنظام الذي يحكمه.



رئيس لجنة نوبل للسلام، برر اختيار توكل كرمان بمعيار «الأقدمية». كأنه يريد ان يقول ان اليمنيين سبقوا غيرهم من العرب بالتطلع الى الحرية والسلام، وهو، في معرض تبريره، نسي الاشارة الى قضية أهم من الأقدمية، وهي ان شباب اليمن تمسك بسلمية الثورة، مع ان التمنطق بـ «الجنبية» و «الخنجر» جزء من تقاليد البلد، ناهيك عن ان اليمن دخل اكثر من سبع حروب خلال العقود الثلاثة الماضية، حتى اصبح السلاح يباع على الارصفة مثل حزمة «القات»، لكن شباب الثورة لم يطلق رصاصة واحدة، وهزم قوات الرئيس علي صالح التي دكت الأحياء والمدن، واستهدفت الاطفال والنساء، وانتصر شباب اليمن... بالتمدن.

شكرا اخي على موضوعك المميز
هذة الثورة اخي كما قلت اظهرت الوجة المشرق الحقيقي لاههل اليمن
الثورة هي ثورة العلم ضد الجهل
ثورة الحرية ضد الاستبداد
ثورة السلم ضد العنف
هاولا هم اهل اليمن الذين يحملون كل الصفات الحسنة وصفات الانسانية الرحيمة التي يعرفها العالم عن اهل اليمن
نتطلع الى اليمن الجديد بعد خروج الوجة القاتم الشاحب الذي صور الى العالم على اننا جهلاء لانعرف الاالقتل والجريمة

لا اسميها ثوره الى يومي هذا
نعم كشفت لنا اوجه جديده انما كشفت من اهم ارذل القوم
لم نر فيها من له شان وهيبه ومن يحب اليمن
جاءت توكل كرمان تتكلم بصيغة المؤنث وهي تقول بانها مع الرجال
توكل اساء لشعب اليمن
توكل اساء لنفسه واهله
توكل اساء للمراه اليمنيه الاصيله
توكل الشعب اليمني برئ منها
توكل اساء لكلمة الاعلام اليمني
توكل ....
زعيم الثورة عيال الاحمر وعلي محسن وتوكل
ونريد ان نرى رابعهم ...
بالنسبه لشباب اليمن الاصيل وليس غيره فانه لايرضى ان يكون عبد لمثل هؤلاء
نسال الله لكم الهدايه والرجوع للحق
وان يوفق ابناء اليمن الاصيل للقضاء على اطفال الشوارع

اخي اش من ثوره تقول ليس فيها طلقت نار وعشرات
القتلى يوميا يقتولن من قبل قناصه علي محسن
اليس هذا قتل وضلم سببوه الثوار واحزاب المعارضه

الموضوع كان من صحفي ومثقف سعودي يحكي عن راي المواطن
السعودي في اخيه اليمني وعن سلمية الثوره التي اثبتت الحكمه
اليمانيه رغم ان الشعب اليمني مسلح ومع ذلك لم يلجاء الى السلاح
واستمر بالصبر والحكمه ليثبت للعالم حكمة ابناء اليمن...

أخي قواتنا في حدتنا أسمح فقط بالتعليق على الجزئية المتعلقة بالناشطة توكل كرمان وحصولها على جائزة نوبل وتمثل الجيل الجديد لشباب اليمن ، وهذه الجائزة برغم كل ماحققتها من شهرة واسعة على مستوى العالم لفتت الأنظار إلى اليمن وهذا هو اهم مافيها ، لكنها في حقيقتها تعتبر جائزة مزيفة وجاءت بعد فشل المخططين والمتأمرين على اليمن ، وكان أكبر دليل ذلك هذا الاهتمام الإعلامي الكبير من قبل الأبواق الإعلامية المأجورة مثل الجزيرة وامثالها على استضافة توكل كرمان في أكثر من حلقة غير المتابعات والتغطيات الإعلامية ، هذه الجائزة ستكشف لك في المستقبل عن فضائح كبيرة تحدث وتقع في إطار هذه المنظمة الدولية المتخصصة في منح جائزة نوبل للسلام وفق هوى وخطط المسيسين لها لمنع تقدم وتطور البلاد العربية بما فيها اليمن والشعب اليمني حكيم ويدرك ذلك وقادر على التصدي له ولدى قيادته من البراهين والإدله ما توكد تورط هذه الناشطة قبل حصولها على الجائزة وبعدها في زيادة أشعال نار النار في البلاد بدلا من إطفائها وشكرا لك وإلى اللقاء