توتر بين الجيش والجدعان..قطاعات قبلية..اعتصامات تهدد بمنع مرور المحروقات للعاصمة

07-11-2009, 09:08 PM

مأرب على صفيح ساخن
توتر بين الجيش والجدعان..قطاعات قبلية..اعتصامات تهدد بمنع مرور المحروقات للعاصمة
السبت 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:

تعيش محافظة مأرب وضع ساخن في عدد من مديراتها، حيث يسود التوتر بين الجيش وقبيلة الجدعان في مديريتي(مدغل ،ورغوان ) بعد فشل الوساطة بين الجيش والجدعات، فيما شهدت مديريتي ( صرواح، والجوبة ) اعتصامات سلمية طالب ابناء الأولى بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، وفي مديرية الوادي اقام موظفون في احد الشركات النفطية العاملة في مأرب قطاع مطالبين السلطة المحلية إرغام الشركة بتنفيذ حكم قضائي لصالحهم.

فشل الوساطة:

حيث فشلت الوساطة التي حاولت تهدئة الوضع بين الشرطة العسكرية وقبيلة الجدعان بعد مقتل جندي وإصابة اثنان آخران، على اثر اشتباكات وقعت مع مسلحين قبليين من قبيلة الجدعان، على خلفية احتجاز الجدعان ثلاث قاطرات بسبب قطاع قبلي بين قبيلة الجدعان وعبيدة.

تهديدات بمنع مرور قاطرات نقل المحروقات:

فيما قالت مصادر محلية ان تجمع كبير اليوم السبت ضم عدد من ابناء قبيلة –جهم- بمديرية – صرواح – بمحافظة مأرب، كردة فعل على عدم تجاوب وزارة الداخلية بتسليم ارض الشيخ محمد طعيمان بحسب توجيه رئس الجمهورية رقم (3).

واتهم عدد من ابناء آلـ طعيمان جهات أمنية بالتواطؤ مع من ينازعهم حقهم الشرعي في ارض الشيخ طعيمان، من خلال تسليمهم جزء من الأرض لرئيس محكمة استئناف عمران الهردي بدون إي وجه حق – على حد قولهم-.

وأفادت المصادر ان اجتماع القبيلة اسفر على الاتفاق عن منع مرور قاطرات نقل المحروقات عبر أراضيها إلى صنعاء حتى تسلم الوزارة الأرض كاملة او دفع تعويض عادل فيها مع تسليم مائه وخمسون مليون خسائر علاجات وسيارات ومراجعات تسببت في إهدارها الوزارة طيلة ثلاث سنوات من القضية.

وكان العشرات من قبائل آل طعيمان قد اعتصموا في شهر يوليو الماضي أمام رئاسة الجمهورية رافعين عدد من ألافتات التي تطالب بتسليم أرضية الشيخ محمد علي سالم طعيمان التي تم الاستحواذ عليها من قبل وزارة الداخلية .

وقال بيان صادر عن المعتصمين أن وقوفهم اليوم أمام رئاسة الجمهورية يأتي في إطار تمسكهم بكل قيم الدستور والقانون , وبحثهم عن الحق بكل الطرق السلمية .

كما حذر البيان من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالبهم القانونية , التي اختتمت بكسر توجيهات رئيس الجمهورية شخصيا من قبل أشخاص يسعون لتأزيم الوضع وعدم الخروج بأي حلول ومعالجات قضايا الناس.

التوظيف او قطع الطريق:

وفي مديرية الوادي اقام عدد من موظفي شركة أنتراكس العاملة في شركة صافر قطاع على الخط الرئيسي بين مأرب – صافر، بهدف الضغط على السلطة المحلية في تنفيذ حكم قضائي صدر في صالحهم ، القاضي تثبيت واحدٍ وأربعين موظفا في شركة صافر وهو ما ترفضه الشركة.

وكان حكم صادر عن محكمته استئناف مأرب قد طالب باعتماد الحكم الصادر عن محكمة مأرب الابتدائية الذي نص على تثبيت واحدٍ وأربعين موظفا من موظفي شركة صافر إضافة إلى منحهم كافة استحقاقهم من التأمين والعلاوات والمكافئات.

وكانت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج قد تقدمت بطعن ضد الحكم الصادر من محكمة مأرب الابتدائية بعد رفضها توظيف " 41" موظفا وتثبيتهم كحراس كونوا متعاقدين مع شركة صافر التي حلت محل شركة هنت , وهو ما رفضته محكمة الإستئناف التي عقدت برئاسة القاضي أحمد بن يحي المتوكل وعضوية كل من القاضي حسين القريعي والقاضي سيف قائد الشرعبي .

معلمو الجوبة يعتصمون:

وفي مديرية الجوبة اعتصم عدد من المعلمين بمركز المديرية احتجاجاً على استقطاعات طالت رواتبهم لشهر اكتوبر، بدون وجه حق كما يقولون، وكذلك نزول لجنة ميدانية للمديرية دون غيرها من بقية مديريات المحافظة.