الإهداءات


العودة   منتديات المصعبين > ๑۩۞۩๑ المنتديات العامة ๑۩۞۩๑ > منتدى الاخبار > منتدي الأخبار العاجلة

منتدي الأخبار العاجلة كل ما يتعلق بالأحداث والأخبار الجديدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 31-07-2010, 04:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو نشط
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بندر

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 2542
المشاركات: 41
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بندر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي الأخبار العاجلة
افتراضي البيض وراء مقتل عبد الفتاح إسماعيل وسعيد صالح لكاتب ومحلل شيوعي: نننقلكم مارئينا




ينضح خطاب "الانتهازية التاريخية" بغير قليل من المفاهيم التي تريد تشويه الذاكرة اليمنية، حول جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن..

إن التذكير بما جرى لا يعني إثارة للأحقاد، كما تصور الانتهازية التاريخية التي أخذت تدعو لدفن الماضي، فيما تستحضر أسوأ ما فيه، فالتذكير بالماضي هو من الأهمية بمكان، حتى لا نعيد إنتاج مساوئه.

نعم للتسامح.. ولا للسماح لمن تلوثت أيديهم بالدماء أن تتصدر الصفوف، مرة أخرى، متدثرة بلبوس الأولياء، وهي في حقيقتها شيطانية.

فقد فتحت مجزرة "13 يناير1986" التي خطط لها للتخلص من جميع القيادات التاريخية والمعارضين دفعة واحدة، أبوابا للجحيم، ستحرق كل شيء .. الحزب، " والانجازات"، فيما كان على مجتمع غير أهل السلطة أو المتنافسين عليها أن يظل محاصراً ومصاباً بالذهول.

في هذه الأيام يتبنى الحراك الانفصالي مفردات " الجنوب " ، "الشماليون"، " الاحتلال الشمالي".. إلخ هذه المصطلحات العدمية. حتى رموز النضال الوطني وقد قضوا، لم يسلموا من محاولات التشويه، وأصبح أصله " الشمالي" لديهم منقصة.

هنا يروي علي الصراف في كتابة " اليمن الجنوبي – الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة " والصادر عن " رياض الريس للكتب والنشر" عام 1992، قصة مقتل عبد الفتاح إسماعيل أثناء مجزرة 13يناير ومعاركها.. يقول" ففي اليوم الخامس من الفوضى العظيمة، قتل عبد الفتاح إسماعيل غدراً على يد واحد من أعضاء فريقه المعارض. الأمر الذي يؤكد حقيقة واحدة، هي أن الصراع من أجل السلطة والنفوذ كان صراعاً عارياً تماماً من أية أغطية أيديولوجية أو سياسية. وبعبارة مباشرة "وعارية أيضاً" من أجل مصالح ضيقة للغاية: شخصية وقبلية لا علاقة لها لا بيمين رجعي ولا بيسار انتهازي. فقد مثل عبد الفتاح اسماعيل " الشمالي الأصل، والمديني المنشأ والثقافة"، بالنسبة لقاتلية، زائدة ايديولوجية، ورمزاً واسع الظلال إلى درجة سوف لن تسمح، إذا ما بقي حياً، ببروز شخصية أخرى تنافسه. وقد كان قتله ضرورياً، لتظل أبواب التنافس الدموي مفتوحة أمام الجيل التالي لجيل " القادة التاريخيين" للجبهة القومية.

ولوقت طويل ظل الأمر لغزاً محيراً، ومحرجاً في الوقت نفسه " للقيادة الجماعية" الجديدة برمتها. ونظراً لعدم معرفة الحقيقة على وجه الدقة فقد سيقت عدة فرضيات ومعلومات، متضاربة، لتفسير ضياع كل أثر له، واختفاء جثته. ففي بادئ الأمر ذكر أن عبد الفتاح إسماعيل خرج من قاعة اجتماعات المكتب السياسي مساءً، في حوالي الساعة السابعة وهو مصاب بجرح طفيف في يده، واتجه بمدرعة أقلته وعلي سالم البيض " الذي انتخب أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني في ثاني اجتماع للجنة المركزية بعد الأحداث" إلى مبنى وزارة الدفاع، وعندما تعرضت المدرعة لنيران أحد المواقع التابعة للقوات البحرية أقفلت راجعة حيث نزل منها البيض وبقي فيها إسماعيل. وحسب الرواية الرسمية التي أعلنت في 10/2/1986 فإن المدرعة أصيبت بعدة قذائف صاروخية فدمرتها،إلا أنه لم يعُثر لجثته على أي أثر .فيما تؤكد زوجة عبد الفتاح إسماعيل أنه أتصل بها هاتفياً ليطمئنها على حياته في اليوم الثالث للأحداث. وتقول إنه كان يمكن، في حال ثبوت أنه قتل من جراء إصابة المدرعة العثور على دليلين طالبت بهما: الأول، خاتم زواجه الممهور باسمها، والثاني إحدى فقرات ظهره المعالجة بمعدن غير قابل للاحتراق. وهكذا أذيعت في عدن رواية رسمية أخرى، تقول، بناءً على معلومات مختلفة، إن المدرعة التي أقلت عبد الفتاح اسماعيل أوقفت في طريق عودتها، على أحد الحواجز التابعة للقوات البحرية والموالية للرئيس علي ناصر محمد، وأنه أخذ كرهينة، إلا أن جثته ألقيت في البحر بعد أن حُسم الموقف لصالح المعارضين، مما يفسر سبب اختفاء الجثة.

والحقيقة هي أن عبد الفتاح اسماعيل خرج مباشرة إلى منزل عضو اللجنة المركزية سعيد صالح، القريب من المبنى، وبقي فيه ليتابع أعمال المقاومة ضد القوات الموالية للرئيس علي ناصر محمد. وفي اليوم الخامس، وبعد جلاء الموقف العسكري وتقهقر قوات الرئيس وانسحاب قسم كبير منها إلى " أبين"، معقل علي ناصر محمد ومسقط رأسه، أقتيد عبد الفتاح إسماعيل من منزل سعيد صالح مخفوراً بحراسة قريب لهذا الأخير يدعى " جوهر" تولى قتله وإحراق جثته ودفن بقاياها، في مكان لا يبعد كثيراً عن منزل سعيد صالح الذي سيتقلد بعد أيام قليلة واحداً من أهم المناصب الحكومية . وزير أمن الدولة.

ولا أحد يعلم ما إذا كان "جوهر" يعرف على وجه التأكيد أن الشخص الذي سيقتله هو عبد الفتاح إسماعيل. ولكن المؤكد هو أنه أدرك خطورة عمله فيما بعد، لتنتابه حمى الضمير، فظل يردد لأيام متواصلة عبارة واحدة هي : " أنا قتلت الشعب. لقد قتلت الشعب".

أما سعيد صالح الذي قال إن عبد الفتاح إسماعيل خرج من منزله بمدرعة و " لم يعد" فقد تولى قتل جوهر مدعياً أنه انتحر بعد أن أصيب بالجنون.

هذه العملية لم تكن، على أي حال، تدبيراً فردياً، فقد كان هناك من يقف وراء سعيد صالح، وثمة واحد على الأقل من " القيادة الجماعية" الجديدة كان يعرف من قتل عبد الفتاح إسماعيل وأين دفنت بقاياه. هو الذي سوف يتدبر بعد عدة سنوات " في حزيران1991" قتل سعيد صالح في " حادث مؤسف".













 
عرض البوم صور بندر  
موضوع مغلق

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 12:56 AM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين