إخواني .. غفل الكثير منا عن نقطة مهمة جدا .. عندما تقول في الرسالة .. "انشر تؤجر" أعتقد أن هذه عبارة فيها طلب فعل .. لكي تحصل على نتيجة وهي الأجر .. ولكن غفلنا عن مسألة أن الأجر يتعلق بمشيئة الله عز وجل .. وليس منا من وكله الله عز وجل على كتابة الأجر للعباد .. فما بالكم إخواني إن كانت هذه العبارة البسيطة والتي لا يلاحظها معظمنا إلا من رحم الله .. وبها شبهة وهي الجزم بكسب الأجر بمجرد النشر !! فكيف بنا حينما نقول .. تحدى شيطانك خلال 60 ثانية ؟! عندما تعتبر أن طاعة الله .. ونشر العلم والمعرفة التي تحصل عليها تحدي للشيطان .. فالأولى أن يكون التحدي في العمر كله وليس لفترة دقيقه أو ما شابهها
اخواني .. أنا أغفلت نقطة نبهني عليها الدكتور ناصر بن سليمان القطيمي جزاه الله خيرا في رسالة رد على موضوعي السابق فيها
النقطة المهمة هي أنني أغفلت مسألة أن أشرح شرح أكثر للمهزلة الحاصلة والتي يستغل فيها ضعاف النفوس حب الناس وشغفهم للحصول على الأجر بنشر العلم والنصح الديني أو المعلومات المهمة لترويج منتجات مخفية أو أحاديث تسبب ضعف في الثقافة الدينية عند عامة أبناء أمتنا .. فتنتج حينها ثغرة في الوازع الديني المتين للشباب المسلم يدخل منها شياطين الإنس لترويج الضلال بصور انسانية بسهولة
اخواني .. فكرتي بأن نقف جميعا عن كتابة العبارات التي تحث على النشر .. أنا لا أجبر أحدا أن يقتنع بفكرتي .. ولكن .. إخواني الأولى أن تذكر إخوانك المسلمين بالمسائل الدينية .. والمسائل الأخلاقية التي تنفعهم دنيا وآخرة .. ولكن لن تقف الطاعة والعبادة وأبواب الأجر على التذكير بنشر رسالة فيها فائدة .. فقد تكون خلف هذه الفائدة مغبات كثيرة نجهلها وشبهات كثيرة تخفى بين روعة الفائدة وحب الحصول عليها
ليس الشيء الوحيد الذي ينقص أخوك المسلم هو أن ينشر رسالة فيها ذكر الله .. فذكر الله في الصلاة أيضا وعند النوم وفي العمرة وغيرها من العبادات .. فالأولى لمن حرص على الأجر أن يذكر أخوه بفضل ذكر الله وفضل الدعاء وفضل سائر طاعة المولى عز وجل
أنا شخصيا عندما تصلني رسالة مذيلة بدعوة لنشرها .. أصاب بضيقة في خاطري .. فلا أعتقد أن مرسل الرسالة يظنني سفيها لا أحب نشر الخير .. لا أدعو أبدا لقطع وسائل الأجر المضاعف والصدقة الجارية .. ولكن مسألة بسيطة وهي أن نجتنب أن نذيل رسائلنا بالحث على نشرها لأن الكلام الطيب عموما يشرح صدر قارئه ويدعوه لنشر الفائدة بعد التثبت من صحتها
ربما كانت كلماتي السابقة حماسية أكثر من اللازم .. ولكن أخذ الفائدة وحسن الظن أولى عند القراءة
فمهما كان .. انا وأنت عزيزي القارئ إخوة في الله .. وكل منا لبنة من لبنات المجتمع المسلم .. لذا نحرص كل الحرص على أن تكون كل اللبنات سليمة ومتينة .. لكل فكرة مؤيد ومعارض .. فعندما نعارض فكرة .. لنا حق المناقشة بأدب .. نعكس فيه حسن أخلاقنا .. وعندما نكون مؤيدين .. فلنا حق التعقيب والإضافة بكل أدب أيضا .. وهذا ما عهدته دوما من هذه المجموعة الرائعة .. وما أتوقعه من كل أخ مسلم نتشارك سويا بعقيدة واحدة ودين واحد وأصل واح