الإهداءات | |
منتدي الخواطر و القصص كل ما يتعلق بالخواطر والقصص |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
08-06-2010, 12:13 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
منتدي الخواطر و القصص
ثـــورة من المشــاعر,,,في زمـــان الحــاضـــر....
ثارت بي فجأة ثورة مشاعري وعصرت بي اعاصير اللهفة والشوق فاطلقت لمخيلتي العنان,,,وتركت فكري يمتطي بساط الذكريات ليتعانق مع سحابه الحنين في فضاء مشاعري... أضاءت قنديل الالم لاستضي بضوءه حتى استطيع الابصار عندما اخط على اوراقي حروف كلماتي المنكسرة.. لم اعرف ماذا اكتب....؟؟!! ولا اعرف من اين ابدا....؟؟ فشجرة مشاعري من اول فرع فيها الى اخر جذر تنزف آهات الالم....هجرت اغصانها الطيور ولم تعدد ترفرف عليها...وحدائق وبساتين احاسيسي جفت وذبلت ورودها والزهور,,,سقطت اوراق قلبي الخضراء,,,وانسرقت منه ثماره الغناء,,,وانتهب اجمل مافيه ولم يبقى سوى الاحزان تتجول وتنادي فيه... كنت كالشجرة الخضراء,,ازهو فرحاً وسط بستان خلاب,,احتضن بقلبي كل الاغصان غصناً غصنا,,,الى ان تسللت فيه نوايا بشرا لايمتلكون إي ذرة احساس...فاذا بهم يزرعون الى جواري اعشاب خبيثة ونتنة..لتكبر وتنمو من خيري مع الايام,,,ففروعي كانت تظللها وتحميها من حر شمس الصيف الحارقة وهي لاتعلم انها بذلك ترعى قاتلها,,,فاذا بها في يوما من الايام وبعد ان كبرت تلتف حول ساقي وتعكر صفو حياتي,,,وتخنقي في محاولة لها لقتلي... قاربت على حدود النهاية ووصلت الى حافة الهاوية لاجد في يوم من الايام بشخص يدنو مني ويقترب,,,ففرحت وتهللت اساور وجهي فقد كنت اعتبرة بمثابة المخلص والمنقذ,,,كنت اظنه هو من سيقوم باقتلاع الاعشاب الخبيثة من جواري,,ويداوي اغصاني وفروعي من الجروح والخدوش التي سسبتها تلك الاعشاب الخبيثة عند التفافها علي.. لكن وللاسف انصدمت وتفأجت به عندما وجدته يمزق اغصاني ويقطع فروعي مع الاعشاب الخبيثة,,,صرخت بعالي الصوت لكن لم يسمعني احد...ولم يحس بي احد.. يضيع صياحي هباء منثورا,,,لتسقط الاغصان وتحلق الطيور والعصافير خائفة ومذعورة,,,وتسقط صغارها على الارض صرعى.....آآآآآه,,,,ياطيوري المفقودة... اوراقي المتناثرة في كل مكان...وجثث اناس لم تمت لكنها محتاجه للقبور ملقاه على جوانب الطريق,,,,وانا هاهنا مكاني والعالم يدور من حولي,,,ورصاص القناصة ينبعث من خلفي ليحدث فيني ثغوراً غائره.. لا املك غير بعض الضمادات الصغيرة ومصلات ولقاحات في جزعي منكسرة,,,.. تهاوت اشجار عمري التي كانت تظل روحين بظلها,,,وتحمي قلبين من عواصف واعاصير الزمان المباغتة,,,تهاوت شجرة قلبي التي كانت تحمل على اغصانها اوراقاُ كتب عليها رسائل وذكريات عمراً لم يكتب له الحياة والمواصلة.... تفأجئت بنور قنديلي يبهت ويخف بصيص نوره ليلفت انتباهي ويعيد فكري الى حاضري بين جدران غرفتي المظلمة والخالية من كل الاشياء,,الا من قنديل قديم,,,وكرسي بالي ومتهالك على نفسه تسمع له صرير عند الجلوس عليه...ومنضده صغيرة متناثر فوقها اوراق من دفتر ذكرياتي...نظرت الى الورقة التي كنت قد هممت بالكتابة عليها فوجدتها خالية الا من بعض الخطوط المتعرجة والمستقيمة والتي خطتها الانامل في لحظة من شرود الذهن والبال... وضعت قلمي على اوراقي,,وأطفأت القنديل وخرجت واقفلت بعدي باب الغرفة التي تقلب علي آهااتي ومواجعي..اقفلت باب الغرفة التي اشعر انها ستكون بمثابة القبر لي ان استمريت في الدخول اليها... لكن كل هذا لن يحدث..!!! فانا لازلت اريد ان اعيش,,,لا زلت احب الحياة...ولازلت اتمنى ان انطلق بمغامراتي من نقطة الصفر من جديد,,,وهذا ماسيحدث.... نبضة ختام:: قررت ان اصنع من الليمون شراباً حلو المذاق,,,وان اجعله شعاراً لحياتي,,,وان لا ايأس مع المشاكل والصعاب ولا اخضع علها,,,لكنني سأتعلم منها,,بدل الندم عليها,,,فمن يولد بين الاعاصير لاتؤثر فيه العواصف..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|