أمطار صنعاء تهدم المنازل التاريخية وتعطل الطرق وتقتل 7 أشخاص

أمطار صنعاء تهدم المنازل التاريخية وتعطل الطرق وتقتل 7 أشخاص

الجمعة 23 جمادى الأول 1431 هـ. الموافق 07 مايو 2010 العدد 6052



سيول صنعاء جرفت الأخضر واليابس، وتبدو سيارة تغمرها المياه في أحد الطرقات.
ريام محمد مخشف من صنعاء
ألحقت سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة اليمنية صنعاء البارحة الأولى، أضرارا بالغة بالمنازل التاريخية في المدينة وعديد من المنازل في معظم مديرياتها، وجرفت عديدا من شوارعها وأدى ارتفاع منسوب المياه في السابلة الرئيسية التي تتوسط صنعاء إلى جرف عديد من السيارات وانقطاع مداخل الطرق الرئيسة.
وأدى تدفق السيول الغزيرة إلى وفاة سبعة أشخاص، وجرح شخصين تم إسعافهما في المستشفى، وتدمير مسكن وتأثر نحو 200 مسكن من المساكن العشوائية في الجهة الشمالية من العاصمة باتجاه مبنى وزارة الداخلية، حيث دخلت المياه إلى تلك المساكن.
كما جرفت السيول ست سيارات وتمكنت فرق وزارة الداخلية من إنقاذ 40 سيارة عالقة، إضافة إلى سحب 220 سيارة من الشوارع أصيبت بأعطال أثناء سيرها بسبب هطول الأمطار وتدفق السيول.
وتعد الأمطار التي هطلت الأربعاء الأشد غزارة منذ بدء هطول الأمطار على العاصمة صنعاء في الأسابيع الثلاثة الماضية، والأكثر فداحة في الأضرار البشرية والمادية.
إلى ذلك، أكد لـ ''الاقتصادية'' عبد الرحمن الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء، أنه وجه الجهات المعنية بتوفير مساكن وشقق مفروشة لأرباب المنازل التي تعرضت إلى الانهيار جراء سيول الأمطار الغزيرة التي قالت مصادر رسمية إنها تصل إلى أكثر من 500 منزل تهدمت من جراء هذه الأمطار، مشيرا إلى أن لجانا ميدانية باشرت منذ أمس عملية حصر وتقييم الأضرار التي سببتها سيول الأمطار.
يذكر أن صنعاء القديمة تعد واحدة من أشهر المدن العربية التاريخية والعريقة، التي تشكل محورا مهما في ثنايا التاريخ العربي والإسلامي.
وتحظى صنعاء القديمة التاريخية باهتمام دولي وأوروبي نظراً لحضارتها الضاربة في جذور التاريخ، ويمتزج فيها الحاضر بالمستقبل، حيث تتألف حالياً من جزءين قديم وحديث، فيقع الجزء القديم في وسط المدينة تقريباً ويحيط به الجزء الحديث بأبنيته وشوارعه الواسعة بل يتداخل معه في بعض المناطق أو الأماكن، وبالذات في الجهتين الشمالية والغربية، حيث حل عديد من المنشآت وسط المساكن القديمة.
وتوجد في صنعاء 35 سوقاً تحتفظ بطابعها التاريخي القديم، ولكل سوق اسمها ودلالتها وخصوصياتها المميزة مثل سوق الملح وسوق الذهب وسوق الفضة وسوق النحاس وسوق الطعام ''الحبوب'' وسوق الجنابي ''الخناجر اليمنية'' وأسواق القماش والزبيب واللوز والعقيق. وتشتهر صنـعـاء مـنـذ آلاف السـنين بصـناعـة العقيـق اليمــاني والنحاس والسبائك المخـتـلـفــة والتطـريز وصـناعــة السيـوف والجـنـابي والخـنـاجـر، والـزائـر لـهــذه الأســواق اليـوم سـيـجـد أن ثـمــة أشياء ومشغولات يدوية تتجسد فيها الأصــالة والإبــداع وفــنون التراث والثقافة.