احساس وامل مفقود

طاردتني اشباح الايام,,وراودتني كوابيس واحلام اليقظة والواقع,,لاصحو من نومي,,او بالاصح لاصحو من شرود وهذيان افكار مخيلتي,,,لاجد نفسي اعيش في واقعاً لااعرفه ولا يمت الى عالمي بصله...عالماً جديد كل شي فيه مختلف ,,,سماؤه,,ترابه,,بساتين اشجارة,,,دموع امطاره,,كل شي فيه متغير عن العالم الذي كنت اعيش فيه مع امنياتي واحلامي,,

تناقصت نجوم فضاءه,,,وتلوث نسيم هواءه العليل...وبساتينه الزاهيه الوانها قد بهتت وتغير منظرها..وملامسه ورودها قد اصبح فيه نوعاص من الخطر,,,خوفاً من اشواكها التي تجرح,,,وفراشاته الرقيقه اصبحت تمتلك لسعة ضارة ومؤذيه,,

حتى ورودة الجوري التي كانت تملى انفي برائحه عطرها الزكي بكل يوم اصبح لها رائحة نتنه ومقززة تجعل الناس ينفروا منها بعد ان كان الجميع يسعوا جاهدين الى اقتنائها وامتلاكها,,,

احسست ان كل شي لم يعد كما كان,,,ولابقي كما رسمته باحلامي,,,لا,,لا,,ليس مجرد تناقض مع احلامي وانما لم يعد كما كان على الفطرة التي خلقه الله عليها..بل تدخلت فيه ألأنفس الطامعة..والايادي الملوثة بالاخطاء والمعاصي...فحرفت وبدلت واتت لنا بشي جديد لم يكن بالامس موجدود واصبح من ضروريات الحياة...

وهاهي الحياة مستمرة..وعجلة ايامها لازالت مستمرة بالدوران...واحداث قدرها متواصلة في المجيء والذهاب بحلوها ومرها...وانا كذالك لازلت مستمراً في مواصلة حياتي..والاحتفاظ بخصوصياتي لنفسي..وكلي امل وتفاؤل في غداُ افضل,,غدا يختلف عن واقع اليوم...ويشبه ماضي الامس كثيراً...فلكل ليلاً صباح...ولكل شيئاً نهاية...

استاذي العزيز بن نعير...كتبت خاطرة ولا اروع,,,لكنك احكمت اقفالها...وسددت ثغراتها...ولم تترك الا مسامات بسيطة حاولت انني اتسلل بين ثناياها..لمحاولة فك شفراتها,,ومعرفة طلاسم حروفها...فاتمنى انني قد وفقت في ذلك..وان لم اوفق فيكفيني فخراً مجرد المحاولة...

ولي املاً ورجاء في ان تستمر في كتابة خواطرك وتسجلني من المعجبين بها...فلديك اسلوب ممتع وشيق,,,يجبر الجميع على المتابعة والاعجاب,,

لك مني كل الشكر والاحترام...

ودمت برعايه من الله وحفظه