إلى من يهمهم أمر بيحان

لقد شاء قدري أن قوم بزيارة لبلدي ومسقط رأسي بيحان

بعد غربة طويلة وسامح الله من جعل بيحان في نظري

أحد عجائب الدنيا السبع كم كنت مشتاق لها لانها تضم

في ربوعها أهلي وعمومتي و أقاربي و أسرتي

وبها قضيت أجمل صباي و شبابي وعندما

كان الأخوان يصفون لي المتغيرات التي طرأت على هذة الأرض

التي حبيت تربتها وشجرها وحجرها وأهلها

حب لا يستطيع أي معبر أن يعبر ذلك ولكن كانت

الصدمة التي لم أكن أتوقعها وقد تكون غلطتي فأنا سألت

عن الطرق و الكهرباء والتليفون ومشاريع الصرف الصحي

ومشاريع الري ولم أسأل هل شمل التطوير العقول

وهذا ما حصل فقد وجدت المرافق يٌعبث بها من الكبير و الصغير

فهل يٌعقل أن تكون أحد عجائب الدنيا يأتي متهور ويقطع الهاتف

عن منطقة بأكملها بحجة أن الحكومة لم توفر له وظيفة

أو يقطع الكهرباء بنفس الحجة فما ذنب مريض السكر

إذا فسد علاجه وماذنب الأطفال والنساء والعجزة ان يباتوا

في الظلام بعد أن تعودوا على النور

وهل من الحظارة والرقي أن توضع تلك المطبات الصناعية

أمام كل بيت قد تكون ديكورات في نظر من وضعوها

وهل من حكمة التطور عند حدوث أي مشكلة بين إثنين

أن تٌقصر البلاد و يٌمنع المزارع عن زرعه والباني من عمله

والمار من طريقه وسؤالي للعقلاء

ومن يملكون القرار من قبائل المصعبين

أما آن الآوان أن تغلب الحكمة على الجهالة والوحدة على الفردية

و المصلحة العامة على الذاتية وتكون هنا قاعدة يرتبط بها الجميع

إن كل مرفق يٌعتبر المساس به خط أحمر لا يسمح لأي شخص ان يتعرض له

وفي نظري أن هذا يعود صالحه للجميع وقد سألت بعض الوجهاء

ممن كان له دور كبير في إستحداث وبناء المستشفى الجديد وقال

( مشكلتنا ليست في توريد المعدات ولكن مشكلتنا في الكادر فلا يمكن ان يسمحوا لنا أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيد عن المحسوبية و العنصرية )

فقلت له

( أنا آسف سيدي أنسيت أنك من أصحاب القرار ان لم تكن أنت القرار بذاته )

فأجاب

( هذا في نظرك ولكن غيرك ينظر من زاوية الجهل والحماقة وتلافياً للمشاكل سحبت نفسي من كثير من الأمور التي أحس أن الآخرين يفسرونها على حسب هواهم ومصالحهم الشخصية )

وعند سماعي لحديث من كنت آمل فيه بعد الله إصلاح ما فسد

أدركت أن الجميع مقتنع بإن الوضع يحتاج إلى قدر إلهي

ولكن عارضني أخي و صديقي مدير مستشفى بيحان

عبدالقادر أحمد القوبرة وقال

( صدقني إذا أرادوا ثمانية أشخاص لبيحان المصلحة و أجتمعوا على رأي واحد ومن منطلق واحد وهو مصلحة الأرض والمواطن والمقيم عليها فوق كل مصلحة سيعود بيحان كما تعهده بلد الأمن وبلد الكرامة وبلد الشهامة من غرقة الملح إلى عقبة شريح )

وعند سماعي رجعت على شيخًً جليل ووجهت له السؤال التالي

( أما ترون أن هذا عار عليكم )

فقال

( نعم ولكن اليد الواحدة لا تصفق )

فتوقفت عند هذا لأترك لرواد المنتدى إكمال باقي الأسئلة

إلى من يهمهم أمر بيحان وهو عنوان موضوعي

ملاحظة :

الموضوع مأخوذ حرفياً من يوميات أميرالكلام

في زيارته الأخيرة إلى بيحان