بيحان في زمن الأولين

بعض الأخوة من مايسمي نفسه بالحراك الجنوبي في مديرية بيحان يحاول بكل الطرق والوسائل المختلفة والمتنوعة ان يدخل هذه المنطقة في خضم الصراع الذي تشهده بعض المناطق في اليمن والتي يرى الجميع مدى حجم الاضرار التي وقعت في الأرواح والممتلكات لدرجة ان البعض منها شهدت نزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمن من ضمنها مديرية بيحان التي يحاول مثل هؤلاء الأخوة هداهم الله ان يغيروا من هذه الصورة الرائعة والجميلة التي تشهدها بيحان منذ زمن قديم ، وليس ذلك عنها بغريب نظرا لما تتميز به من مقومات ترتكز على قواعد وأسس قوية كان للسابقين من اهلها دور كبير في تحقيق ذلك وحرصهم على ان تكون منطقة آمنه خالية تماما من كل السلبيات التي نسمع عنها هنا وهناك، وشكلت الاحداث الأخيرة التي حاول البعض إثارتها مؤخرا في بيحان مرحله جديدة من المراحل التي بدأها الحراك في الجنوب باسلوب وطريقة لايمكن للفكر او العقل ان يقبلها مهما كانت الظروف والأحوال، لعدة اسباب واقعية ومنطقية والاغالبية العظمى من أبناء المديرية مقتنعين لديهم قناعة تامة بها وجميعهم يقف خلف مشائخه وعقاله لتحقيق مثل هذا الهدف الذي ينعكس بفوائد الجمة على كل المنطقة وأهلها ، حتى الا ستعمار البريطاني عجز في ان يضع يده وبسط سيطرته على هذه المنطقة بسهوله وواجهه صعوبات بالغة جدا اضطرإلى استخدام الخداع والحيل والمكر والفتنة حتى وصل إلى مايريده ، وكانت بيحان في عهد القبائل الاكثر على مستوى اليمن أمنا ، واستقرار، حتى رخا ، لامكان للخوف او الظلم فيها على الاطلاف ، وحدث ذات يوم ان رجلا هاربا من الموت نتيجة مظلمة وقعت عليه ودخل إلى بيحان وقابل الشيخ صالح لصور رحمة الله عليه وهو من الرجال البارزين في قبيلة المصعبين واحد الرجال المؤسين للعرف والأصول له كثير من المواقف المشرفه في الحرب والسلم ، وشكى له وضعه وشرح له ظروفه وسلمه معبر يمنحه حرية التجول بأمن في بيحان عامة من أعلاه إلى أسفله ، لكن هذا الرجل قتل ، وقتل قاتله في اليوم الثاني مباشرة كدرس وعبره استفاد منها الجميع وتعلم بان بيحان ليست منطقة صراع وحروب وقتل وخوف ووإنما هي عكس ذلك تماما منذ زمن الأولين ، فهل يفهم بعض الأحوة في الحراك ذلك ويستوعبوه بشكل جيد ، ويدركون كل الإدراك أن ان المنطقة واهلها أهم من كل شئ ، أتمنى ان تصل لهم هذه الرسالة ويعيد الحسابات من جديد على هذا الاساس ، مع تحياتي للجميع وإلى اللقاء في رونيات جديدة