كان يا ما كان في قديم الزمان وفي جزيرة من الجزر و قبل الأنظمة والقوانين والحكومة والدول زمن من الأزمنة يطلق علية ( زمن القبيلة ) شهد كثيرا من الأحداث والتطورات والحروب نبغت فيه قبيلة مشهورة بقوتها وجبروتها وتمددت على الأرض وتشعبت تجتاح كل شئ يواجهها مثلما تجتاح السيول الجارفة بطون الأودية والشعب تجرف كل ثابت أمامها بشرا كان أم جماد بنت قوتها على أساس ومبدأ تستخدمه اليوم أقوى دول العالم قوة وحضارة وتقدم من ليس معنا هو ضدنا ومن كان معنا هو منا وفينا وكاد أن يصل بها الأمر إلى السيطرة الكاملة على الجزيرة كلها لولا ذكاء ودهاء امرأة بنت شيخ شمله كانت تلازم والدها منذ طفولتها ووصل بها درجة الإعجاب بوالدها إلى رفضت الزواج من كل الذين تقدموا لها لعدم توفر فيهم أي صفات من والدها فجمعت أخوانها في بيت المشيخة وأشارت عليهم بتوسيع نطاق القبيلة واستخدام نفس اسلوب القبيلة الزاحفة من ليس معنا هو ضدنا ومن كان معنا هو منا وفينا وقالت لهم بالحرف الواحد هذه القبيلة قادمة مثل السيل العرم ستقضي على كل من يعترض طريقها أو يخالفها وشانها يزيد ويكبر اعقدوا العزم وشدوا الهمم وتداعوا مع القبائل المجاورة والمتفرقة واذهبوا أليهم واعرضوا عليهم الأمر فتحرك أبناء شيخ الشمل حسب المشورة واجتمعوا وتوحدوا للدفاع عن أنفسهم من الأطماع التوسعية وتمكنت من التصدي للزحف القبلي التوسعي وصدته وألحقت به هزائم في العديد من الحروب في ذلك الزمن ونالت هذه المرأة وسام شرف نراه حاليا على صدور أبناء القبيلة المتحده يتفاخرون ويعتزون به إذا ماهو الهدف من مثل هذه القصة ان نعرف من هي القبيلة والقبيلة الأخرى أو أسم المرأة صاحب المشورة التي وحدت قبائل متفرقة للمواجهة والتصدي لغطرسة القبائل في تلك الأزمنة شانها لايقل شان عن غطرسة القوى العظمى في زمن الفرس والأحباش لا لا طبعا ليس هذه هو الهدف فالموضوع حي وملموس ومشاهد الكل يراه ويسمعه ولكن ما هو أهم من ذلك كله ان ننظر إلى إبعاد أخرى للقصة نحللها ونتأمل فيها ونستخلص عبر لعلنا نستفيد منها في المستقبل في ظل تقلب الاحداث وتغير الظروف على مدار الأزمنة