حوار بين جنوبي وشمالي على هامش الأحداث

التقى مواطنان من الجنسية اليمنية بالصدفة في داخل أحد المطاعم ن و بعد ان تبادلا التحية والسلام وتعرف كل منهما على الآخر ألاول من الشمال والثاني من الجنوب طغاء معظم الحديث بين الأثنان على سير الأوضاع في بلادهم ، وراح كل منهما يكيل الأهتمام للآخر ، عن الأوضاع والاسباب التي تقود اليمن إلى الهاوية فقال الجنوبي للشمالي


الجنوبي
أتعبتونا يا اهل الشمال ، وماتعرفوا ولاتفهموا تدوم الدنيا دويم ، الصوره التقليدية راسخه في عقولكم غير راضين ان تتأقلموا معنا ، أو تتعايشوا بسلام ، و تطورون من الأداء ، أنتم مثل ما انتم من أيام الأمام وحالكم نفس الحال ، ماتغيرتوا ولاتبدلتوا كل شئ تريدونه لانفسكم ، كلما حاولنا ان نتعمق فيكم ونختلط بكم نجدكم في كل مرة تبتعدون عنا وتلفضوننا لفظ ، تفاهموا ، معنا منحناكم أفضل الفرص التي كنتم تتمنونها من زمان ، وقدم لنا الجنوب كله على طبق من ذهب ، وقلنا من اجل أخواننا وأهلنا وهم الأكثر عدد ، وأهل عاصمتنا التاريخية وجذورهم منا وجذورنا منهم برغم أن فيكم شيعه وزيديه قلنا ماعليه ، المذاهب اليوم مجرد ديكورات متوقفه في كثير من دول العالم المتحضر ، خلونا نتوحد ونرجع دولة واحدة نبي ونعمر اليمن وننهض به إلى مصاف مثل الدول المتحضره ، وتوليتم الحكم والمسؤلية في إدارة شئون البلاد أكثر من 20 عام ، والحالة مثل ماهي عليه من أول وأسوى بكثير في بعض الحالات ، الأن أعطونا فرصة معكم ،لانريد منكم سوى 5 سنوات نتولى فيها إدارة شئون البلاد ، وبعدها تعالوا نحكم الشعب بالواقع والحقيقة الجديدة ، وليس بالرشاوي وماشابه ذلك
الشمالي
لايه تشتون تحولون البلاد إلى شوعية وماركسية ،
قاطعة الجنوبي
وقال له يأخي الله يهديك الشوعية والماركسية أنتهت من زمان ، العالم الذي أسسها انتهاء وأنهار ، وانت تتحدث لي الان عن الشوعية
الشمالي
لوسمحت لاتقاطعني في الحديث ، أرجوا انا تركتك لك المجال تتحدث بما داخلك ، من احقاد وسموم ورغبة في العودة إلى ماقبل الوحدة ، هذا مستحيل لحنا مستعدين بالتضحية بكل أبناء شعب اليمن حتى لاتنالوا وتحققوا مافي افكاركم من خطط جهنمية ستؤدي بالبلاد إلى غراب ودمار ،
قاطعة الجنوبي مرة ثانية
والتضحية بالشعب اليمني كله ليس دمار ولاخراب
الشمالي يحتج مرة أخرى ويعترض على المقاطعة ويحذر الجنوبي بشده في الاسلوب واللغة والتلويح بما بعد ذلك
ولسانه ويهدر ويقول هؤلاء شهداء للوطن ، هذا ليس غراب ولادمار تموت الناس اجمعين ولايحكم البلاد حنوبين
صاحب المطعم يتدخل في الموضوع من جانبهم ، ويسأل المواطنان اليمنيان ، هل اكملتم عشاكم بالعافية ، الله يستر عليكم أذهبوا وكملوا حواركم في مكان آخر ، وأرجوا ان تتوصلون إلى حل من اجل ان نتعايش معا في هذه الجزيرة العربية التي وهبها الله بكثير من الخيرات والنعم خلوني في نفس الوقت أبحث عن رزق لي ولاطفالي ، فطالع كل منهما في الآخر وخجلوا من أنفسهم ، وتصافحا من جديد ، وسماح كل منهم الآخر ، وذهبا ولسان حالهم يقول اللهم أصلح الشان في اليمن ووفق أهله إلى العمل لمافيه كل الخير للبلاد والعباد ، وجنب عنه الشر ، والمكائد والمؤمرات التي تستهدف طمس تارخيه وحضارته وإزاله كل العوائق التي تقف امام مستقبه