تمــــــــــــــــــــتمات ....... للعودة أفكار ...!

تمتمات .... عاشق تعيس....

الانسـان يتلقى في طريق حياة عقبات ومنحدرات ومنها صدمات ومنها مايقوى عليه ويتجاوزه ومنهم ما تحقق له طريق لنجاح والصعود او طريق لهموم والاحزان والغرق في الكدر والانغماس في التخيلات !!!!


او ليس يكون هناك صدمه ولكن هو يصنع لنفسه صدمه بسبب ضيق فهمه او خون تفكيره في لحظه من اللحظاة . ولا يفهم المقصود !!!!

لقد كان شاب ايطالي اسمه ماركويولو وكان يحب فتاة أسمه كارلينا وكان مفتونا بها وكان ذات يوم تتحدث اليه محبوبته كارلينا وأشارت الى البحر !!!

وكانه أشارة أليه أن ينتحر او يركب سفينه ليرحل الى اي مكان في العالم او يبحث عن مكان بعيد عن قلبها !!!

وهي لم تقصد ذالك ولكن ماركو هكذا فهم وان كانت تقصد فهناك الالف الفتيات يعجبن به !!

ولكن غضب الفتاة عند الرجل الايطالي يعني غضب الدنيا والحياه كلها فشاعر الايطالي دانتي لقد كره الدنيا والحياه والناس وكتب الكومديا المقدسه او الملحمه المقدسه طيلة اربعة عشر عام
لان محبوبته تتركته وتصور في ملحمة انه يلقى محبوبته في الاخره !!!! والشاعر الايطالي الاخر بترارك أبكى الدنيا وهز الشعوب لان حبيبته لورا رفضته !!!!
ولكن ماركو حين احس ان محبوبته لا تريده قرر ان يرحل !!! وكان هو صغير يسمع الى قصص والدة وعمه حين كانو يسافر الى الصين والهند وقرر ان يسافر الى اخر الدنيا وبدات رجلة ماركو
مع أباه وعمه من البندقيه الى عكا ثم تركيا الى ارمينيا وكان اباه يؤكد لابنه سوف تنسى سوف تنساها ففي الدنيا ماهو اجمل منها وافضل سوف ترى العجب والعجائب سوف تنسى !!!
ومن ارمينيا الى فارس الى بخارى الى سمرقند ثم الهند وبلاد المغول واخيرا الصين واستغرق ماركو في قطع هذا الطريق 20 عام ذهابا وايابا والطريق الذي مر فيه ماركو
طريق الحرير الذي مر فيه الاكسندر الاكبر وجينكيز خان وهولاك وتمور لنك وسمع ماركو ان في هذا الطريق الشجره المقدسه الذي سئله الاكسندر الاكبر لمى قال له هل
ساكون ملك الملوك واعود الى وطني واجابت الشجره نعم ولا !!! نعم سوف تكون ملك الملوك ولن ترجع الى وطنك ومات الاكسندر قبل ان يصل الى وطنه !!! وسائله ماركو
هل ساكسب المال وارجع الى كارلينا !! وقالت الشجره نعم ولا سوف تكسب المال ولن ترجع الى كارلينا !!! وصل ماركو الى الصين ونجح وكسب المال واعجب به ملك
الصين الخاقان وقرر ان يرجع الى البندقيه بعد عشرين سنه من الترحل والمغامراة والعجائب الذي رائها وحين وصل البندقيه ذهب يبحث عن كارلينا وعاد الى اباه وعمه
حزينا جداا لقد ماتت كارلينا القت بنفسها في الماء حزنا وندما على انها رفضته !!!!

وفي الادب ايطالي أن اميرة احبت شاب من عامة الشعب وشاب أحبها وعلم والده بقصتهما فامسك الشاب وقطع راسه ثم اخرج قلب الشاب ووضعه على طبق

وبجوار الطبق وضع كأس من النبيذ لتشرب ابنته تحية لانتصار والدها على حبيبها وامسكت الفتاة الكاس واضافت الى النبيذ سما !! وشربت السم ووضعت قلب حبيبها على قلبها وماتت وانتصر الحب على نصر الاب !!!



وفي اساطيرهم كان عند الرومان إحدى الآلهات المقدسات تدعى ليسيوس (ذئبه) يقولون إن ليسيوس أرضعت مؤسسي مدينة روما في طفولتهما
ولهذا جعلوا هذا التاريخ عيدا يحتفلون به وقيل انه عيد الحب والطفلين هم رومولوس وريموس اخوان طردهم عمهما من بيته فذهبا الغابات فاحتضنتهما ذئبه (ليسيوس)
وارضعتمها وعندما اهتدى اليهم الناس الى الحياه البشريه فاقاما الاخوان مدينة روم ولذلك رمز روما ذئبه ترضع طفلين !!!!!


أما الشاعر بترارك الذي اسلفة عنه اول الهذيان الذي يعتبر من رواد الحركه الرومنسيه في اوربا كان شديد البكاء ويقول
أنا واحد من أولئك الذين بكاؤهم يبهج لان محبوبته لورا تركته ولكن تركها له أخرجة موهبته !!!

ويقول في قصيدة قلب في المنفى

حاولت ألف مرة، يا محاربتي الحلوة،

أن أصنع اتفاقية سلام مع مقلتيك الفاتنتين،

ولقد وهبتك فؤادي، ولكنك لا تتنازلين

لتنظري إلى الأسفل من روحك الشاهقة.

لو أن سيدة أخرى أرادت فؤادي،

فلا بد من أنها تعيش في آمال هزيلة يجانبها السداد كثيراً.

ولما كنت أكره كل مالا تأبهين به، ففي ظني أن فؤادي لن يكون لي مرة أخرى.

والآن، إذا ما قدمته ولم تأخذيه،

فلن ينال أي عون في منفاه التعس،

إذ لا يملك أن يعيش وحيداً، ولن يكون مع الآخرين.

ولهذا، فإن من المحتمل أن مسيرة حياته سوف تخفق،

وتلك غلطة نرتكبها كلانا،

وترتكبينها أنت أكثر، وذلك لأنه يحبك أكثر.
وفي قصيدة أخرى يخاطب نفسه ويسئل !!!

لئن لم يكن حباً فماذا عساه أن يكون هذا الذي أشعر به؟

بالله أخبروني، لئن كان حباً فأي صنف من أصناف الحب هو؟

ولئن كان جيداً فلماذا يقتلني بمرارته؟

ولئن كان سيئاً، فلماذا، إذن أشعر بعذوبة عذابه؟

وإذا ما كنت أحترق بإرادتي، فِلمَ أبكي وأعول؟

وإذا كان احتراقي ضد إرادتي، فما جدوى النواح؟

آه، أيها الموت الحي، أيها الألم المبهج

أنَّى لك أن تحكمني دون أن أوافق؟

ولئن كنت موافقاً، فلماذا، إذن، أتشكى على هذا النحو؟

ها أناذا في البحر بين رياح متصارعة، وزورقي الهش بغير سكان.

خال من الحكمة، ولهذا فإنني عرضة للخطـأ إلى الحد الذي يجعلني أنا نفسي لا أعرف ما أريد.

وإنني أحترق في الشتاء، وأرتجف في الصيف.


لاادري لماذا أحس ان قصائد بترارك تتكلم بشعوري !!!!!!