هكذا رأيت اليمن

المتابع للإعلام الخارجي عندما يتكلمون عن اليمن يتخايل للمرء أن اليمن يعيش على فوهة بركان أو على حقل مليء بالألغام
و أنا كغيري من المتابعين لا أبري نفسي من تصديق بعض وسائل الإعلام خاصة عندما تصدر من مسئوليين يمنيين ولكنهم
وبعد سفري الى اليمن لقضاء اجازة العيد تاكدت ان كل مايقال كذب وإفتراء على ارض اليمن وابناء اليمن منذ أن وطئت
رجلي مطار صنعاء وسكينة الأمن تلازمني وفي سيري من صنعاء إلى عدن عبر الطرق المؤدية إلى عدن كمعبر وسمارة و إب
والقاعدة وماوية وتعز والدمنة و الشريجة والمسيمير ولحج وخلال هذة الرحلة وللأمانة لم أشاهد ما يزعجني أو يزعج أي زائر
فالفلاح في حقله والعامل في عمله والتاجر في متجره حتى وصلت إلى عدن وبعد وصولي إلى عدن وضعت لنفسي برنامج
يبدأ برنامجي من الساعة 8 صباحاً وينتهي 10 مساءً زرت عدن كلها البريقة الحسوة المنصورة الشيخ كريتر خورمكسر المعلا
التواهي ولم أشاهد فيها إلا التقدم والإستعداد لخليجي 20 لوحات الترحيب في المقهى وفي المتجر وفي التاكسي وفي كل شيء ثابت ومتحرك زرت لحج ووجدتها صورة طبق الاصل عن عدن مستعدة لإستقبال خليجي 20 زرت أبين وجعار ووجدت
الكل مستعد من جبل خنفر إلى مفرق شقرة عايشين أجواء خليجي 20 كبير وصغير لا لهم هم إلا انجاح هذا الحدث الكبير
ومدى ما يتمنوا ان يقدموه لضيوف اليمن سألت إبن الشارع عن الأحداث التي يروج لها الإعلام فقال إنها زوبعة أرباب المصالح
سألت كثير من الناس وبعضهم من العاملين في لجان الإستضافة عن العوائق التي تواجههم فالكل يقول الوقت ليس إلا لم أجد
علامات الخوف على شفاههم وعند عودتي إلى صنعاء تشرفت يوم العيد بأكثر من شخص برفقة شخص عزيز علي وأخذني معه
في زياراته ووجدت أن خليجي 20 عند من قابلته هي الهم الأكبر فسألت شخصية من الشخصيات التي قابلتها أالى هذا الحد
اليمن فخورة بتنظيم دورة رياضية اقليمية فأجابني بنعم إن اليمن في تحدي وإقامة الدورة كما تعلم في وقتها المحدد
قرار سياسي ولن ننسى وقفة الاخوة الخليجين معنا فلو تأجلت الدورة أو نقلت لأثبتوا المتربصين باليمن حضارة وشعب أن
كل ما يروجوه حقيقة ولكن رجال الخليج كانوا أكبر رافد ومعين لدحر أعداء حضارة اليمن و شعب اليمن فشكراً لهم من
الأعماق وخلال أيام العيد وصنعاء تعيش أجواء خليجي 20 كلها ولا لهم حديث إلا فرحة التنظيم وكرامة الضيف نعم هكذا
رأيت اليمن وشعب اليمن في رحلة قصيرة فثبت لدي ان كل ما يروج له الإعلام عداء لليمن وشعب اليمن سواء كان الإعلام
الخارجي أو من من ينقلون إليه اخبار غير صادقة حفظ الله اليمن من اعداءها فالداخل و الخارج وشكراً لمن تعب معي في
رحلتي هذة ونقلني و أسأل الله يقدرني على رد الجميل .