ماردونا يقدم واجب العزاء في المرحوم ذياب عوانه

قدم الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، واجب العزاء لأسرة فقيد الكرة الإماراتية ذياب عوانة لاعب المنتخبين الأول والأولمبي، ونادي بني ياس، وتوجه النجم الكبير إلى منزل أسرة اللاعب صباح أمس بمنطقة الرحبة في أبوظبي قادماً من دبي. ولم يكتف النجم العالمي بتقديم واجب العزاء لأسرة عوانة، وإنما أصر على الحديث إلى والد اللاعب لفترة ليست قصيرة.

وأعرب مارادونا عن حزنه العميق لرحيل ذياب عوانة، مؤكداً أنه خسارة كبيرة لكرة الإمارات ونادي بني ياس، مشيراً إلى أن ذياب عوانة كان أحد المواهب القليلة في الملاعب الإماراتية، وهو شخصياً كانت لديه حالة من الإعجاب الشديد بإمكانيات اللاعب الفنية.

جاء ذلك في حديثه الخاص لوالد الفقيد الذي عبر بدوره عن امتنانه لحضور مارادونا لتقديم واجب العزاء، وأكد في كلمته أن ابنه كان يتمنى زيارة مارادونا في حياته ورؤيته والتقاط الصور التذكارية معه، وهذا الشيء كان سوف يسعده كثيراً، ولكن القدر لم يمهله، وحال دون أن يرى هذه اللحظة.

وأضاف: لقد دارت أحاديث كثيرة بيني وبين ابني في السابق، عن وجود مارادونا في الوسط الرياضي الإماراتي، وأنه صفقة تاريخية، لا يمكن وصفها على الإطلاق.

وتواصل حديث والد ذياب مع مدرب الوصل، حيث قال إن كرة الإمارات كانت على موعد مع مارادونا جديد في ملاعبها في حالة بقاء ذياب عوانة على قيد الحياة، ولكن هذه سنة الحياة، وقدر الجميع أن يعيش لحظات من الحزن العميق على هذا الحادث الأليم وليس بأيدينا، إلا أن ندعو ونصلي له.
وأبدى مارادونا ارتياحه لحالة التماسك التي ظهر عليها والد اللاعب، وتمنى أن يرى عوضه في أشقائه الذين توقع لهم أن يستكملوا مسيرة شقيقهم الراحل.
على الجانب الآخر حرصت زوجة أسطورة كرة القدم العالمية، على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد في لفتة طيبة، حيث لم يكتف النجم الكبير بالحضور منفرداً، بل اصطحب أسرته ليعرب عن بالغ تأثره بوفاة نجم كرة الإمارات.
على جانب آخر، جمعت والد ذياب عوانة جلسة خاصة بثلاثي المنتخب حمدان الكمالي ويوسف جابر ومحمد فوزي، بالإضافة إلى عدد من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي بني ياس، وأصر والد الفقيد على الحديث للاعبين، وقال لهم في كلمة مؤثرة: أنتم جميعاً “عيالي”، لذلك ما أطلبه منكم، بل ما أرجوه أن تكملوا مسيرة ذياب في رفع راية الوطن خفاقة بإنجازات ابنائه، وأكد لهم أيضاً أن عليهم أن يعتبروا أنفسهم في ساحة حرب، وأن يقدموا كل ما هو غالٍ ونفيس من أجل رفع علم الدولة وتحقيق مزيد من الإنجازات لهذا الوطن.
وأضاف: من المؤكد أن حالة حزني شديدة على ابني، لكن ما يخفف عني هذه الآلام رؤيتكم وأنتم تقاتلون من أجل وطنكم، ورسم البسمة على وجه كل إماراتي وأنا من بينهم.

رحمك الله يا ذياااب