الإهداءات



المنتدى الــعـام يختص بالمواضيع العامه , كل موضوع ليس له قسم مخصص به يوضع هنا

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 04-05-2010, 10:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شمر يهرعش

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 2322
المشاركات: 25
بمعدل : 0.00 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شمر يهرعش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الــعـام
Thumbs up سعادة العطاء



أختلف الفلاسفة والعلماء على كل شي تقريباً حتى على وجود الخالق عز وجل، ولكنهم اتفقوا على شيء واحد

شيء واحد فقط اتفقوا عليه ولم يختلفوا، وهو "أن أقصى درجات السعادة تأتي من خلال العطاء، وليس من خلال الأخذ"

هذا مما ورد في محاضرة مميزة للدكتور طارق السويدان عن إدارة الذات وترتيب الأولويات،

وهو كلام يحتاج إلى تمعن وتفكير.. وتطبيق :"أقصى درجات السعادة تأتي من خلال العطاء، وليس من خلال الأخذ".

الأصل عند الكثير من البشر أنه يسعى للأخذ لكي يصبح سعيداً ، يسعى لأن يحصل على المال أو الولد أو

غيره لينال السعادة، فهذا ما يعتقد أنه يجلب له السعادة، فهو يرى السعادة في الحصول على ما يريد.

فهذا هو المبدأ الذي يعيش عليه ويجتهد فيه: "الأخذ".

لابد وأن الكثير منكم قد سمع قصة السيد عادي، الذي ولد عادياً وعاش عادياً حتى مات عادياً، عادي!

كثيرون منا يرغبون أن يصبحوا كالسيد عادي، حياة عادية وميتة ًعادية، معتقدين بأن هذه حياة توفر لهم

الراحة والسعادة، فهم يعتقدون أن السعادة في الراحة، وبعض كلامهم صحيح، فحياة السيد عادي توفر لهم الراحة

ولكن هل توفر لهم السعادة؟ ما أختلف معهم فيه هو أن السعادة ليست في الراحة والكسل، فكم ممن ينعمون

بالراحة مرضى في العيادات النفسية بسبب الاكتئاب والانهيار، وكم منهم من انحرف عن الطريق ووقع في

الظلال والضياع من مخدرات وفساد وعبادة للشيطان وغيرها. وجد هؤلاء الراحة، ولكن هل وجدوا السعادة!؟

كيف يشعر الإنسان عندما يجد حياته مشبعةً بالكسل والخمول، مليئةً بالأكل والنوم والكآبة، قليلة العطاء

ما قيمة تلك الحياة؟ ليست هذه بحياة يستحقها الإنسان، ولكنها لغيره.

لم يجرب هؤلاء الكسالى السعادة التي تأتي من العطاء، ولو جربوها لما رغبوا عنها بديلاً ولا عن لذتها مثيلاً

وما رضوا بتعاسة الكسل والخمول.

ما أعظم سعادة الإنسان وهو يرى عطاءه أمامه يفيد الآخرين، ما أعظم سعادته وهو يرى أن تعبه وجهده

يؤتي ثماره ليأكل منها الآخرون، ما أعظم سعادته وهو يرى الآخرين ينهلون مما قدمه من علم أو مال أو

مشاعر أو غيرها، ما أعظم سعادته عندما يجد ما قدمه من عطاء أمامه يوم القيامة عوناً وسندا.

ليست السعادة في الأخذ والراحة والكسل

ولكنها في العطاء والاجتهاد. جرب سعادة العطاء لتعرف تعاسة الكسل والخمول.

مع تحياتي ،،












عرض البوم صور شمر يهرعش  
موضوع مغلق

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 02:15 PM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين