الإهداءات



منتدي الخواطر و القصص كل ما يتعلق بالخواطر والقصص

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-05-2010, 12:26 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية المهاجرالعريفي

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 2219
المشاركات: 279
بمعدل : 0.05 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
المهاجرالعريفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي الخواطر و القصص
افتراضي كتبت كلمة احبك بدمها وماااااااااااتت

كتبت كلمة احبك بدمها وماااااااااتت

أحمد طالب في العشرين من عمره يدرس بالخارج ويحكي لنا قصتــــه حيث يقــــــول ‏
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة ساعة ثم أعود.. وفي خط سيري يوميـــا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى ‏‏السابعة من العمر‏‎.. ‎كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار ‏الإضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت‎ ‎‎انتباهي شكلها وملابسها ‏‏.. فكانــت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً‎‏ .. وكان‎ ‎شعرها طويلا وعيناها خضراوان ‏‏.. كانت في البداية لا ‏تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور‎ ‎الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم ‏تبتسم .. في احد الأيام ‏استوقفتها وسألتها عن اسمها‏‎ ‎فقالت أسماء .. ‏فسألتها أين منزلكم .. فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور احد ‏‏المنازل‎ .. ‎وقالت هذا هو عالمنا ،،،،،،،،أعيش فيه مع أمي وأخي خالد.. ‏وسألتها عن أبيها ........... فقالت‎ ‎أبي ‏كان يعمل سائقا في إحدى الشركات ‏الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري‎‏ .. ‏
ثم‎ ‎انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد يخرج راكضا إلى الشارع ‏‏.. فمضيت في حال سبيلي‎ .. ‎ويوما بعد ‏يوم .. كنت كلما مررت ‏استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث .. سألتها‎ : ‎ماذا تتمنين ؟ قالت ‏كل صباح اخرج إلى ‏نهاية الشارع .. لأشاهد دخول الطالبات إلى‎ ‎المدرسة .. أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير .. مع باب ‏‏صغير.. ويرتدون زيا‎ ‎موحدا ... ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ‏‏.. أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس‎ ‎‎زيهم .. واذهب وادخل مع ‏هذا الباب لأعيش معهم وأتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم‎ ‎ماذا جذبني ‏في هذه الطفلة ‏الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ‏‏.. وقد‎ ‎تكون عينيها .. لا اعلم حتى الآن السبب .. كنت كلما ‏‏مررت في هذا الشارع .. احضر لها‎ ‎شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ‏ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات ‏‏.. بأن‎ ‎خادمة تعمل في ‏احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز‎‏ .. ‏
وطلبت مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطة .. فأحضرت لها ما ‏طلبت .. وطلبت‎ ‎مني في احد الأيام طلبا ‏غريبا .. قالت لي : أريدك أن ‏تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟‎ ‎مباشرة جلست أنا وهي على ‏الأرض .. وبدأت ‏اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء‎ ‎عمود ‏إنارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة ‏كنت ‏اكتب لها كلمة‎ ‎احبك .. حتى أجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ‏ليلة غاب قمرها ... حضرت إليها .. وبعد‎ ‎أن ‏تجاذبنا أطراف الحديث ‏‏.. قالت لي أغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك‏‎ .. ‎فأغمضت عيني .. ‏وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي ‏داخل الغرفة الخشبية‎ .. ‎وفي الغد حصل لي ظرف طارئ ‏استوجب ‏سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين .. لم استطع‎ ‎أن أودعها .. ‏فرحلت وكنت اعلم أنها تنتظرني ‏كل ليلة .. وعند عودتي .. لم ‏اشتاق لشيء‎ ‎في مدينتي .. أكثر من شوقي لأسماء .. في تلك الليلة ‏خرجت مسرعا ‏وقبل الموعد وصلت‎ ‎المكان وكان عمود الإنارة الذي ‏نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي‏‎ ‎‎غريب .. ‏انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت إدراجي .. وهكذا لمدة خمسة ‏أيام .. كنت احضر‎ ‎كل ليلة فلا أجدها‎‏ ‏‏.. ‏
عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة‎ .. ‎استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. ‏طرقت الباب على ‏استحياء.. فخرج أخاها خالد‏‎ .. ‎ثم خرجت أمه من بعده .. وقالت ‏عندما شاهدتني .. يا إلهي .. ‏لقد حضر .. وقد وصفتك‎ ‎كما أنت ‏تماما .. ثم أجهشت في البكاء .. علمت حينها أن شيئا قد حصل .. ‏ولكني لا‎ ‎‎اعلم ما هو ؟! عندما هدأت إلام سألتها ماذا حصل؟؟ ‏اجيبيني أرجوك .. قالت لي : لقد‎ ‎ماتت أسماء .. وقبل وفاتها ‏‏.. قالت ‏لي سيحضر احدهم للسؤال عني فأعطيه هذا وعندما‏‎ ‎سألتها من يكون ‏‏.. قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا ‏محالة ليسأل عني؟؟ أعطيه هذه‏‎ ‎القطعة .. فسالت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت أسماء .. في ‏إحدى الليالي ‏أحست‎ ‎ابنتي بحرارة وإعياء شديدين‏‎‏ .. ‏
فخرجت بها إلى احد المستوصفات الخاصة القريبة‏‎ .. ‎فطلبوا مني مبلغا ‏ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ‏‏.. فتركتهم وذهبت إلى‎ ‎احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ‏إدخالها بحجة عدم وجود‏‎ ‎‎ملف لها بالمستشفى .. فعدت إلى المنزل .. ‏لكي أضع لها الكمادات .. ولكنها كانت‎ ‎تحتضر .. بين يدي .. ثم ‏‏أجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم‎ ‎لماذا ‏خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لأني لم ‏استطع البكاء .. لم ‏استطع التعبير‎ ‎بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف ‏شعوري .. لا استطيع وصفه ‏لا أستطيع‎ .. ‎خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا ‏لم اعد إلى مسكني ... بل أخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت‏‎ ‎الشيء ‏الذي أعطتني إياه أم أسماء .. فتحته ... فوجدت قطعة قماش ‏صغيرة مربعة .. وقد‎ ‎نقش عليها بشكل رائع كلمة ‏أحبك .. ‏وامتزجت بقطرات دم متخثرة‏‎‏ ... ‏
ياالهي .. لقد‎ ‎عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الآن ‏لماذا كانت تخفي يديها في أخر‎ ‎لقاء .. كانت ‏أصابعها تعاني من وخز ‏الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز‏‎ .. ‎كانت اصدق كلمة ‏حب في حياتي .. لقد ‏كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت ‏تلك‎ ‎الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة إليه ‏‏مرة أخرى.. فهو‎ ‎كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم ‏وحزن .. تعليق على القصة : البرواز‎ ‎المكسور.. ‏رسالة إلى كل أم .. ‏تصحو صباحا .. لتوقظ أطفالها .. فتغسل وجه أمل‎ .. ‎وتجدل ‏ظفائرها. . وتضع فطيرتين في ‏حقيبتها المدرسية ؟؟ وتودعها بابتسامة ‏عريضة ؟؟‎ ‎ألا تستحق أسماء الحياة؟؟؟ رسالة إلى كل رجل أعمال .. ‏‏يشتري الحذاء من شرق أسيا‎ ‎بثمن بخس .. ليبيعه هنا بإضعاف أضعاف ‏ثمنه ؟؟‎‏ ‏
ألا تستحق أسماء الحياة ؟؟ رسالة‏‎ ‎إلى كل صاحب مستشفى خاص .. ‏هل أصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ‏ألا تستحق أسماء‎ ‎الحياة؟؟ ‏رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام أو أي إنسان ضميره ‏حي .. هل‎ ‎تناسيتم ‏هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من ‏الأمراض بعد إذن الله .. ألا تستحق‎ ‎أسماء الحياة..؟؟ رسالة إلى كل ‏من ‏مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء .. ونظر إلى‎ ‎غرفتهم الخشبية ‏وابتسم .. ألا تستحق أسماء الحياة ؟؟؟ رسالة إلى ‏كل من دفع الملايين‎ ‎‎.. ‎لشراء أشياء سخيفة .. كنظارة فنانة وغيرها الكثير .. ألا تستحق ‏أسماء‎ ‎الحياة...؟؟ رسالة ‏إلى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق ‏أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى‎ ‎الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف ‏‏أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة‎ ‎البشر‎‏ .. ‏
تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة .. فما أجمل أن تجعل أنسانا مسكينا‏‎ ‎يبتسم وعلى خده دمعة .. ولماذا بدأنا نفقد قيمتنا‏‎‏ ‏
الإنسانية ؟‏


تحياتي المهاجر العريفي












توقيع :


تبا نفسك ارحمها ترا الناس ماترحم
رضى الناس غايه مابوسعك تحققها

[/gdwl]

عرض البوم صور المهاجرالعريفي  
 

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 04:39 PM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين