قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

((...قـــــم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم إن يكون رسولا...))

نظرا" لما أراة دايما" وتلحظة عيناي واطلع علية من خلال قرائتي البسيطة لبعض المجلات والصحف والكتب ومتابعة الأخبار فإني لأ ارى سوى القليل من تطرق لذكر دور ومكانة مربي الاجيال (المعلم) فمهما كتب غيري وخط قلمي فلن نوفي شيئا بحق هذا الشخص ،،
تأمل معي قليلا"
دخلت المدرسة وانت لاتستطيع أن تكتب اسمك وقام
هو بتعليمك الحروف وكيف أن توصل الحرف بالآخر وكيف أن تكتب أسمك،،

كان البعض منا خلال مرحلة دراسته بالصفوف الأساسية ينظر للمعلم نظرة خوف واحترام وكأنه سلطان أوملك يأمر وعلينا الاجابة

حتى وأن كان مار في الشارع
ومن تعصى فإن هناك عقاب لامفر منه ولكن يختلف هذا العقاب من عقاب الملك
فمن تعصى على الملك فعقابه السجن أو السيف..
ومن عصى المعلم فإن عقاب المعلم ،،العصا،،،،ويقولوا والعصا لمن عصا
وقدكانت هذه القطعة الخشبية الصغيره كفيله بأن تجعل هنالك طالب يمشي في المسار الصحيح
وتجعله يهاب المعلم ويمتثل لتوجيهاته ويبتعد عن تحذيراته،
وكان أكثرنا يتمنى أن يصبح في يوم ما معلم ،، لما يشاهد من أحترام وتقدير لهذا الانسان وكيف يعامل تلاميذة ويحثهم على حسن السلوك والتعاون واحترام الآخرين...
وكان البعض الآخر ينظر للمعلم كأنة عفريت وكان يخاف منه حتى وأن كان مار في الشارع،،
هذا الكلام كان سابقا" أي قبل اليوم أي كان وكان فعلن ماضي أما الآن فقد تغيرت الاحوال وغيرت معها ملامح هذه الصورة الجميله وطغت عليها مفردات ورموز غيريبه وغير واضحة أدت بدورها
الى فقدان الكثير من رونقها الامع
عفوااااا أنا هنا لا أذم المعلمين ولا أوجه لهم أي أهانة فهذا الموضوع من باب النقاش والتوضيح أي أن مكانة المعلم تختلف عما كانت علية في السابق
وكيف هو حاله اليوم
قد تجد اكثر طلاب اليوم لايتمنى أحدهم أن يصبح بيوم من الايام معلما ، لما يراة ويشاهدة ومايحدث للمعلم بداخل الصف الدراسي من مضايقات وعدم أحترام وربما في بعض الاحيان وصلت الى التهديد والاعتداء علية
وبعدها رح لك كل واحد يوخد حقه بيده لوهو رجال..
واصبحت مدارسنا اليوم مثل حلبة مصارعةwwf‏ الامريكية
للمصارعة الحرة ..
والاسباب عدة :
أولا": غياب دور معضم الاهآلي من مراقبة ابنائهم داخل وخارج المدرسة وتربيتهم تربية صحيحة،
ثانيا": تهاون أدارات المدارس من معاقبة الطالب الخاطي عقاب عادل،
ثالثا": دور الوساطة والقبيلة في معالجة اكثر الامور التربوية،
نعم الوساطة التي قد لايخلوا أي مجتمع منها ويقولوا .. الوساطة فوق القانون..
ولاكننا هنا في اليمن نقول الوساطة هي القانون..

وفي الاخير خذ مني كلمتين توضح لك ماوصلت الية مكانة المعلم بوقنا الحاضر
((قم للمعلم بكف من حديدا
كاد المعلم أن يجعلك قتيلا))

اولاً اشكرك اخي على طرح مثل هذا الموضوع
المعلم وماادراك ما المعلم مهما قلنا أو كتبنا. فلن نوفي المعلّم حقّه ..
وما أكثر المعلمين ..ودعنا نذكر المعلمين هاهنا ..الله ـ عزّ وجلّ ـ الذي علّم الإنسان ما لم يعلم ..
فمهما قلنا ومهما حمدناه .. لن نحصي لثنائه عددا ..الرسول النبي الأميّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ..
فداه آباؤنا وأمهاتنا وأنفسنا وأهلونا ..وكذلكـ من من تحمّل الصعاب ليوصل إلينا سنّته ..
الوالدين .. وهما الأساس ..
فقد قال عليه الصلاة والسلام : (( ..فأبواه إما يهوّدانه وإما ينصّرانه ))
وقد يقوم بدور الوالدين غير الوالدين الحقيقيين ..المعلّم .. كثير من يحمل هذا اللقب ..
ولكنهم قليل .. من يستحقّون حمل هذا اللقب ..فقد كان المعلّم .. شمعة تحترق لتضيء للآخرين ..
أما الآن فقد أصبح مصباحا كهربائيا .. إن لم تغّذه أنت أولا .. لم يضئ لكـ ..
ناهيكـ عن اللذي يحرق الآخرين ليضيء لهم ..
إلا من رحم الله ..
ولكن ..
لا ننسى أن نذكر أن هناكـ معلّمين أكفاء ..علّمونا .. في الحياة أو المدارس أو المعاهد أو حتى في الطريق ...الخ
وهم كثير .. ولكثرتهم .. قد لا نذكرهم .. ولكن الله لا ينساهم ..فلا يسعنا إلا أن ندعوا لهم بالخير الجزيل ..