رسالة شكر للشيخ : ناصر العاقل من حريب ،بيحان

رسالة حريب بيحان الى مقام العاقل الطاهري


يشرفني ويشرف كل محب لهذه الهامة العملاقة ان انقل هذه الرسالة الى هذا المنبرالذي ليس حكراً لاحد دون غير واتمنى من الادارة تثيت الموضوع
--------------------------------------------------------------------------------




حيث يستقيم العدل وتنحني الكلمات خاشعة بين يدي الحق لذات الحق وتنقشع كل الحجب السوداء عن وجه الحقيقة وتنهض شمس الانصاف من مرقدها بعد طول نوم وصمت ونفاق وتذوي كل كوامن الشرور لائذة بكهوف التوحد مع مؤججيها وباكية على مسرح حياة لم يعد لها من مكان عليه امام جبروت العدل وطغيان الحق المأخوذ على اسنة الرماح المتكئة على شرع الله وقوانين الوجود التي سنها ذوو الحكمة والفطنة الراسخة عبر مئات السنين ورجال خُلقوا من مسك تنفح من جوانبهم رائحة الصدق ونبل الاستقامة يستلهمون سير الاباء والاجداد وصفحات من نور ينحني لنقائها تاريخ وحاضر ليعيدوا رسم مكانة اكثر سموا وشموخا لانهم اطول باعا في ميدان معركة الانصاف ولو كان ذا قربى

هو قدر الرجال الكبار حين تضعهم اقدارهم بين النجوم فيابون الا ان يكون ضياؤهم اشد تلألؤا واعم فيضا ليصل بعدل تام الى مقار غايته واسمى مراتبه مالئا ارجاء مساحاته الخضراء عبر التاريخ بوهج ساطع سيمته الاستمرار على خط الرفعة والشرف مهما تبدلت الاحوال وشاهت النفوس او حسُنت ومهما قيل عن العدل وتلاشيه في زمننا هذا فله رجاله الذين عاهدوا الله وصدقوا ومازالوا يتناسلون حاملين رسالة احقاق الحق ولو على انفسهم

ذلك هو العاقل ناصر الطاهري ومن غيره اذا ادلهم الخطب وعميت الابصار وحارت العقول واستفحل الشر كان هو سيد الموقف وكان رجل الكلمة بلا منازع وليس لموقف كهذا سواه في قضية ارقت كل عين وانّ منها كل ظمير حي فكان للكبيرة كبارها وكان للسيف فارسه وللخيل خيالها ونطق بصوت الحق مجلجلا هادرا ملا به وديان بيحان وعين وحريب وانهمرت قطرات السكينة على كل قلب واهتزت وربت حقول الخير اليابسة من جديد واستقر في كل عقل ان للحق رجاله الذين لازالوا مرابطين على ثغور مملكة الحق يحمونها بارواحهم الطاهرة وعقولهم الراجحة صانعين ملاحم الشرف منتصرون في زمن الانكسار على قوافل الظلم الهادرة في كل شبر من تلك الارض

اننا في ذلك الصرح نعترف باننا لن نفيك بعض حق وجب الاقرار به من قبل كل من يرى الشمس محتجبة وهي تتلألا في كبد السماء فكيف بمن يراها وهي تضرب بسياط النور كل فلول الظلام ولكننا نستطيع ان نقول لك انك كنت سيد الموقف وكنت رجل المهمات المستعصية وكنت خير من وطئ القلوب الشاكية من غدر هذا الزمن والتي اوصلها يأس الحال الى الظن ان الخير قد ذهب ولن يعود الى ان نطقت بحكمك وكنت بكل حق واستحقاق رجل العصر وعاقله الاوحد ولك منا عهد ان نلهج بالدعاء ما استطعنا بان يسدد الله على كل طرق الخير خطاك وان يكثر من امثالك وان يثبتك على الحق انه نعم المولى ونعم النصير

وجزاك الله كل الخير دنيا ودين ونسال الله ان يهدي الى الحق كل ظال عن طريقه