بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال إبن الجوزي :
جبلت القلوب على حب من أحسن إليها..
فوا عجباً ممن لم يرى محسناً سوى الله كيف لايميل بكليتية إلية ؟
وقال رحمة الله:
تأملت .. فإذا الله سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئاً
يأنس به .. فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه بالله وحده !!
فيا اخوتي
* لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ..
مقولة دائما ما نسمعها كثيرا .. ولكن هل تأملناها يوما ؟؟
إن الحياة لن تستمر ما دام اليأس مسيطرا عليها ..
فلا بد أن ينجلي ظلام اليأس والقنوط ويشرق على القلب شمس التفاؤل والأمل بالله رب العالمين ..
لنكن دائما مع الأمل وبالأمل نسير إلى الأعالي ..
ونحلق فوق قمم الجبال بأرواحنا الطاهرة ..
فالهمة العالية تحتاج منا إلى أمل وتفاؤل ..
ثم إنه لاشيء في الحياة يستحق أن نحزن لأجله ..
قال تعالى
((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
يا من تعمل و تقصر... لا تخف ربك رحيم يقبلك عاملا و إن كنت مقصرا أو مذنبا (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))
يا من تذنب و لا تحصي لذنوبك عدد ... لا تقنط من رحمة ربك و لا تجلد ذاتك جلد القانط و لكن تضرع لربك واقترب منه يشملك برحمته و عطفه و تأكد انه ارحم بك من نفسك ... أسأله النجاة صادقا تجده كريما يؤويك كأم تحتضن طفلها بعد التيه في زحام شديد (( لا تقنطوا من رحمة الله ))
محبه الله
قال ابن القيم :إن محبة الله ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة
إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لايشبهه نعيم وهو قرة عين المحبين وحيات العارفين.
وإنما تقر عيون الناس بالذاكر على حسب قرة إعينهم بالله فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.
الوابل الصيب
اللهم أصلح القلوب وحبب إليها الذكر وأهل الذكر...
منقول