الشيخ احمد عبدربه العواضي..

السيره الذاتيه لشيخ احمد عبدربه العواضي

أحمد عبدربه أحمد العواضي.
البيضاء.
نعمان.
البديع.
شاعر , محارب , وزير

تاريخ الميلاد
1343 هـ / 1925 م
تاريخ الوفاه

1392 هـ / 1972 م

ولد في قرية (البديع) في مديرية (نعمان) في محافظة البيضاء، وقتل في مدينة صنعاء.
انتقل من قريته إلى مدينة (حريب) في محافظة مأرب، وظل رهينة لدى عاملها من قبل الإمام لضمان ولاء قبيلته للحكم الإمامي، فدرس هناك على العلامة (عبدالله صالح دويح).
تولى مشيخة قبيلته خلفًا لأبيه الذي قتل عام 1377هـ/ 1958م في معركة ضد السلطات الإنجليزية في بلاد (بيحان)، وبعد قيام الثورة الجمهورية عام 1382هـ/ 1962م جرى اتصال بينه وبين قيادة الثورة؛ انضم إثره إلى الحملة العسكرية التي أرسلتها قيادة الثورة إلى مدينة (حريب) لتصفية الجيوب الملكية هناك، بقيادة (علي محمد الأحمدي) وزير الإعلام، ولما قُتل (الأحمدي) في هذه الحملة إثر تعرّضه لكمين نصبته القوات الملكية، تولى صاحب الترجمة قيادة الحملة، وأظهر مقدرة قتالية عالية، واستولى على مدينة (حريب)، فأوكلت إليه قيادة الثورة عددًا من المهمات العسكرية في كثير من المناطق اليمنية دفاعًا عن الثورة، فحقق نجاحات معتبرة، وخاصة أثناء الحصار التي تعرضت له مدينة صنعاء من قبل القوات الملكية لمدة سبعين يومًا عام 1387هـ/ 1967م.
تعيّن وزيرًا لشئون القبائل عام 1383هـ/ 1963م، وفي العام التالي تعيَّن مستشارًا للرئيس (عبدالله السلال)، ثم محافظًا لمحافظة صعدة عام 1389هـ/ 1969م، فعمل فيها على تثبيت النظام الجمهوري، وأسس مدينة (السلام)، وأنشأ جمركًا في منطقة (البقع) لا يزال قائمًا حتى اليوم، ثم تعيّن محافظًا لمحافظة تعز عام 1391هـ/ 1971م، فعمل على نشر العلم وإنشاء المدارس فيها.
وأثناء توجهه من مدينة صنعاء إلى مدينة تعز، ووصوله إلى منطقة (حزيز) انفجر أحد دواليب سيارته، وكانت الطريق لا تزال ترابية غير معبدة، فنزل مع مرافقيه لتغيير الدولاب، وأثناء ذلك مرت سيارة تحمل عددًا من الضباط، وأثناء محاذاتها بسيارة صاحب الترجمة قذفت إحدى دواليبها حجرًا أصاب رأس صاحب الترجمة، فأسال دمه، فما كان من مرافقيه إلا أن وجهوا نيران أسلحتهم على الضباط، وقتلوهم، فجاءت قوات الأمن وألقت القبض عليهم جميعًا بما فيهم صاحب الترجمة، ووضعت صاحب الترجمة تحت الحراسة المشددة في سجن (القلعة) في مدينة صنعاء، ثم قتل هناك.
وقد روى (فتحي الأسودي) في كتابه: (صنعاء الحصار والانتصار) حادث مقتل صاحب الترجمة، وذكر أنه راح ضحية إشاعة من أحد أتباعه القبليين؛ بأن أخبره أن مظاهرة حدثت في مدينة صنعاء تطالب بدمه، فصدقه صاحب الترجمة، ولم يكن يعلم أن المظاهرة كانت ضد أحد أبناء الشيخ (سنان أبولحوم)، فبادر صاحب الترجمة إثر سماعه للخبر إلى أخذ سلاح أحد العساكر المكلفين بحراسته، ومضى يطلق النار على العسكر حتى قتل عددًا منهم، مما اضطر بقية العسكر إلى قصف موقعه في القلعة، وكان محاذيًا لأحد مخازن الأسلحة والألغام التي تفجرت، فسقط قتيلاً بين الأنقاض.
كان معروفا بحلِّ النزاعات بين أفراد القبائل، شاعرًا ينظم قصائده باللهجة البدوية والصنعانية، وقد غنى له الفنان (أحمد السنيدار) أغنية (لا تشلوني ولا تطرحوني).