القبيله ومكانتها في المجتمع ..

لكل مجتمع عادات وثقافات مختلفه وفي مجتمعنا القبلي هناك خصوصيات خاصه بالقبيله في تعاملها مع الضروف المحيطه
بها ولعل تلك الثقافه والعادات تكوينها فطري وقد لايخطر لأي شخص ان يتسأل كيف نشأت وهل هناك مؤسس فعلي لذلك النظام
القبلي ومتى بدا ظهور تلك العادات ..وهل حياة القبيله عشوائيه ولاتستاهل مني ومنك الوقوف والتأمل فيها وقد يخطر للبعض
ان حياة القبيلي غير منظمه فهو لايبالي بهذ ى الامر كثير والتنظيم لايعني له شي ..ولاكن اي عمل عشوائي لايكمن له ان يدوم
لفتره طويله مصيره الفشل عاشت القبيله منذ القدم الى عصرنا الحاظر ومرت بجميع المراحل وحافظة على مكانتها وتلاحمها
بدون ان تتاثر تلك الجماعه لضروف الزمان والمكان قد ربما يكون هناك فتور والسبب وجود بعض السلبيات التي توثر في
تكوين تلك الكيانات سوأ فيما بينها البين او مع لقبايل الاخرى ومنها الحروب والفتن التي تتكون لاتفه الاسباب ولايحمد عقباها
والسبب هو خروج القبيله عن الدستور القبلي ((الاسلاف والاعراف )) الذي متعارف عليه ويحدد الاحكام والتشريعات
والحقوق والواجبات المهم احب اوضح لكم ان القبيله تسير امورها بطريقه منظمه والدليل على ذلك عادات متبعه الى يومنا هذا
فيها نوع من البساطه ولاكن عندما تتأمل فيها وتعايشها تشعر كانك في اطار مجتمع مثالي ومتحظر وله استراتيجيه ونظره معينه
يسير اموره عبر خطط ودراسات معينه البعض قد يستغرب كلامي ويعتبره مبالغه ويقول اي استراتيجيه ودراسات هذي مجتمعات
قبليه في الاصل تكونت من مجموعة بدور رحل لايوجد عندهم بعد نظر وانما ضروف الحياه القاسيه التي فرضت عليهم جعلتهم
يكونو كيان شبه مواحد عشوائي النشئه افكارذلك الكيان لاتتلايم مع طبيعية الحياه ومقوماتها وتغيرتهاولاكن انا ضد تلك النظره
وربما اكون على حق في ذلك النظام القبيلي وكلمة نظام قد يكون فيها تضخيم ولاكني اردتها كذلك .ان القبيله في حقيقتها تعني
الكثيرلو استطعنا ان نحافظ على تلك العادات الحميده وان نتبع الاسلاف والاعراف فانها بمثابة دستوريحفظ لكل فرد في القبيله
حقه ويحفظ لكل قبيله حقها ويحافظ على علاقات القبيله با القبايل الاخرى ويحمي الضعيق والملهوف ويجعل من يعيش في اطار
ذلك المجتمع محافظأ على كرامته وعلى عرضه وماله ودمه بل ان من عادتنا التكاتف والوقوف الى جانب المحتاج واعانته ومد
العون لكل فرد تقسى عليه ضروف الحياه وعدم التعدي على حقوق الاخرين واحترام كل انسان يعيش من حولنا بغض النظر
عن حسبه ونسبه وكم قال تعالى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. ففي الاحكام القبليه كل شي محدد على سنة القبايل التي متعارف
عليهاوربما يكون هناك فرق بسيط بين منطقه واخرى وقبيله واخرى في الاحكام ولاكن في النهايه تجد ه تصب في مصب واحد
صرحتأ عندما تستمع لقراءت بعض الاحكام تجد فيها الحكمه في صياغتها ولاتجد فيها ثغره واحده يكمن من خلالها الطعن في
الحكم وذلك يرجع لبراعة الشيخ وحكمته والمامه الكامل با الاحكام من اجمل العادات التي تلاحظ فيها مدى الدقه والتنظيم ولازلت
الى يومنا هذا وهي استقبال الضيق عندما تلاحظ المستقبلين في صف واحد وبصوت واحد (حي بكم ياضيف حي وارحبو)
كانهم خرجين اكاديميه عسكريه بل يتم التقيد بالبروتوكولات وفن الأتيكيت للاستقبال ..بعد ذلك تبدى المراسيم المعتاده من قبل
المستقبلن (قويتو وارحبتو) وتحية الاستقبال دلاله كبيره على الابتهاج بقدوم الضيف والترحيب به و من صفات العرب الكرم
وبعدها جميع افراد الضيف يصتفو في صف واحد ينزلو سلاحهم ويحطوه على يسارهم ويمسكو ه بايدهم اليسرى انظر مدى التنظيم
والدقه ومن ثم تبدا المصافحه ويتقدم المستقبلين كبيرهم و يسلبو الضيف وذلك تكريمأ له وكأنهم يقولو للضيف انت الان لاتحتاج
للسلاح انت امن فطالما انت في ديرنا حمياتك واجبه علينا وهو كذلك كأنه يقول لأصحاب المكان ليس من الواجب علي ان ادخل بيوتكم
وانا احمل سلاح وذلك احترمأ للمكان واهله انا لم انسى موضوع النصع والضرب وهنا يكون فيه نوع من الامتحان لرماه وايضأ الزوامل
المعبره والتي تدل على ثقافة وبلاغة الشعار وهذ الامور كلها ضمن البروتوكولات المتبعه ومن بعد مايدخلو البيت تبدى مناقلة التحيه
بين الجميع بطريقه منظمه ومن ثم يطلب العلم من الضيف وعادتـأ كبير القوم هو الذي يرد على العلم ويطلب قضا لعلمه ومن ثم تبدى
المحاوره والنقاشات وتجد المضيف دائمأ يزرع البسمه ويلطف المكان بالترفيه والضحك ويحاول قد المستطاع ان يجعل من ضيفه
لايحس بالممل ابدأ طيلت مقامه ولايشعره بأن هناك كلفه او تعب على صاحب البيت بل يسهل كل الامور.. هذي احد العادات والثقافات
وهناك عادات اخرى يجب المحافظه عليها ... اخواني انا لم استغل هذ المقال كي اعمل دعايه للقبيله وعادتها فهناك السلبي والايجايبي
ولاكن الواجب المحافظه على الايجابي ونبذ السلبي ويجب ان لايخذنا التعصب الاعمى ونخرج عن اطار المألوف للاسلاف
والاعراف.. ,ولااروع من ذلك عندما يحترم القبيلي نظام الدوله التي يعيش فيها وان يكون دائمأ يسعى
الى تطوير ذاته وتنميت افكاره والانخراط في اي مجتمع مدني وموكبة التغيرات العلميه ,والعمليه الحديثه ويكون مدافعأ عن الحق وينكر
المنكر ولايكون عون لأي انسان يسعى ويفسد في الارض لذي احبيت ان اوضحه هنا ان العمل العشوائي لن يكتب له النجاح مهما كانت
الاسباب والعمل المنظم المتقن هوالنجاح بذاته ..
.. التنظيم في امور حياتنا انعاكسه ايجابي سوأ على حياة الفرد اوالقبيله فعندما تفقد القبيله التنظيم والحفاظ على العادات
والتقاليد وتكون معاكسه للاتجاه الصحيح تصبح لاشي ...
وكذلك نظام الدوله عندما يكون عشوائي وتسير اموره دون اي استراتيجيه ا وخطط معينه مصيره الفشل ..