18-03-2009, 01:27 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
العلقات السبع سميت بهذا الاسم حيث يقال انها كتبت بماء الذهب وعلقت في جوف الكعبة المشرفه والله اعلم وسوف نبدي بالشاعر امرؤ القَيس 130 - 80 ق. هـ / 496 - 544 م امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي. شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر. قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال: رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة. ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات. معلقته قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل= بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ =لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها= وقيعانها كأنه حبَّ فلفل كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا= لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ= يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ان سفحتها =ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها= وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً= عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح =ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي= فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها =وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة= فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً= عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ =ولا تُبعديني من جناك المعللِ فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ= فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ =بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت= عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل= وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة =ٌ فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي =وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي= بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها= تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً =عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي إذا ما الثريا في السماء تعرضت =تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها =لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ= وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا= على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى= بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت= عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ إِذا اِلتَفَتَت نَحوي تَضَوَّعَ ريحُها= نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّا القَرَنفُلِ مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة =ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ= غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي= بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش= إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ =أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِ المُتَعَثكِلِ غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُلا= تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ وكشح لطيف كالجديل مخصر= وساق كأنبوبِ السقي المُذلل وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ =أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها= منارة ُ ممسى راهب متبتل وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها= نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة= إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِ عَنِ الصِبا =وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِ بِمُنسَلِ ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه =نصيح على تعذَاله غير مؤتل وليل كموج البحر أرخى سدولهُ= عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه =وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي= بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ= بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ كأن الثريا علِّقت في مصامها= بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها =بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعاً =كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ= كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى= أثرنَ غباراً بالكديد المركل على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ =إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته =وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ =تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة =وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ كأن على الكتفين منه إذا انتحى= مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ= وباتَ بعيني قائماً غير مرسل فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه= عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه =بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ =جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة =ٍ دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ وظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ =صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه= متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره =عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه =بضاف فويق الأرض ليس بأعزل أحار ترى برقاً أريك وميضه= كلمع اليدينِ في حبي مُكلل يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ =أهان السليط في الذَّبال المفتَّل قعدت له وصحيبتي بين حامر= وبين اكام بعدم متأمل وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة =يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة= وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ كأن ذرى رأس المجيمر غدوة =ً من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ =كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ= نزول اليماني ذي العياب المخوَّل كَأَنَّ سِباعاً فيهِ غَرقى غُدَيَّةً =بِأَرجائِهِ القُصوى أَنابيشُ عَنصُلِ على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ =وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ =فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 02:28 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 02:58 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
تشكرابوالطيب على الطرح المميز
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 03:03 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
مشكور اخوي ابو الطيب على الفائده الشعريه وتناولك موضوع المعلقات السبع..........
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 03:35 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
اقتباس:
الف شكر على المرور الكريم ابوالطيب الف شكر على المرورالكريم ابوالطيب اقتباس:
الف شكرعلى المرورالكريم ابوالطيب ================================================== = معلقة طرفة بن العبد نبذة عن حياةطَرَفَة بن العَبد 86 - 60 ق. هـ / 539 - 564 م طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، أبو عمرو، البكري الوائلي. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد. اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً. ومعلقتة لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ،= تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم= يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً =خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ= يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها =كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ =مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة= ٍ تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً= تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ= أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها= عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره= بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها =على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها =سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت =وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ تربعت القفّين في الشول ترتعي= حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي= بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا =حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارة= ً على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما =كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ= وأجرِنَة ٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ كَأَنَّ كِناسَي ضالَةٍ يُكنِفانِها= وَأَطرَ قِسيٍّ تَحتَ صُلبٍ مُؤَيَّدِ لَها مِرفَقانِ أَفتَلانِ كَأَنَّها =تَمُرُّ بِسَلمَي دالِجٍ مُتَشَدَّدِ كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها= لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد صُهابِيّة ُ العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا =بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ =لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ =لها كتفاها في معالى ً مُصعَد كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها =مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ تَلاقَى ، وأحياناً تَبينُ كأنّها =بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به= كسُكان بوصيٍّ بدجلة َ مُصعِد وجمجمة ٌ مثلُ العَلاة كأنَّما= وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ =كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد وعينان كالماويتين استكنَّتا= بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد طَحُورانِ عُوّارَ القذى ، فتراهُما= كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى= لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُندِّد مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما= كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ= كمِرداة ِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ =عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ =مخافة َ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها =وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي= ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ =مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ إذا القومُ قالوا مَن فَتًى خِلتُ أنّني =عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ= وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد فذلك كما ذالت وليدة مجلس= تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً= ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد فان تبغني في حلقة القوم تلقَني= وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد متى تأتني أصبحتَ كأساً روية ً= وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني =إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ نداماي بيضٌ كالنجوم وقينة ٌ= تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَة ٌ= بِجَسّ النّدامى ، بَضّة ُ المُتجرَّدِ إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا= على رِسلها مطروفة ً لم تشدَّد إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها= تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي= وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها= وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني= ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد ألا أيُّهذا اللائمي أحضرَ الوغى= وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟ فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي= فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشة ِ الفتى =وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَة ٍ= كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً =كسيد الغضا نبّهته المتورِّد وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ= ببهكنة ٍ تحت الخباء المعَّمد كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ= على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ= ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ= كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَة ِ مُفسِدِ تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما =صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي= عقيلة مال الفاحش المتشدِّد أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ٍ =وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى= لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً =متى ادن منه ينأى عني ويبعد يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني =كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه= كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد على غير شئٍ قلتهُ غير أنني =نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني= متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها= وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ =بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ =هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي فلو كان مولاي امرءاً هو غيره= لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي =على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة =ً على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ =ولو حلّ بيتي نائياًعندَ ضرغد فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ= ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني =بنونَ كرامٌ سادة ٌ لمسوّد أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ= خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَة =ً لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به= كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة= إذا قيلَ:"مهلاً"قال حاجزه:"قَدي" إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني= مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي= نواديها أمشي بعضب مجرَّد فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ= عَقيلَةُ شَيخٍ كَالوَبيلِ يَلَندَدِ يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها= ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟ وقال:ألا ماذا ترون بشارب =شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟ وقالَ ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ=وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها=ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ= وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ =كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى = ذلول بأجماع الرجال ملهَّد فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني= عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي= عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّة ٍ =نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد ويومَ حبستُ النفس عند عراكه =حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى = متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره= على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً= ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له= بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد اجمل تحياتي ابوالطيب يليها معلقة اخرى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 03:38 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
الله يعطيك الف عافيه على هذا المجهود الرائع,,,
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 03:55 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
معلقةعمروبن كلثوم
الف شكر اخي ابوهزاع على المرور الكريم تحياتي ابوالطيب ===================== عمرو بنِ كُلثوم ? - 39 ق. هـ / ? - 584 م عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه (تغلب) وهو فتىً وعمّر طويلاً وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها (ألا هبي بصحنك فاصبحينا ......)، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية. قال في ثمار القلوب: كان يقال: فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند الملك، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام ولم يصب أحد من أصحابه. معلقة أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا =وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا= إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ= إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ= عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو= وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو= بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ= وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا= مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا= نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً =لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً =أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ= وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ= وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ= هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً= حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ =رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا= وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ= يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ= أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا= لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا =رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ= كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا =وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً =وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ= عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ= بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ =مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ= إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا= وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا= يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ= وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا= فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ= قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ= وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا =وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ= ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا= وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا =وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو= عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ= نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ= عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرّ=ٍ فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم= مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ =خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ =مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ =مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً= وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً= مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ= فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ= فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ= نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا =تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا= فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ= نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ= تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً= مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ= عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ =وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت= تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ= بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ =أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ =زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً =بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ =بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ= فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ= تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً =وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى= رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى= تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا =وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا =وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا= وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ= وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا= وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ =أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ= كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي =وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ =تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً =رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ= تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ= عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً =كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ= وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ= نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً= إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً= وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ =قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا =كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ= بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ= خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ= تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ= وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي= حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ= إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا= وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا =وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا =وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا= وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً= وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا= وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً= أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا =وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ =تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا اجمل تحياتي ابوالطيب ويليها معلقةاخرى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 04:20 PM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
معلقة عنترة بن شداد
عَنتَرَة بن شَدّاد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي معلقة هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم= أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي= وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها= فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا= بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ= أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت= عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَها =زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ= مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُها= بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ إِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّما= زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ ما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِها= وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً= سوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ إذ تستبيكَ بذي غروب واضح= عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم وكأَنَّ فَارَة َ تاجرٍ بقسيمَة ٍ= سبقتْ عوارضها اليكَ من الفمْ أوْ روْضَة ً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها= غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ جادَت عَليهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ= فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ سَحّاً وتسْكاباً فَكلَّ عشيَّة ٍ= يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ= غَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ= قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ تمسي وتصبحُ فوق ظهر حشية ٍ وأبيتُ فوق سرَاة ِ أدْهم مُلْجَم وحشيتي سرجٌ على عبل الشَّوى= نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ هل تبلغنى دارها شدنية= لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم خَطّارَةٌ غِبَّ السُرى زَيّافَةٌ= تَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِ وكأنما أقصُ الإكام عشية ً= بقريبِ بينِ المنْسِمين مُصلَّم تأوي له قلصُ النَّعام كما أوتْ= حزقٌ يمانية ٌ لأعجمَ طمطمِ يتبعنَ قلة رأسهِ وكأنهُ =حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ صَعلٍ يَعودُ بِذي العُشَيرَةِ بَيضَهُ =كَالعَبدِ ذي الفَروِ الطَويلِ الأَصلَمِ شَربتْ بماءِ الدُّحرُضينِ فأَصْبحتْ= زوراءَ تنفرُ عن حياض الدَّيلم هِرٍّ جَنيبٍ كلّما عطفتْ لهُ= غضبى اتقاها باليدين وبالفم بَرَكَت عَلى جَنبِ الرِداعِ كَأَنَّما= بَرَكَت عَلى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وَكأَنَّ رُبّاً أَو كُحَيلاً مُعقَداً =حَشَّ الوَقودُ بِهِ جَوانِبَ قُمقُمِ ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة =ٍ زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ إنْ تغدفي دوني القناع فانني= طبٌّ بأخذ الفارس المستلــــئم أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني= سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ= مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم ولقد شربتُ من المدامة بعد ما =رَكَدَ الهواجرُ بالمشوفِ المُعْلمِ بزُجاجة ٍ صفْراءَ ذاتِ أسرَّة =ٍ قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم فإذا شربتُ فإنني مُسْتَهْلِكٌ =مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم وإذا صَحَوْتُ فما أَقصِّرُ عنْ ندى= ً وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي وحليل غانية ٍ تركتُ مجدلاً =تَمكو فريصتُهُ كشدْقِ الأَعْلَمِ سبقتْ يدايَ له بعاجل طعنة ٍ =ورشاشِ نافذَة ٍ كلوْن العَنْدَمِ هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ =إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي إذ لا أزالُ على رحالة ِ سابح= نهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماة ُ مُكَلَّمِ طَوْراً يجَرَّدُ للطعانِ وتارة ً =يأوي الى حصدِ القسيِّ عرمرمِ يُخبرْك من شَهدَ الوقيعَة َ أنني =أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم ومدَّججٍ كرِهَ الكُماة ُ نِزَالَهُ= لا مُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلم جادتْ له كفي بعاجل طعنة ٍ =بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّم فَشَكَكتُ بِالرُمحِ الأَصَمِّ ثِيابَهُ= لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ فتركتهُ جزرَ السباع ينشنهُ= يقضمنَ حسنَ بنانهِ والمعصم وَمِشَكِّ سابغة ٍ هَتكتُ فروجَها =بالسيف عن حامي الحقيقة معلم زبدٍ يداهُ بالقداح إذا شتا =هتَّاك غايات التجار ملوَّم لما رآني قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ =أبدى نواجذهُ لغير تبسُّم عهدي به مَدَّ النّهار كأَنما= خضبَ اللبان ورأسهُ بالعظلم فطعنتهُ بالرُّمح ثم علوتهُ= بمهندٍ صافيِ الحديد مخذَم بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرحَةٍ =يُحذى نِعالَ السِبتِ لَيسَ بِتَوأَمِ يَا شَاة َ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ =حرمتْ عليَّ وليتها لم تحرُم فَبَعَثْتُ جاريتي فقلْتُ لها اذْهبي= فَتجسَّسي أخبارَها ليَ واعلمي قالتْ رأيتُ منْ الأعادي غرَّة =ً والشاة ُ مُمكِنة ٌ لمنْ هُو مُرْتَمِ وكأنما التفتتْ بجيدِ جداية ٍ =رَشَاءٍ من الغِزْلانِ حُرٍّ أرثم نِبِّئتُ عَمرواً غَيرَ شاكِرِ نِعمَتي =وَالكُفرُ مَخبَثَةٌ لَنَفسِ المُنعِمِ ولقد حفظتُ وصاة عمّي بالضحى= إذ تقلصُ الشفتانِ عنْ وضح الفم في حومة ِ الحربِ التى لا تشتكي= غَمَرَاتِها الأَبطالُ غيْرَ تَغَمْغُمِ إذْ يتقُون بي الأسَّنة لم أخمْ =عنها ولكني تضايق مُقدَمي لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم =يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها =أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم ما زلتُ أرميهمْ بثغرة ِ نحره =ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم فازورّ من وقع القنا بلبانهِ =وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ لَو كانَ يَدري ما المُحاوَرَةُ اِشتَكى= وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقمها =قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدم والخيلُ تقْتَحِمُ الخَبَارَ عوابساً= ما بين شيْظمة ِ وآخر شيْظم ذللٌ ركابي حيثُ شئتُ مشايعي =لُبِّي وأجْفزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ= للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما =والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما= جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم اجمل تحياتي ابوالطيب يليها معلقة اخرى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 04:30 PM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
معلقة زهير بن ابي سلمة
زُهَير بن أبي سُلمَى ? - 13 ق. هـ / ? - 609 م زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته التي مطلعها: أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ويقال : إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء. ومعلقة أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ= بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها =مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً= وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً= فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ= وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِها =أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ =تَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِ عَلَونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَكِلَّةٍ= وِرادٍ حَواشيها مُشاكِهَةِ الدَمِ وَفيهِنَّ مَلهىً لِلصَديقِ وَمَنظَرٌ =أَنيقٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ بَكَرنَ بُكوراً وَاِستَحَرنَ بِسُحرَةٍ= فَهُنَّ لِوادي الرَسِّ كَاليَدِ لِلفَمِ جَعَلنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وَحَزنَهُ =وَمَن بِالقَنانِ مِن مُحِلٍّ وَمُحرِمِ ظَهَرنَ مِنَ السوبانِ ثُمَّ جَزَعنَهُ= عَلى كُلِّ قَينِيٍّ قَشيبٍ مُفَأَّمِ كَأَنَّ فُتاتَ العِهنِ في كُلِّ مَنزِلٍ= نَزَلنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لَم يُحَطَّمِ فَلَمّا وَرَدنَ الماءَ زُرقاً جِمامُهُ= وَضَعنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ سَعى ساعِيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَما= تَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَمِ فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُ =رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ يَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُما= عَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِ تَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَما= تَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِ وَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعاً =بِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِ فَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِنٍ= بَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِ عَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِها =وَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِ فَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُم= مَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِ تُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَت= يُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِ يُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَةً =وَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِ فَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةً =وَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِ فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُم= لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِ يُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَر= لِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ= وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً= وَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ فَتَعرُكُّمُ عَركَ الرَحى بِثِفالِها =وَتَلقَح كِشافاً ثُمَّ تَحمِل فَتُتئِمِ فَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُم= كَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِ فَتُغلِل لَكُم ما لا تُغِلُّ لِأَهلِها =قُرىً بِالعِراقِ مِن قَفيزٍ وَدِرهَمِ لَعَمري لَنِعمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيهِمُ =بِما لا يُواتيهِم حُصَينُ بنُ ضَمضَمِ وَكانَ طَوى كَشحاً عَلى مُستَكِنَّةٍ= فَلا هُوَ أَبداها وَلَم يَتَجَمجَمِ وَقالَ سَأَقضي حاجَتي ثُمَّ أَتَّقي= عَدُوّي بِأَلفٍ مِن وَرائِيَ مُلجَمِ فَشَدَّ وَلَم تَفزَع بُيوتٌ كَثيرَةٌ= لَدى حَيثُ أَلقَت رَحلَها أُمُّ قَشعَمِ لَدى أَسَدٍ شاكي السِلاحِ مُقَذَّفٍ =لَهُ لِبَدٌ أَظفارُهُ لَم تُقَلَّمِ جَريءٍ مَتى يُظلَم يُعاقِب بِظُلمِهِ =سَريعاً وَإِلّا يُبدَ بِالظُلمِ يَظلِمِ رَعَوا ما رَعَوا مِن ظِمئِهِم ثُمَّ أَورَدوا= غِماراً تَسيلُ بِالرِماحِ وَبِالدَمِ فَقَضَّوا مَنايا بَينَهُم ثُمَّ أَصدَروا= إِلى كَلَأٍ مُستَوبِلٍ مُتَوَخَّمِ لَعَمرُكَ ما جَرَّت عَلَيهِم رِماحُهُم= دَمَ اِبنِ نَهيكٍ أَو قَتيلِ المُثَلَّمِ وَلا شارَكوا في القَومِ في دَمِ نَوفَلٍ =وَلا وَهَبٍ مِنهُم وَلا اِبنِ المُحَزَّمِ فَكُلّاً أَراهُم أَصبَحوا يَعقِلونَهُم= عُلالَةَ أَلفٍ بَعدَ أَلفٍ مُصَتَّمِ تُساقُ إِلى قَومٍ لِقَومٍ غَرامَةً =صَحيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخرِمِ لِحَيٍّ حِلالٍ يَعصِمُ الناسَ أَمرُهُم =إِذا طَلَعَت إِحدى اللَيالي بِمُعظَمِ كِرامٍ فَلا ذو الوِترِ يُدرِكُ وِترَهُ =لَدَيهِم وَلا الجاني عَلَيهِم بِمُسلَمِ سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش= ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب= تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ= وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَم وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ =يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ =عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ =يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ ومن لا يذد عن حوضه بنفسه = يهدم ومن يخالق الناس يعلم وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها =وَإن يرق أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ ينلنهُ= يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ =إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَهُ= وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ =وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ وَمَن يزل حاملاً على الناسَ نَفسَهُ= وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ مع اجمل تحياتي ابوالطيب ويليها معلقة اخرى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18-03-2009, 04:54 PM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ابوالطيب
المنتدى :
منتدى الشعر الشعبي (المنقوله)
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
الحارث بن حلزة ? - 54 ق. هـ / ? - 570 م الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي. شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات. كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة. معلقة آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ= ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت لَيتَ= شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَة ِ شَمّاءَ =فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ فالمحّياة ُ فالصِّفاحُ فأعنـاقُ= فتاق ٍ فعاذبٌ فالوفاءُ فرياضُ القطـا فأودية ُ =الشُّربُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبلاءُ لا أرى من عهِدتُ فيها فأبكي =الـيومَ دلْهـاً وما يحيرُ البكاءُ َوبعينيكَ أوقدتْ هندٌ النارَ =أخِيرا تُلْوِي بِهَا العَلْيَاءُ أوقَـدتْهـا بينَ العقيقِ =فشخصيـن بعودٍ كما يلوحُ الضياءُ فَتَنَوَّرتُ نارَها مِن بَعيدٍ =بِخَزارٍ هَيهاتَ مِنكَ الصلاءُ غَيرَ أنّي قَد أسْتَعينُ عَلَى= الهَمِّ إذَا خَفَّ بالثَّويِّ النَّجَاءُ بِزَفوفٍ كأنَّها هِقْلَة = أُمُّمٌ رئالٍ دّوّية ُ سقـفــاءُ آنستْ نبــأة ً وأفــزَعها =الـقُـعَصْرا وَقَدْ دَنَا الإمْساءُ فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْع= وَالوَقْــعِ منينـاً كأنهُ إهبــاءُ وَطِرَاقا مِنْ خَلفهِنَّ طِرَاقٌ =ساقطاتٌ ألوتْ بها الصحراءُ أتلهّـى بهـا الهـواجرَ إذ كلُّ= ابــنِ هـــمٍّ بليّــة ٌ عميــاءُ وَأَتانا عَن الأَراقِمِ أَنبا ءٌ= وَخَطبٌ نُعنى بِهِ وَنُساءُ إِنَّ إخْوَانَنَا الأرَاقِمَ يَغلُونَ= علينــا في قيلهــمْ إحفاءُ يخلطونَ البريءَ منّـا بذي =الذَّنوَلاَ يَنْفَعُ الخَلِيَّ الخَلاءُ زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ =العَيرَمَوالٍ لَنا وَأَنّا الوَلاءُ أَجمَعوا أَمرَهُم بِلَيلٍ فَلَمّا= أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوضاءُ منْ منـادٍ ومنْ مجيبٍ ومِنْ =تصـهَالِ خَيْلٍ خِلاَلَ ذَاكَ رُغاءُ أيُّــها الناطقُ المرقِّـشُ عنّـا =عِنْدَ عَمْرو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ لا تَخَلْنَا عَلى غَرَاتِكَ إنَّا =قبلُ ما قدْ وشى بنا الأعداءُ فبقينــا على الشناءة ِ= تَنميــنا حصونٌ وعـزّة ٌ قعساءُ قبلَ ما اليومِ بيَّضتْ بعيونِ =الـنـاسِ فيها تغـيُّــظٌ وإباءُ وَكَأَنَّ المَنُونَ تَرْدي بِنَا =أَرْعـنَ جَـوناً ينجابُ عنهُ العماءُ مكفهّراً على الحوادثِ لا =تـرْتُوهُ للدَّهْرِ مُؤْيدٌ صَمَّاءُ اَيّما خُطَّةٍ أَرَدتُم فَأَدّها =إِلَينا تَمشي بِها الأَملاءُ إِن نَبَشتُم ما بَينَ مِلحَةَ فَالصاقِب= فيهِ الأَمواتُ وَالأَحياءُ أَو نَقَشتُم فَالنَقشُ تَجشَمُهُ =الناسُ وَفيهِ الصَلاحُ وَالإِبراءُ أوْ سكـتّــمْ عنّــا فكنّــا كمنْ =أغْــمضَ عيناً في جفنِها الأقذاءُ أو منعـتمْ ما تسألونَ فمن =حُــدِّ ثْتُمُوهُ لَهُ عَلَيْنَا العَلاَءُ هَلْ عَلِمْتُمْ أيّامَ يُنْتَهَبُ النَّاسُ= غِوَارا لِكُلِّ حَيٍّ عُوَاءُ إِذ رَفَعنا الجِمالَ مِن سَعَفِ =البَحرَينِ سَيراً حَتّى نَهاها الحِساءُ ثــمّ ملنا على تميـمٍ فأحرمْـو=َفِينَا بَنَاتُ قَوْمٍ إمَاءُ لا يقيـمُ العزيزُ بالـبلـدِ =السّهـــلِ ولا ينفعُ الذليلَ النجاءُ لَيسَ يُنجي مُوائِلاً مِن حِذارِ= رَأَسُ طَودٍ وَحَرَّةٌ رَجلاءُ فَمَلَكنا بِذَلِكَ الناسَ حَتّى =مَلَكَ المُنذِرُ بِنُ ماءِ السَماءِ وَهُوَ الرَبُّ وَالشَهيدُ عَلى =يَومِ الحَيارَينِ وَالبَلاءُ بَلاءُ مـلــكٌ أضرعَ البريـّة َ لا= يُـوجـدُ فـيها لما لـديهِ كفاءُ فَاِترُكوا البَغيَّ وَالتَعَدي وَإِما= تَتَعاشوا فَفي التَعاشي الدَاءُ وَاِذكُرُوا حِلفَ ذي المَجازِ وَما =قُدِّمَ فيهِ العُهودُ وَالكُفَلاءُ حَذَرَ الخَونِ وَالتَعَدّي وَهَل= يَنقُضُ ما في المَهارِقِ الأَهواءُ وَاِعلَموا أَنَّنا وَإِيّاكُم فيما= اِشتَرَطنا يَومَ اِختَلَفنا سَواءُ أَعَلَينا جُناحُ كِندَةَ أَن يَغنَمَ= غازِيهُمُ وَمِنّا الجَزاءُ أم عَلَينا جُرّى حَنيفَةَ أَو ما= جَمَّعَت مِن مُحارِبٍ غَبراءُ أَم جَنايا بَني عَتيقٍ فَمَن =يَغدِر فَإِنّا مِن حَربِهِم بُراءُ أَم عَلَينا جَرّى العِبادُ كَما =نيطَ بِجَوزِ المَحمَلِ الأَعباءُ أَم عَلَينا جَرّى قُضاعَةَ أَم= لَيسَ عَلَينا مِمّا جَنوا أَنداءُ لَيسَ مِنّا المُضَرَّبونَ وَلا= قَيسٌ وَلا جَندَلٌ وَلا الحَدَاءُ أَم عَلَينا جَرّى إِيادٍ كَما =قيلَ لِطَسمٍ أَخوكُم الأَبّاءُ وَثَمانونَ مَن تَميمٍ بِأيديهم= رِماحٌ صُدُورُهُنَّ القَضاءُ لَم يُخَلّوا بَني رِزاحٍ بِبَرقاءِ=نِطاعٍ لَهُم عَلَيهُم دُعاءُ تَرَكوهُم مُلَحَّبينَ فَآبوا= بِنهابٍ يَصَمُّ فيهِ الحُداء وَأَتَوهُم يَستَرجِعُونَ فَلَم= تَرجِعُ لَهُم شامَةٌ وَلا زَهراءُ ثُمَّ فاءَوا مِنهُم بِقاصِمَةِ= الظَّهرِ وَلا يَبرُدُ الغَليلَ الماءُ ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذاكَ مَعَ =الغَ لّاقِ لا رَأَفَةٌ وَلا إِبقاءُ ما أصابوا مِن تَغلَبِيِّ فَمَطَلولٌ= عَلَيهِ إِذا تَوَلّى العَفاءُ كَتَكاليفِ قَومِنا إِذ غَزا المُن= ذِرُ هَلِ نَحنُ لابنِ هِندٍ رِعاءُ إِذ أَحَلَّ العَلاَةَ قُبَّةَ مَيسونَ= فَأَدنى دِيارِها العَوصاءُ فَتَأَوَّت لَهُم قَراضِبَةٌ مِن =مُحلِّ حَيٍّ كَأَنَّهُم أَلقاءُ فَهَداهُم بِالأَسوَدَينِ وَأَمرُ =اللَهِ بَلغٌ يَشقى بِهِ الأَشقياءُ إِذ تَمَنّونَهُم غُروراً فَساقَت =هُمِ إِلَيكُم أُمنِيَّةٌ أَشراءُ لَم يَغُرّوكُم غُروراً وَلَكن= يَرفَعُ الآلُ جَمعَهُم وَالضَحاءُ أَيُّها الشانِئُ المُبلِّغُ عَنّا =عِندَ عَمرَوٍ وَهَل لِذاكَ اِنتهاءُ مَلِكٌ مُقسِطٌ وَأَكمَلُ مَن يَم= شي وَمِن دونَ ما لَدَيهِ الثَناءُ إِرمي بِمثلِهِ جالَتِ الجِنُّ= فَآبَت لِخَصمِها الأَجلاءُ مَن لَنا عِندَهُ مِنَ الخَيرِ =آيا تٌ ثَلاثٌ في كُلِّهِنَّ القَضاءُ آيةٌ شارِقُ الشَقيقَةِ إِذ جا َوا= جَميعاً لِكُلِّ حَيٍّ لِوَاءُ حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبشٍ= قَرَظِيٍّ كَأَنَّهُ عَبلاءُ وَصَتيتٍ مِنَ العَواتِكِ ما تَن= هاهُ إِلّا مُبيَضَّةٌ رَعلاءُ فَجَبَهناهُمُ بِضَربٍ كَما يَخرُجُ= مِن خُربَةِ المَزادِ الماءُ وَحَمَلناهُمُ عَلى حَزمِ ثَهلانِ= شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنساءُ وَفَعَلنا بِهِم كَما عَلِمَ اللَهُ= وَما إِن لِلحائِنينَ دِماءُ ثُمَّ حُجراً أَعني اِبنَ أُمِّ قَطَامٍ= وَلَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضراءُ أَسَدٌ في اللِقاءَ وَردٌ هَموسٌ= وَرَبيعٌ إِن شَنَّعَت غَبراءُ فَرَدَدناهُم بِطَعنٍ كَما تُن= هَزُ عَن جَمَّةِ الطَوِيِّ الدِلاءُ وَفَكَكنا غُلَّ اِمرِئِ القَيسِ عَنهُ= بَعدَ ما طالَ حَبسُهُ وَالعَناءُ وَأَقَدناهُ رَبَّ غَسانَ بِالمُن= ذِرِ كَرهاً إِذ لا تُكالُ الدَماءُ وَفَدَيناهُمُ بِتِسعَةِ أَملا كٍ =نَدَامى أَسلابُهُم أَغلاءُ وَمَعَ الجَونِ جَونِ آَلِ بَني =الأَو سِ عَنُودٌ كَأَنَّها دَفواءُ ما جَزِعنا تَحتَ العَجاجَةِ إِذ= وَ لَّت بِأَقفائِها وَحَرَّ الصِلاءُ وَوَلَدنا عَمرو بِن أُمِّ أُناسٍ= مِن قَريبٍ لَمّا أَتانا الحِباءُ مِثلُها تُخرِجُ النَصيحةَ لِلقَو= مِ فَلاةٌ مِن دونِها أَفلاءُ تحيلتي ابوالطيب يليها معلقة اخرى
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|