طبيعه صامته:
في مقلب القمامه
رأت جثةً لها ملامح ألأعراب
تجمعت من حولها ـ النسور ـ و ـالذباب
وفوقها علامه
تقول : هذي جيفةُ
كانت تسما ســــــــــابقاً..... كـــــــــــرامه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
قطــــــــــــــــــــع علاقــــــــــــة
وضعوا فوق فمي *** حراسة
وبنوا للكبرياء
في دمي, سوق نـــخاسة
وعلى صحوة عقلي
أمروا التخدير أن يسـكب كاســــــه
ثم لمـا صحـت:
قد أغرقني فيـض النــــــــجاسه
قيــــــــــــــــــــل لي :
لا تتـــــــــــدخل في اســـــــياسه!
******
تدرج الدبابـةُ الكسلى على رأســـــــي
إلى بـاب الرئاســـــــه
وبتوقيعي بأوطاني الجـــــواري
يعقد البائع والشاري مواثيـــــــــــق النخــــاسه
وعلى أوتار جوعي
يعزف الشبعـــــــــان ألحان الحماسه!
بدمــــي تُرسم لــوحاتُ شقـائي
فــــــــــــأنا ألفـــــــــنُ ....
وأهـــــــــــــــــــــل الفن ســــــاسه
فلــــــــــــماذا أنا عبـــــدٌ
والســـــــياســـــــــيون أصحابُ قــــــــــداسه ؟
*****
قـــــــــــــــــــــيل لـــــــــــــــــــــــــــي :
لا تتـــــــــــــدخل فــــــــــــــي السيــــــاسه
شــــــــــــيدوا ألمبنــــــــــــــــــــــا وقـــــالوا:
أبــــــــعدوا عنــــــــــــــــــهُ أســـــــــــــــــأسه !
أيــــــــها ألســــــــــــــــــادةُ عفـــواً ...
كــــــيف لا يهـتز جســـــــــــمٌ
عنـــــــــــــدمـــــــــــا يفقـــــــــــــدُ راســــــــــــــــه ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــــــــلة أدبــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــــــرأتُ في القــــــــــــــــــرأن
" تبـــت يـــــدا أبي لهـــــــــــــــب "
فـــــــأعلنت وســــــائل الإذعــــــــان:
"أن الســــــــكوت من ذهـــــــــــب "
أحببـــــــــــتُ فقـــــــــــري ... لم أزل أتــــــــــــــــــــلو :
"وتــــــــــــــــــب
مـــــــــــــــــــــــا أغنى عنه مـــــــــــاله ومــــــــا كســـب"
فصـــــــــــــــودرت حنـجرتـــــــــــــــي
بجــــــرم قـــــــــــلة ألأدبــــــــــــــــــــ
وصــــــــودر ألقـــــــــــــرأنــــــــــــــــــــ
لأنـــــــــــــــــــه .. حــــــــــــرضني على ألشـــــــــغب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على بــــــــــــــــــــاب الشعــــــــــــــــر
حــــــين وقفــــــــت ببـــــــاب ألشــــــعر
فتــــــش أحـــــــــــلامـــــــي ألحراس
أمــــــــــــروني أن أخــــــــــلع رأســــــــــي
وأريـــق بقـــــايا ألإحســـــــــــاس
ثـــــــــــم دعـــــوني أن أكتـــــــــــــب شعــــــــراً للنـــاس!
فخـــلعتُ نـــــــعالي فـي ألبـــــاب
وقــــــــــــــلت:
خلـــــــــــــعت ألأخــــــــــطر يــــــــا حـــــــــراس
هـــــذا ألنعـــــــــــــــــــل يـدوس
ولــــــــــــــــكن...
هــــــــــــذا ألراس يــــــــــــــداس !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الصــــــــــــــــــــــــــــــــدى
صــــــرخت : لا
مـــــــــن شــــــــــــــدة ألألـــــــــــــــم
لكـــــــــــــــــــن صـــــــــدى صـــــوتي
خــــــــــــــاف مــــن المـــوت
فارتــــــــــــــــــــد لي نـــــــــــــــــــــــــعم !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
عــــــــــــــــــــــــدالــــــــــــــــــــــ ه
يشتمـــــــــــــــــــــــني
ويــــــــــــــدعي أن ســــــــــــــكوتي
مــــــــــــــــعلنٌ عــــــــــــــن ضعــــــفه!
يلطمــــــــــــــــــــــــني
ويــــــــــدعي أن فمــــي قـام بلطـم كــــــــــفه !
يطعنـــــــــــــــــــــــني
ويــــــــــــــدعي أن دمـي لوث حــــــــد ســــيفه !
فـــأخرج ألقــــــــــــانون مـــن متـــــــــــــحفه
وأمــــــــــسح ألغبـار عـــــــن جبينـــــــه
أطـــــــلب بعـض عطفــــــــــه
لاكنـــــــــــه يهـرب نحــو قـــــــــــاتلي
وينــــــــــــــحني فـــــــي صفــــــــــــــــه!
******
يـقول حبـري ودمـــــــــي:
لا تنــــــدهـش
مـــن يمـــــــــلك " القــــــــــــــانون "فـي أوطـــاننــــا
هـــــــــو ألـــــــــــــذي يمـــــــلك حــق عـــزفـــــــــــه !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألتهمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
كــــــنت اســـــــــير مفــــرداً
أحــــــــــــــــــمل أفكـــــــاري معـــــــــي
ومنطقــــــــــي ومسمعــــــــي
فــــــــــــازدحمــــــــــــــــت
مــن حــــــــولي ألــــــــــوجــــــــــــوه
قــــل لهـــم زعيمهـــــــــم: خـــــــذوه
ســــــــــــــألتهـــــــم:
مــــــــــــا تــــــــــــــــهمتي؟
فقيــــــــــــــــــل لـــــــــــــــــــي:
تجمــــــــــــــــــــــــعٌ مشبــــــــــــوه!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطــــــــــــــــــــــــــاب تـــــــــــــــــــــــاريخي
رأيـــــــــــــــــــت جــــــــــــرذاً
يخـــــطب أليــــــــــوم عـــــــن ألنظــــــــافه
وينــــــــــــــذر ألأوسـاخ بـالعقــــــــــــــــــاب
وحـــــــــــــولـــه
.... يصــــــــــــفق ألذبــــاب !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عقـــــــــــــوبـــات شــــــــــــرعيـــــــــه
بـتر ألولــــــي لســـــــاني
عنـدمـا غنيــــــــــت شـــــــــــعري
دون أن أطـلب تــــــــرخياً بتــــــــرديد ألأغــــــــــــــاني
******
بتـر ألولـــــي يـدي لمـــا رأنــــــي
فـي كتــــــاباتي أرســـــــلتُ أغـــــــاني
إلـى كـل مــكان
******
وضـع ألوالـي عـلى رجلـي قيـــــداً
إذ رأنــــــــــي
بيـــــــن كـل ألنـــــــاس أمشـــــي
دون كفــــــي ولسـانــــي
صـــامتاً أشـــــــــكو هـــــــوانـــــــي
*****
أمــر ألـــــــوالي بــــــــإعــــدامــي
لأنـي لـــــــــم أصـــــــــــــفق
ـ عنــــــــدمـا مـــــــــر ـ
ولـــــــــــم أهتــــــــــف...
ولـــــــــم أبـــــــــرح مــــــــكاني !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
أللغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز
قــــلت أمـــــي مـــــــــره
يــــــــــــا أولادي
عنــــــــــدي لغــــــــــــزٌ
مـــــــــن منكــــــــم يكشــــفُ لــــــي ســــــره؟
< تــــابـوتٌ قشــرتـه حلــــــــــوى
ســــــــــــاكـنه خشــبٌ....
وألقـــــشره
زادٌ للرائـح وألغـــادي>
قـالت أختـي : ألتمـره
حضنتـــــــها أمـي ضـاحكــةٌ
لاكنـــي خنقتــــــني ألعبــــــــره
قـــــــــــــــلت لهـــــــــــــــــــا :
بــــــــــــل تلــــــــــــــــك بــــــــــــــــــلادي !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم !
جـس ألطبــــــــيــب خـــافقـي
وقــــــــال لــــــــــي:
هــــــل هــــا هــــــــــنا ألألــــــــم؟
قلــــــــــــت لـــه نعـــــــــــــــــم
فتـش بالمــشـــرط جــيــب مــعــطــفـــــــي
وأخــــــــرج ألــــــــــــــــــــقلــــــــــــــم!
******
هــــــــــز ألطـــبــيـــب رأســـــــــه..ومـــال وأبــتــســــم
وقـــــــــــــأل لــــــــــــــي:
ليــــس ســـــــوى قـــــــــــــــــلــــــــــــــــــم
فــــقـــلــــــــــــت : لأ يـــــــــــا ســـيـــــــــــدي
هـــــــــذا يـــــــــــدٌ ... وفـــــــــــــــــم
رصــــــــــــــاصـــةٌ ... ودم
وتـــهمـــتـــهٌ ســــــافــــرةٌ ... تــمـــشــــــــي بـــلا قـــــدم !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـــــــــــــــــــــــــــــــائــــــــدون
هـــرم النـاس .. وكــانــوا يـــرضـــعـــون
عنـــــدمــــــا قــــــــال ألمـــــغنــــــــــــي :
عـــــــــــــــــــائـــــــــــــــــدون.
يــا فــلســطـــيـــن ومـــا زال ألمـغـني يــتــغــنـــى
ومــــــــلايــيـــــن ألحــون
فــــي فـــضـــاء ألــجـــرح تــفــنــــى
وألــيــتــامـــــى..مــن يتــامـــى يـــولــدون,
يـا فـلـسـطـيـن وأربـاب ألـنـضـال ألـمـدمـنـون
ســاءهـم مــايـشـهــــدون
فـمـضـوا يـسـتـنـكـرون
ويـخـوضـون ألـنـضـالات
عـــــلى هــز ألـقـنـــــــانــــي
وعـــلى هـــز ألــبطــــــــــــــون!
عــــــــــــــائـــــــــــــــــــــدون
ولـقـــد عـاد ألأســــــــى للـمــرة ألألـــــــف
فــــــــــــــــــلا عـــــــــــــــــــــدنا...
ولا هـــــــم يـحــــــــــزنـون !