المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو جديد |
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
2951 |
المشاركات: |
7 |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدي الخواطر و القصص
قصة الشاب حسان حملوها بفلاش احسن لكم طويلة وممتعه
تأليف وإبداع وليد (أبو خالد ) اربطوا حزام الأمان المشوار طويل ومثير والقصة خياليه فلنبدأ:يحكى يا ساده يا كرام, انه كان يا ما كان, في سابق الأزمان, كان هناك ملك بخيل يدعى شقيف , وكانت لديه أميرة صغيرة ينادونها الأميرة زمردة, وكانت جميلة جدا, وكان أباها لا يريد تزويجها لأحد ؛ خوفا على أن يرث منها المال, فكلما تقدم لها شاب من الشباب ؛ كلفه بالمهمة التي لا يستطيع أي شخص أن يقوم بها,وهي الذهاب إلى مملكة الضلال, وقتل ملك مملكة الضلال, والإتيان بسيفه الفتاك ,وخاتمه العجيب ,وتاجه الرهيب, كان هناك شاب يدعى الفارس حسان, تعلم فنون القتال على يدي والده الفارس الهيام, فتقدم ليخطب الأميرة زمردة, فقال له اباها الملك: أيها الفارس حسان ,هل تعلم مهر ابنتي؟ قال: لا , فقال الملك: سأكلفك بمهمة إن قمت بها أخبرتك بالمهر, فهل أنت مستعد؟ قال: نعم , قال الملك: أريد غزالا صغيرا, حيا, سالما من الجروح , فقال الفارس حسان: حسنا ,غدا صباحا يكون بين يديك؛ فضحك الملك استهزاء بحسان .أما الأميرة زمردة فقد تعلقت بالفارس حسان ؛فهو شاب لا كالشبان ,وفارس لا كالفرسان, وسيم, وقوي, وفصيح, فقالت له: انتبه لنفسك أيها الفارس حسان...ذهب حسان إلى وادي الغزلان ليلا ,وبات عند البحيرة التي تشرب منها الغزلان حتى الصباح ,وفي الفجر أتت الغزلان لتشرب؛ فركب فرسه السريع وانطلق وامسك باثنين منها احضر واحدا وأعطاه الملك فاندهش, والآخر أهداه إلى الأميرة زمرده فازداد إعجابها به..قال الملك: أيها الفارس حسان إن مهر ابنتي أن تذهب إلى مملكة الضلال وان تقتل ملك مملكة الضلال وان تحضر سيفه الفتاك وخاتمه العجيب وتاجه الرهيب فذالك مهر ابنتي إن أردتها, فهل أنت موافق؟ قال الفارس حسان: نعم . فقالت الأميرة زمرده: لا تذهب يا حسان -خوفا عليه- لا تدعه يذهب يا أبي, فقال أباها الملك: ومنذ متى تخالفين أوامري ادخلي إلى مخدعك عليك اللعنة ,فقال لها الفارس حسان: ادخلي أيتها الأميرة وانتظري عودتي .ذهب الفارس حسان إلى والده المسن واخبره بالأمر فقال له لا تذهب يا حسان ما ذهب شاب ورجع حيا , فقال :سأذهب يا أبي فأنا لست جبانا قال: اعلم ولكنك لا تعلم أين هذه المملكة ,إنها تبعد من هنا سبعة بحور وسبعة جبال وسبعة وديان, فلا تستطيع أن تصل إلى هناك وحدك لذالك سأذهب معك, قال حسان: لن تذهب إلى أي مكان سأذهب وحدي فانتظر عودتي فقال له أباه: ولماذا تكلف نفسك مالا طاقة لك به ؟فقال: إني أحبها يا أبي وهي الوحيدة التي تستحق التضحية للحصول عليها, فقال: إذا سأعطيك الحجر العجيب الذي غنمته في احد حروبي ,فأعطاه الحجر وهذا الحجر يسمى الحجر العجيب, فهو مكون من سبعة أوجه كل وجه مرسوم فوقه رسمه –وسيلة مساعدة عند الحاجة- عند اللمس فوقها تخرج وتلبي المطلب , أخذها دون مباليا بأهميتها واخذ زاد السفر وانطلق في رحلته العجيبة .أما الحجر العجيب فكان يحمل الرسومات التالية :الوجه الأول: رداء الاختفاء , الوجه الثاني: حذاء بقوة ألف فارس , الوجه الثالث:الطائر التنين ذو الثلاثة الرؤوس ,الوجه الرابع:فرس بقوة ألف فرس, الوجه الخامس:قارب من ثلج لا يذوب, الوجه السادس: كل الرسومات التي مرت بالإضافة إلى سيف فتاك ودرع حصين ,أما الوجه السابع والأخير:كتاب يحمل المخرج من كل مشكله ومعلومات عن كل شيء,وكل وجه من الوجوه لا يستخدم إلا مره ماعدا الكتاب .وصل الفارس حسان إلى بوابة مملكته وهناك رأى الأميرة زمردة تنتظره فقال لها: ما الذي أتى بك؟ فقالت: سأهرب معك فأنت لن تعود فقال لها :لا لن تذهبي وسأعود بالمهر وان لم احضر المهر الذي طلبه أباك الملك فلست استحقك فقالت: إن أبي يريدك أن تموت ,قال: افهم أباك جيدا فارجعي واطمئني .وأعطاها خاتم سحري لتراه فيه وتطمأن عليه عند القلق أو متى شاءت أن تراه. انطلق الفارس المغامر حسان حتى وصل إلى أول بحر وترك حصانه في البرية طليقا وركب في سفينة القراصنة الأشرار وهو لا يعلم بشأنهم فهم يسلبون الأموال ويغتصبون النساء والصبيان ويقتلون كل من يقف في طريقهم ,انطلقت السفينة في البحر ثم سألوا الفارس حسان -وكان وسيما- إلى أين أنت ذاهب أيها الشاب ؟قال :إلى مملكة الضلال, فقالوا له: هل جننت؟! لم يصل احد قبلك ولن تصلها أنت, فقال: لا عليكم, إلى أين ستصلون, قالوا: ستة بحور في ستة أيام فخذ راحتك في السفينة, ذهب الفارس حسان واخرج الحجر العجيب ولمس الوجه السابع وهو الكتاب فقرأ عن القراصنة الأشرار إلا انه لم يخف فقد كان شديد البأس قوي الجسم ...أما القراصنة فقد اتفقوا على أن يتركوه حتى يوصلوه إلى البحر السادس ويروه الحيتان الكبيرة ثم يأخذوا منه ما يريدون ثم يقتلوه ويرموه في البحر كغيره. وصلوا إلى البحر السابع وتوقفوا وأداروا السفينة للرجوع ونادوه فخرج فقالوا له :هل ترى تلك الحيتان؟ فنظر إليها وهي بعيده جدا فتعجب من كبرها وسأل هل حقيقة ما أراه أم خيال؟! قالوا: حقيقة يا حسان فهل ستذهب؟ قال: نعم ولكن كيف؟ قالوا:خذ قاربا صغيرا واذهب وحدك ,أما نحن فسنعود أدراجنا, ولكننا نريد الإيجار فقد أوصلناك ستة بحور, قال: نعم كم تريدون من المال؟ قالوا: كل ما لديك من ذهب وفضة وسيفك الجميل وملابسك الرائعة وجسمك الفاتن أيها الوسيم, قال: هل جننتم؟ انتم تطلبون ما ليس لي طاقة على تنفيذه فحكموا عقولكم, ضحك القراصنة الأشرار وقالوا: سنتنازل عن كل شيء ويبقى جسمك الفاتن, قال الفارس حسان: انتم تحلمون أيها الحمقى , فقالوا: وماذا ستفعل؟ فلا خيار لديك ستموت إن لم تفعل, قال: سأموت على كل الأحوال فاختاروا أشجع فارس بينكم ليبارزني ,إن غلبني سلمته ما يريد, وان غلبته تعطوني قاربا وتدعوني اذهب إلى البحر السابع, قالوا: أنت مازلت صغيرا على القتال فهل أنت متأكد من ما تقول يا حسان؟ استل سيفه ومده في عنق سيدهم بسرعة الريح وقال له: جربني أيها الأحمق هل أنت أم غيرك سيبارزني؟ قال سيد القراصنة وكان اسمه((ملكود)): أراك قد اخترتني ثم قال: لأصحابه إن قتلني هذا الشاب سلموه القارب ودعوه يذهب, وان غلبته تمتعت به بمفردي فقالوا: نعم. تبارزا وقاتل حسان بهدوء وروية وأميرته الجميلة زمردة تتابعه في الخاتم السحري الذي أهداه إليها. امضي نصف يوم وهو يقاتل سيد القراصنة حتى أتعبه فسقط فداسه حسان بقدمه وقال له: أما قلت لك انك أخطأت الاختيار أيها الأحمق؟ فقال للفارس حسان: اتركني اذهب أتركك تذهب فان قتلتني قتلوك, فقال الفارس حسان: انتم تفسدون في الأرض ؛ولا حييت إن تركت أحدا منك حي فقتل سيدهم وقتل البقية واخذ قاربا صغيرا وانطلق به إلى البحر السابع حيث الحيتان كالجبال وهي تأكل بعضها البعض, اخرج الحجر العجيب ولمس الوجه الأول وهو رداء الاختفاء ثم ارتداه ومضى بين الحيتان وهي لا تراه ,ورأى عجب العجاب من كبر هذه الحيتان ثم اشتدت الرياح فكشفت الرداء عنه فانكشف حسان وهو بين الحيتان ,رأته الحيتان فأقبلت مسرعتا لتأكله وما عساه أن يكون بين الحيتان العظام؟ ابتلعه احد الحيتان الصغار بقاربه وردائه ,وفي بطن الحوت رأى الكثير من البشر والسفن والقوارب والسمك, وفكر في طريقة للخروج من هذا المأزق ؛فاخرج الحجر العجيب ولمس الوجه الثاني وهو حذاء بقوة ألف فارس فلبسه وضرب بطن الحوت حتى تألم الحوت وقذفه بقاربه وردائه قذفة قوية أوصلته إلى شاطئ البحر السابع مغما عليه, هناك حصلوا عليه حراس السبعة الجبال وهم (الهنود الخضر) أخذوه إلى القبيلة موثقا وقيدوه في وسط القبيلة وأشعلوا النار حوله وصاروا يرقصوا ويغنوا حتى استيقظ فأطفئوا النار وأطعموه وفكوا قيوده وتكلموا معه فلم يفهم لغتهم فأساءهم الأمر وغضبوا وأرادوا قتله فاخرج الحجر ولمس الكتاب وقرأ عنهم وعن لغتهم ففهم ما يريدون واخبرهم بقصته فقالوا: أنت أول من وصل إلى هنا من هذا المكان. وفي الصباح احضروا له فيل كبير ليوصله إلى سابع جبل وهو الذي لا يستطيع احد أن يتجاوزه فقد كان كبيرا جدا وكان من الثلج وكان لزج لا يقبل الصعود فوقه, فركب الفيل وقال له سيد الهنود الخضر: انتبه لنفسك منهم أيها الفارس حسان فهم أعجب من ما تتصور إنهم يأتون إلينا كل عام فيأخذوا الصبيات الجميلات ويأخذوا كل ثرواتنا, رافقتك السلامة ,قال حسان: سأستردهن لكم وسأعيد ثرواتكم فانتظروا عودتي.انطلق فوق الفيل وهو يقطع جبل بعد حبل, وقرأ عن الجبل السابع وعلم أن فوقه توجد ثلاثة كهوف: الأول يوصل إلى مملكة الضلال مباشرة ,والثاني يوصل إلى أسفل الجبل السابع, والثالث يوصل إلى مكان لا وجود له من دخل فيه تاه ومات. وصل إلى الجبل السابع وتوقف الفيل الكبير ونزل الفارس حسان وترك الفيل هناك بين الجبال الشاهقة ليتمتع بالمناظر الجميلة والخلابة. أراد أن يصعد الجبل فما استطاع لأنه لزج, اخرج الحجر العجيب ولمس الوجه الثالث وهو الطائر التنين ذو الثلاثة الرؤوس, فخرج له وهو يصيح وينفث النار يمينا وشمالا فتعجب حسان لضخامة الأمر الذي يراه, ثم نزل التنين رؤؤسه الثلاثة بين أقدام الفارس حسان فقال له حسان: اسمع أيها التنين أريدك أن تخترق هذا الجبل بأي وسيله!, فحرك التنين رأسه وابعد حسان عن الجبل واخذ يصيح وينفث النار في الجبل يوما كاملا دون فائدة, فقال له حسان: توقف أيها التنين لا فائدة! ثم فكر في وسيلة أخرى, فقال للتنين: ما رأيك أيها التنين أن تأخذني إلى قمة الجبل؟! فحرك التنين رأسه وانطلق بحسان حتى وصل إلى قمة الجبل, هناك شعر بالبرد الشديد فأخذ التنين ينفث النار يمينا ويسارا حتى يدفئ الفارس حسان ,احتار الفارس حسان في أمر الكهوف الثلاثة! إما أن يغامر ويدخل احد الكهوف الثلاثة أو يرجع يجر أذيال الهزيمة, ترك التنين عند الكهوف ودخل الكهف الثاني والذي يوصل إلى أسفل الجبل ولكنه لا يعلم ذالك, وصل إلى أسفل الجبل هناك بداية السبعة الوديان .وجد حيوانات عجيبة رؤوسها رؤوس بشر وأجسامها أجسام حيوانات, امسكوه واحضروه إلى سيدهم الأسد الذي يحمل رأس إنسان وتكلم معا حسان فاخبره بقصته فقال سيدهم الأسد: أنت أول من وصل إلينا فأهلا بك في قبيلة (((الحيوانات ))). أيها الفارس حسان لقد كنا مثلك إلا أن الملك الذي تريد قتله أرسل إلينا جنوده ليأخذوا منا ثرواتنا فرفضنا فحولنا كما ترى واخذ ثرواتنا رغما عنا . أطعموه وسقوه وفي الصباح قالوا له: سنرسل معك الثعبان السريع ليوصلك إلى سابع وادي , وهناك لا يستطيع أن يذهب معك ,فصعد فوق الثعبان وقال لهم: "سأسترد لكم كرامتكم وأصالتكم وثرواتكم فانتظروا عودتي" ومضى في طريقة يقطع واديا بعد واد حتى وصل إلى الوادي السابع, هناك توقف الثعبان, نزل الفارس حسان وقال له: ألا تمضي معي أيها الثعبان؟ قال: لا أيها الفارس فهذا الوادي آخر طريق للوصول إلى مملكة الضلال وهو كبير جدا يمضي فيه الفارس مسيرة ألف شهر دون أن يصل إلى المملكة فلا أريد المغامرة بحياتي فاذهب وحدك سأنتظرك هنا لفترة من الزمن إن لم تعد ذهبت إلى قبيلة الحيوانات لأعيش بقية حياتي, قال: نعم واخرج الحجر العجيب ولمس الوجه الرابع وهو فرس بسرعة وقوة ألف فرس ,فخرج واخذ يجول ويدور وصهل صهلة أغمي على الثعبان من شدتها فقال حسان: هل أنت جاهز أيها الفرس ؟ فإما أن نصل أو نموت, حرك الفرس رأسه وصهل بهدوء فامتطى الفارس الفرس وانطلق مغامرا ليصل أو يموت . أما الأميرة الجميلة فهي تتابع فارسها لا غير تركت مجلس أباها, تركت كل الناس, تركت كل شيء حتى يعود فارسها وكأنها تريد مشاركته التعب حتى لا تشعر بالإثم تجاهه. أما أباها الملك فقد ندم من ما فعله في حسان لما رأى ابنته تكاد تموت بين يديه خوفا على حسان وقرر أن لا يقف في وجه العشاق مرة أخرى فقد قيل أن من الحب ما قتل. وقال: إن حصل للفارس حسان مكروه فلن أسامح نفسي على فعلتي الشنيعة.أما والد حسان فقد قربه الملك وجعله وزيره وأخذا يتحدثا عن الفارس المغامر حسان وشجاعته العجيبة وحبه الكبير وعدم خوفه من العواقب وغلظ كبده على أهوال الزمن..أما أنا فلا أرى هذا البيت الذي قاله المتنبي إلا ينطبق عليه: <<< يبكى علينا ولا نبكي على احد *** لنحن أغلظ أكبادا من الإبل >>>. بعد مسيرة شهر في الوادي السابع وصل الفارس حسان إلى مملكة الضلال ورأى من على بعد نسور عجيبة الحجم وثعابين كبيره وحيتان ضخمة تحرس المملكة ترك الفرس عند البوابة ودخل إلى المملكة وقضى على حراسها من شدة الشوق لملاقاة ((الملك شمعون)) ملك مملكة الضلال وصل إلى شاطئ بركاني لا يعبر فوقه احد إلا ذاب اخرج الحجر العجيب ولمس الوجه الخامس وهو القارب الثلجي وركب فوقه وانطلق حتى وصل إلى الطرف الأخر من الشاطئ ونزل تاركا القارب عند الشاطئ البركاني ونادا أين أنت أيها الملك شمعون؟ فقد قرأ عنه وعن جنوده في الكتاب العجيب, فخرج له الملك شمعون قائلا :أهلا بك يا حسان فقد أتيت إلى هلاكك, ما الذي أتى بك؟ قال: أنت تعلم فاخبرني كيف آخذ سيفك الفتاك وخاتمك العجيب وتاجك الرهيب دون اللجوء إلى قتلك؟ قال: هناك طريقة يا حسان فأنت عانيت الكثير لتصل إلى هنا وأنت تستحق أن أقدم لك عروضا فإما تنجح وترجع وإما تخسر فتحزن أميرتك الجميلة بقية حياتها, قال الفارس حسان, إياك أن تتكلم عنها ثانية فاقطع لسانك قال الملك: مار أيك يا حسان إن قتلت ساعدي الأيمن أخذت السيف الفتاك وان قتلت ساعدي الأخر أخذت الخاتم العجيب وان قتلتني أخذت التاج الرهيب قال أوافق, وماذا عن قبيلة الهنود الحمر وصباياهم وثرواتهم وعن قبيلة الحيوانات الذين حولتهم بسحرك إلى ماهم فيه ألان؟ وماذا عن ثرواتهم؟ فقد قطعت لهم وعدا ولن ارجع دونه قال: إن قتلتني زال كل شيء وسيخرج لك حيوان عجيب يحمل (ما تريد إلى ما تريد) قال الفارس حسان: فلنبدأ القتال إذن, قال: الملك شمعون لساعده الأيمن ويسمى ظلشون اخرج واقض على هذا الفارس المغرور بنفسه قال: ظلشون أمرك سيدي وخرج ليبارز الفارس حسان فقضى علي بضربة واحده وقال للملك: أعطني سيفك الفتاك كما وعدتني, قال: انأ لا اكذب أيها الفارس حسان فخذ السيف ورماه له ,فأخذ الجزء الأول من المهر وقال: أين ساعدك الآخر؟ فقال الملك شمعون: اخرج له يا جهشون فخرج جهشون ليبارز الفارس حسان وهو يرتجف لما رأى من فروسيته وتبادلا الضربات وقتله حسان فقال الملك شمعون: أحسنت يا حسان وأعطاه خاتمه العجيب وهو الجزء الثاني من المهر, ثم قال الملك شمعون: بقي الملك يا حسان, فقال الفارس حسان: إن إعطاني تاجه الرهيب بقي على قيد الحياة وان رفض قتل نفسه, قال الملك ظلشون: أنت تهين الملك أيها الفارس, إن كنت قد حصلت على مبتغاك فارحل , قال حسان: لن اذهب حتى آخذ مهر الأميرة زمردة كاملا , قال الملك ظلشون: وأنا قادم أيها الفارس حسان فلما اقترب الملك ظلشون تعجب منه الفارس حسان واستغرب, فهو من الأسفل حيوان ومن الوسط تنين ومن أعلى إنسان وهو ذو ألف رأس وألف يد وألف رجل يتلوى كالثعبان ويمشي كالحصان ويبصق بحار وينفث بركان فهو أعجب ما رأى في رحلته, فقال الفارس حسان: سأستخدم الحجر العجيب ولمس الوجه السادس وهو الوجه الذي يحمل كل الأوجه فخرج له رداء الاختفاء فارتداه وحذاء بقوة إلف فارس فلبسه والطائر التنين فعسكره وفرس بسرعة وقوة ألف فرس فامتطاه وقارب ثلجي فاحتاط به فكان إذا بصق بحرا تصدا له التنين فبخره, وإذا نفث بركانا تصدى له القارب الثلجي فبخره, وإذا ضرب بالسيف تصدى له بالدرع, وإذا اقبل عليه مسرعا تحاشاه بالفرس السريع ,ومضت يومان والفارس حسان يقاتل وقبيلته تتابع ما يجري له.أما الملك ظلشون فما بقي لديه إلا يدان ورجلان ورأسان, فقد جندله الفارس حسان وقال له: لقد أفسدت حياة الكثير من الناس فخذ هذه وطعنه الطعنة الأخيرة النافذة فقتله ,واخذ تاجه الرهيب ,وظهر له الحيوان العجيب الذي يحمل ما يريد إلى ما يريد ,فقال له: الحق بي. وصل إلى شاطئ البركان فركب قاربه الذي أتى فيه حتى أوصله إلى الجانب الأخر ونزل فاختفى القارب واختفت رسمته من على الحجر العجيب, ووصل إلى بوابة مملكة الضلال فوجد الفرس ينتظره فامتطاه ورجع في نفس الاتجاه الذي أتى منه حتى وصل إلى المكان الذي ترك الثعبان السريع فيه ونزل من على الفرس فاختفى واختفت رسمته, وركب فوق الثعبان عائدا إلى قبيلة الحيوانات حتى وصل فنزل عندهم ليستريح واستدعى الحيوان الذي يحمل ما يريد إلى ما يريد وانزل لهم بحرا من اغتسل فيه رجع إلى طبيعته الأولى وهي البشر, ثم أعطاهم من الكنوز الكثير والكثير فشكروا له ما عمله معهم وقال لهم: استودعكم, ودخل في الكهف الذي أتى منه فأوصله إلى أعلى الجبل الجليدي اللزج حيث ترك الطائر التنين فركب فوق التنين وأوصله إلى أسفل الجبل حيث ترك الفيل واختفى التنين واختفت رسمته من على الحجر العجيب وتحول الجبل من ذالك الجبل الجليدي الشاهق اللزج إلى جبل طبيعي منخفض , ثم ركب فوق الفيل الذي أتى به من قبيلة الهنود الخضر عائدا به إلى القبيلة وصل الفارس حسان إلى القبيلة ونزل ليستريح واستدعى الحيوان الذي يحمل ما يريد إلى ما يريد وانزل الصبيات الجميلات وانزل لهم من الكنوز والثروات الكثير والكثير ثم شكروا له ما عمله معهم فقال أوصلوني شاطئ البحر السابع, قالوا له: كيف ستتجاوز الحيتان؟ كيف ستعود؟ قال لهم: لا عليكم سأعود بالطريقة التي أتيت بها, أين قاربي وردائي؟ فاحضروهما له فركب القارب وانطلق, ثم ارتدا الرداء واختفى, حتى وصل إلى سفينة القراصنة في البحر السادس ,فركب فيها وخلع الحذاء والرداء فاختفيا واختفتا رسمتيهما من على الحجر العجيب ولم يبقى على ذالك الحجر إلا الكتاب ((وفي هذا دليل على أن العلم ذو أهمية لا تقدر بثمن)) , ثم استدعى الحيوان الذي يحمل ما يريد إلى ما يريد وطلب منه أن يحول البحر السابع إلى سم, لا تقدر الحيتان على مقاومته ففعل فماتت الحيتان العملاقة, ثم أمره أن يرجعه كما كان ففعل وأصبح البحر السابع آمنا للعبور, ثم انطلق في السفينة حتى وصل إلى بر الأمان شاطئ البحر الأول ونزل من السفينة ووجد الحصان الذي تركه عند البحر الأول ينتظره فامتطاه حتى وصل إلى بوابة مملكته فدخل ووجد الأميرة الجميلة زمردة حيث تركها إلا أنها لم تكن وحدها فقد خرج أباها الملك وأباه الوزير وكل أهالي المملكة يستقبلونه ويهنئوه على السلامة متفاخرين بما فعله ثم قال: أيها الملك لقد طلبت مهرا باهظ الثمن في الأميرة زمردة وقد أحضرته لك فهذا هو السيف الفتاك وهذا الخاتم العجيب وهذا هو التاج الرهيب فهل ستزوجني قال الملك: أيها الأحمق كيف لا أزوجك وقد برهنت انك تستحق أكثر من الأميرة زمردة أنت زوج ابنتي, وملك المملكة من الآن فصاعدا, وأعلن زواج الملك حسان وتزوج وأعطى قومه الكثير من الأموال والثروات وعاش في سعادة وسرور .................... كان في صباح كل يوم يقول شكرا لك يا وليد حيث أبدعت في تأليف هذه القصة (( دعــابــــه دعــــابـــــه )). انتظروا المزيد من القصص الخيالية والواقعية المشوقة ودمــــــــــــــتــــــــــــم....
أخوكم المؤلف وليد المدعو بــــ / روح المستقبل
|