الإهداءات



منتدي مجالس المصعبين كل ما يتعلق بتاريخ وانساب قبيلة المصعبين

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-03-2009, 12:00 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 209
المشاركات: 150
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أمير الكلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي مجالس المصعبين
افتراضي غذاء الروح

الإنسان كما يراه الفلاسفة مكون من جسم وعقل وروح، وإذا كانت الفلسفة اليونانية لا تعطي أي اهتمام أو تقدير للجسم وتبالغ في تحقير احتياجاته، فإن الفلسفة الإسلامية جاءت بصورة أفضل من ذلك بكثير حيث اعترفت للجسم باحتياجاته ولم تفصل بينها وبين المكونات الأخرى للشخصية الإنسانية.
غير أن هذا التوازن في الاهتمام بجميع الاحتياجات الإنسانية الجسمية والعقلية والروحية، الذي تؤمن به الفلسفة الإسلامية وتدعو إليه، مثله مثل كثير من الأمور الأخرى، هو عسر التطبيق، فالبقاء في درجة التوازن هو من أشق الحالات وقليل هم الناجحون في ذلك، ومن هنا فإن حدوث الميل إلى جانب دون الآخر هو من الأمور المتوقعة، والتي ينبغي أن يحرص المرء على التنبه لها لمعاودة البحث عن حالة التوازن المفقود.
وبين هذا التوازن المفقود ما يلحظ على كثير من الناس من حرص على الارتقاء في سلم الحضارة المادية دون بذل حرص مماثل على الارتقاء في الجوانب الروحية أو العقلية، فنجد من يحرص على أن يرتقي في سلم الحضارة في مسكنه وملبسه ومأكله، ويستعين بكل آلة حديثة على ذلك، فيركب الطائرة ويستخدم الكمبيوتر ويشاهد ما طاب له من قنوات الفضاء، ثم يترك عقله وروحه على بدائيتهما وفطرتهما الأولى، لا يرعاهما بشيء من التهذيب والتقليم ولا يتعهدهما بشيء من الغذاء الذي يبث فيهما التجدد والنماء.
وتنمية القدرة على تذوق النواحي الفنية والجمالية في هذه الحياة هو أحد عناصر تغذية الروح، فالإنسان يتميز بقدرته على تذوق الجمال الذي يجعله يطرب لأبيات شعرية جميلة، ويؤخذ للوحة بديعة، ويغرق في ثنايا كتاب ممتع، فرقي الإنسان لا يتمثل في رقي سبل عيشه المادية واحتياجاته لا تقف عند احتياجات جسمه لضمان البقاء، وإنما هناك احتياجات أخرى لا غنى عنها لبقاء الروح والارتقاء بها.
وقد لفت هذا الأمر نظر توفيق الحكيم مما جعله يرى في من يهتم بإشباع احتياجاته الجسمية ولا يهتم بإشباع الاحتياجات الروحية قربا من الحيوان، فهو يرى أن الفرق بين الإنسان والحيوان يكمن في كون «الحيوان لا يقيم وزنا للاحتياجات الروحية، فهو لا يعرف الدين، ولا يتذوق الجمال، ولا يطرب لأبيات شعر ولا يتأمل في البحث عن عالم آخر مرتقب، فعالمه الوحيد هو عالم الاحتياجات الجسدية المادية» فالإنسان في رأي الحكيم يتميز عن الحيوان بكونه يعطي اهتماما لتلك الاحتياجات الروحية التي ترتقي به عن باقي المخلوقات.

(( إقتباس ))



وهناك مقولة لأخي وزميلي (( الروني ))

’’ أن الإنسان عقل والحيوان شهوة فعندما تغلب الشهوة على عقل الإنسان يصبح الإنسان حيوان ,,












توقيع :

يعيش المرء ما استحيى بخيرٍ***ويبقى العود ما بقيَ اللحاء



 
عرض البوم صور أمير الكلام  
 

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 03:58 AM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين