مـا حنّهـا جمّالهـا مــن ثقلـهـا
وما حنّ حاشي تايـهٍ فـي المهاميـل
ماتت عليه أمّـه وهـي فـي عقلهـا
وما حنّت الدوجـات لاهـي مثاقيـل
بطلعـات فـي رخّـه معشّـق دبلهـا
على صاحبي الفتّان حلـو التفاصيـل
الصاحب اللّـي سـمّ نفسـي شغلهـا
أبـو جعـودٍ مظلمـه كنّـهـا لـيـل
أبـو عيـونٍ خضـر طـولٍ سبلهـا
أبو عنـق حاطـط جانبيـه التحاميـل
تدلّـت علـى نهديـه عقـدة ذبلـهـا
على خـلّ شـرّق بعّدتـه المراحيـل
سافـر وخـلاّ الـدار عـافـي حللها
نون البصر لَسـوَد لفُرقـه مشاغيـل
والعيـن مـن فرقـاه مالـي مُقلهـا
هجرني الكرى من ذكر راعي الموابيل
والنفـس مـن ذكــراه زادت عللها
ياغلّتي هو عـاد يـا مركـب الميـل
بانلتقـي بـك فـي سـواري دقلهـا
وهل عاد باشوفـك تصـبّ الفناجيـل
يـا منيـة النفـس الكئيبـه وأملـهـا
يا جعل سيّاره مشـت بـك تعاطيـل
ولاّ لغـم مدفـون ينسـف عجلـهـا
وراه يرحل بـك الـى ديـرة الويـل
ماشـاف لـك ديـره قريبـه بدلـهـا
لابلّهـا الرحمـن بالطـشّ والسـيـل
ولا بارك الرحمن فـي مـن نزلهـا