سباق محموم بين الطرفين لاحتضان المزيد من المناصرين
القبائل الموالية لصالح تعقد مؤتمراً موسعاً.. والمعارضة تتوحد في مجلس وطني
صنعاء - عبدالعزيز الهياجم
معارضو صالح في تجمع بمحافظة تعز
في سباق محموم بين الموالاة والمعارضة في اليمن لتأكيد الحضور القوي على الساحة واحتضان مزيد من القوى المناصرة، تشهد العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء مؤتمرا وطنيا موسعا للقبائل المؤيدة لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، فيما يُعقد غدا الأربعاء اجتماع تأسيسي لقوى الثورة السلمية لاختيار مجلس وطني سيضم كل الأطراف المناهضة للرئيس صالح.
وفي هذا السياق من المقرر أن يشارك أكثر من 5 آلاف من مشايخ ووجهاء اليمن ـ على حد قول اللجنة التحضيرية ـ في المؤتمر الوطني لقبائل اليمن المساندة للشرعية الدستورية والحوار ورفض العنف والتخريب، والمقرر عقده ظهر اليوم الثلاثاء بقاعة 22 مايو للمؤتمرات بالعاصمة صنعاء.
وقال الشيخ محمد بن ناجي الشايف نجل زعيم قبيلة بكيل ـ ثاني أكبر القبائل اليمنية بعد حاشدـ "إن المؤتمر سيتضمن طرح وثيقة هامة ستعمل على حل كثير من القضايا، وخصوصا الأزمة الراهنة، مشيرا الى أن تلك الوثيقة تعد ميثاق شرف سيطلب من كافة مشايخ وزعماء القبائل اليمنية المشاركين في المؤتمر اقراره والتوقيع عليه".
وقال في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة التحضيرية الليلة الماضية إن تلك الوثيقة ستضع حدا لكافة الاختلالات والتصرفات الخارجة عن النظام والقانون والتي برزت على الساحة اليمنية خلال الفترة الماضية ومنها قطع الطرقات وأعمال التخريب والفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعلى الآمنين وترويعهم وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون.
ونوه إلى أن المشاركين في المؤتمر سيقفون بحزم وقوة ضد من يتهرب من الجلوس على طاولة الحوار، وتابع: "إن من يقف ضد الحوار وضد الخروج من الأزمة الحالية للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة هو بنظر كل القبائل اليمنية وأيضا الشعب اليمني الذي تمثله تلك القبائل يريد السير باليمن نحو حرب أهلية".
وفي المقابل تعقد الجمعية الوطنية لقوى الثورة السلمية غداً الاربعاء 17 رمضان الموافق 17 أغسطس بصنعاء اجتماعها التأسيسي لاختيار مجلس وطني من المقرر أن يضم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض والحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج والقيادات العسكرية والمدنية المنشقة عن النظام بالإضافة إلى ممثلين عن الشباب المعتصمين في الساحات، وذلك من أجل توحيد وتنسيق الجهود الوطنية لاستكمال إنجاز التغيير الثوري والسياسي بتحقيق مهام وأهداف الثورة الشبابية السلمية.
و بحسب بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني حصلت " العربية.نت" على نسخة منه، فإن اجتماع الجمعية الوطنية بحسب مشروع تشكيل المجلس الوطني سيضم نحو 1000 عضو يمثلون كافة الأحزاب وتكتلات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي تضم أحزاب المشترك وحزب التجمع الوحدوي وتكتلات الحوثيين ومجلس التضامن الوطني ومعارضة الخارج والحركة اليمنية للتغيير والحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير والمستقلين الأحرار وملتقيات أبناء محافظتي مأرب والجوف والمناطق الوسطى، بالإضافة إلى فئات العلماء والأكاديميين والمشايخ وقادة الرأي والمناضلين والإعلاميين والشباب والمرأة ورجال الأعمال وممثلو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في المحافظات.
كما ستضم الجمعية الوطنية في عضويتها ممثلين عن قوى الثورة في ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية، والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وتكتل العدالة والبناء، وأعضاء مجلس النواب الذين أعلنوا تأييدهم للثورة، بالإضافة إلى الغرفة التجارية والصناعية وأحزاب رابطة أبناء اليمن والجبهة الوطنية وجبهة التحرير، وكافة منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات الفاعلة والمشاركة في الثورة السلمية والمساندة لها.
ووفقا للبيان، سيقوم أعضاء المجلس الوطني المنتخبين من قبل الجمعية الوطنية بانتخاب هيئة رئاسية له مكونة من رئيس ونائبين بالإضافة إلى رؤساء اللجان في المجلس الوطني تتولى القيادة التنفيذية المباشرة لقوى الثورة السلمية، فيما يشكل أعضاء المجلس الوطني بمجموعه قيادة العمل الثوري والسياسي، وتنسيق الجهود الوطنية لاستكمال التغيير، وتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة، وفي مقدمتها استكمال إسقاط بقايا النظام فاقد الشرعية.
المصدر قناة العربية
http://www.alarabiya.net/articles/20...16/162506.html