محللون : الزنداني "رجل سياسة" اكثر من كونه رجل دين
السبت 18 يونيو 2011
سعيد عزيز
قال عدد من المراقبين والمتابعين للأوضاع السياسية في اليمن بأن رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني دأب منذ دخوله الحياة السياسية اليمنية إلى اصدار فتاوي تتوافق وتوجهه الحزبي ومصالحه السياسية بشكل صريح ومكشوف.
مضيفين " ان الزنداني الذي كان ينظر إليه لدى العامة في اليمن باعتباره احد كبار علماء الاعجاز الديني كانت نظرة مبالغ فيها وخاضعة للهالة الاعلامية الموجهة لتبجيله تلك المرحلة.
وقالوا .. ان الزنداني ومنذ انخراطه في الحياة السياسية حين كان عضوا في مجلس الرئاسة اصدر فتاوي عدة .. وكانت خطاباته واصداراته تصب في مصلحة توجهه السياسي والمصالح المرتبطة به .. ، مدللين بمواقفه تجاه حرب 94 وما تلاها ..
ومع ذلك يقول المحللون ان الصورة التبجيلية لرجل الدين ضلت مثار جدل وغلب على اصدار الاحكام حوله طابع العاطفة المميزة للشعب اليمني الذي يكن تقديرا لرجالات الدين ويرفض الحديث حولهم ..
لكن التباينات المتوالية لمواقفه وفتاويه ورؤاه أعادت الجدل حول شخصه إلى الواجهة ، ليصبح الحديث عن الزنداني كرجل سياسة اكبر بكثير من كونه أحد رجال الدين ..وبالتالي يجب التعاطي مع ما يقوله من هذا المنظور ..
البعض من المتابعين يذهب بعيدا .. ويقول ان عبد المجيد الزنداني رجل " قاعدة" .. استغل قربه من القيادة السياسية التي منحته الثقة واعطته الامان خلال الفترة الماضية ..ليقود ويدعم أجندة " قاعدية" في اكثر من مشهد وحدث.
ولعل ما يدلل على ذلك برأيهم هو حرص الزنداني على ان يخطب دائما في جموع مسلحة – كما حدث مؤخرا في أرحب – وتلك برأيهم احد مميزات رجال القاعدة عن رجال الدين الآخرين.. ناهيك عن استدلالهم بتاريخه " الجهادي" وعلاقاته الوطيدة مع قيادات القاعدة.
والزنداني ..المطلوب اميركيا .. و الذي يصفه البعض بالصيدلي الذي لم تفلح عقاقيره الطبية بالعلاج لأي من الحالات المستعصية الذي كثر الحديث عنها مؤخرا .. لا يملك برأيهم أي علاج يسهم في رأب الصدع الوطني المؤلم الحادث من منظور ديني .. لانه كما يقولون قد ابتعد كثيرا عن ذلك..