الجهاد والهجرة في سبيل الله

الجهاد والهجرة في سبيل الله
( مطالعـة )

تقديم :
الجهاد من أفضل الأعمال عند الله،، قد وعد الله المجاهدين في سبيله أن ينزلهم درجات عليا في الجنة؟ وأن يغفر لهم ما ارتكبوا من سيئات، وأن يشملهم بفيض من رحمته ورضوانه، والإسلام لا يُسَوّي بين المجاهدين وغيرهم، بل يفضل الله المجاهدين على المتخلفين عن القتال من دون عذر، أما الذين أقعدتهم الأعذار مع صدق نيتهم على القتال فلهم أجر المجاهدين مثوبة لصادق نيتهم.
وقد حث الإسلام المؤمن على أن يخرج من أرض الكفر والمذلة إذا غلب على أمره، ولم يستطع الذود عن عقيدته، والانتصار لها، وأرض الله واسعة فيها خيرات كثيرة ، وسيثيب الله المهاجر لدينه بالرزق في الدنيا والنعيم في الآخرة.

النص :
قـال الله تعالـى :

(الآيات من 95- 100 من سورة النساء )

شرح الكلمات :
الكلمة
شرحها
لا يستوي
: لا يتساوى في الأجر.
الضرر
: المرض أو العاهة من عمي أو عرج وغيره.
الحسنى
: الجزاء الحسن في الآخرة (وقد نزلت هذه الآية في غزوة بدر مقررة أن اللّه لا يُسَوِّي في الثواب بين الذين خرجوا لقتال المشركين وغيرهم من المسلمين المتخلفين عن القتال دون عذر يمنعهم من الخروج).
ظالمي أنفسهم
: وهم ظالمون لأنفسهم بالنفاق وترك الهجرة.
مستضعفين
: عاجزين عن القيام بأعباء العبادة بين الكفار. (نزلت هذه الآية في شأن جماعة من أهل مكة أسلموا وآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلما هاجر إلى المدينة بَقَوْا مع قومهم بمكة وارتد بعضهم عن الإسلام فَوَبَّخَتْهُمْ ملائكة الموت على تركهم ما أوجبه الله عليهم).
مُرَاغَمًا
: مذهباً ومكانا للهرب.
سعة
: في الرزق والبلاد. يدركه الموت: ينزل به. وقع: ثبت ثوابه. (نزلت هذه الآية عندما سمع أحد المستضعفين ما أنزل الله في الهجرة وكان مريضاً فقال لأهله: أخرجوني فأعدوا له فراشاً وخرج فمات في الطريق. وأخبر بنوه النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال بعض الصحابة: لو بلغ إلينا لتم أجره فنزل قوله تعالى ومن يخرج من بيته... الآية).