المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو نشط |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Apr 2009 |
العضوية: |
672 |
المشاركات: |
45 |
بمعدل : |
0.01 يوميا |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
منتدي الخواطر و القصص
الــــغـــــائــبة,,,,الحـــاضــــرة....
في يوم من الايام وبدون سابق انذار او مقدمات قررتي الابتعاد والرحيل,,,وظبتي اغراضك وسط حقيبة سوداء يكسؤها الحزن...وانا لملمت ماتبقى من شظايا ذكرياتنا الجميلة لاحتفظ به داخل ميكروفيلم لاعود له عند كل لحظة اشتاق اليك فيها لتؤاسيني الذكريات ويداوي جروحي صدى ايام حلوة وجميلة ولت وانقضت.....
ركبتي على قارب المغادرة لتعودي الى الابحار في محيط الحياة الشاسع وانا واقفاً على حافة الشاطيء اودع ذكريات الامس واستقبل معاناه الغد...ألؤح لك بكفاً لم يستطيع ذراعه ان يحملة ليرفعه وهو يودعك...وانظر اليك بعيناً تعيسة كسر الحزن بها نظرة الامل والتفاؤل..ويلمع بين ثنايا اهدابها قطرات من الدموع تشبه حبات الؤلؤ في بياضها ونقاؤها...بقيت متجمداُ مكاني وانا ارى قارب رحيلك يبتعد رويدا رويدا لختفي بين ثنايا دوران عجلة الحياة التي لاتتوقف...
ذهبنا الى ذلك المكان اثنين وهأنا اعود وحيداً والى نفس المكان..لم اكن اعلم ان القدر يلعب معي لعبته..وان الحياة ستجبرني بيوماً من الايام على العيش داخل جدار سجناً من ذكريات الماضي...
لم اعلم ان حبي لك سيجعل ذكرياتك تتمكن مني بهذا الشكل..فانتي لازلتي تسكنين بين ثنايا روحي,,,وداخل شرايين دمي,,,وصورتك لازالت منحوته على جدار قلبي...لم اكن اعلم ان شوقي اليك سيجعلك نقطة التمركز لبوح قلمي..ونزيف مشاعري...
فكلما اكتمل القمر وجاء شتاء الجفا ليعبث باوراق ذكرياتي والصور,,,وعندما تلامس وجنتي خدي حبات المطر,,,لتنسل رائحتها الزكية الى انفي تلك الرائحة التي تشبه رائحة عطر كفك اجد نفسي مجبراً على تذكرك والحنين لك....
فانا اذرف دموع عيني كلما اشتقت اليك فانتي الوحيدة التي اثارت جنوني,,وخوفي,,,ورعبي,,,وتمردي,,,وغروري,,,انتي لوحدك من استطاعت أن تكتشف جميع مناقضاتي...انتي لوحدك من كان لديها القدرة على ان تبدل اسمي الآف المرات وروضتني لتجعل لي قلباً اليفا يحب الحياة..
انتي من منحتني قلباً عاشقاُ يجمعني ويبعثرني,,,قلباً له جناحين طارا بي وسكناني مدن الاحلام فوق سطح القمر واختنقت عبرات الفرح في حلقي لانني اعتدت ان اعيش بين اوساط مدن الاحزان.....
آآآآه.....لقد اكثرت في الكلام,,,حتى انني قد بديت الاحظ على وجوه من يقراء احرف كلماتي خيوط السأم والملل قد بدئت ترتسم على وجوههم...لكنني اطلب منهم السماح واحب ان ارسل لك اعترافاً اخيرا عبر صفحات الشبكة العنكبوتية وهي:
انني ساشتاق اليك عندما ياتي العيد ويتبادل الناس التهاني والاماني ولايصلني منك تهنئة فانزوي لوحدي في زاوية من زوايا غرفتي المظلمة اقرأ تهانيك القديمة وارسل لك امنيتي اليتيمة وهي ان يحفظك الرحمن اينما كنتي...
وبالاخير تاكدي ان هناك شخصاً ما من الناس,,, وفي مكاناً ما من مساحة العالم الشاسعة..سيكون سعيداً ومرتاح البال,,فقط اذا كنتي سعيدة...فليبقيك ربي سعيدة ومرتاحة البال اينما تواجدتي ومع أي شخصاً كنتي....
|