عبدالوهاب بدر خان - 24 فرانس برس
أنجاه الله من الموت ..
وأعطاه فرصة ربما تكون " أخيرة " ليختم "بخير " فترة حكمه .
إلا أن أفعاله لا توحي بأنه فهم الرسالة ..
... وكأني بهذا الرئيس لا بصيرة له وقد أعماه العناد ..
وي ، كأن الله لايهدي القوم ( .... ) !
كان على الرئيس اليمني أن يبرهن في خطابه المتلفز قبل أمس أن عودته خلسة من رحلة العلاج في السعودية خطاب رحمة وتهدئة للأوضاع ، بل على العكس تماماً فقد كان اليومان الأولان بعد عودته داميين جدا و أوحيا بأنه عاد أكثر حدة . وربما لديه خطط أخرى
الواقع أنه حرص في خطابه على تأكيد أمرين وهما التزامه المبادرة الخليجية واستمرار تفويضه نائبه توقيعها على أساس إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. أي أنه ترك أمر تنحيه عائما إلى ما بعد انتخاب الخلف.
و رغم أنه حاول الظهور بمظهر الأب لجميع اليمنيين و لاسيما الشباب الثائرين أصلا عليه إلا أن ردود الفعل جاءت مشككة واعتبرت أن " صالح " بدأ لتوّه مناورة جديدة لشراء الوقت.
والمؤكد أن صالح لن يسهل أي حل لا يضمن مستقبل نجله وأبناء أخيه الذين يقودون أهم الأجهزة الأمنية، كما لن يهدأ له بال قبل أن ينتقم من العسكريين و وجهاء آل الأحمر - وربما يقوم بتصفية رؤوسهم الكبار قبل سقوطه - خصوصاً الذين تحدوا سلطته و باتوا عقبة أساسية أمام سعيه إلى تثبيت البنية الأمنية الحالية في الصيغة المقلبة للحكم