(( نعلم جميعا تمام العلم أن القرآن الكريم دائما متجدد ونزل لكل زمان ومكان حتى لو كان سبب نزول بعض آياته على أقوام محددين ولكنهم متجددين بتجدد القرآن ,,,, وبعد بحث طويل وجدت أن الآيات المناسبة والتي أراها أنها تصفهم وصفا دقيقا هي نفس الآيات التي نزلت في أحد علماء بني إسرائيل آتاه الله علما كثيرا وكاد يصل إلى منزلة الأنبياء ولكنه أتبع هواه والدنيا ونفسه فسقط إلى أرذل الأرذلين وأسفل السافلين والآيات تقول ,,, {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)}الأعراف ,,, فقد آتاهم الله الفرصة العظيمة ليكونون حملة هذا الدين وعلمائه وورثة نبيه الكريم ونور للعالمين ومنّ عليهم وأعطاهم كل الإمكانيات لتلقي هذا العلم ونهله ,,, وفي الأخير أغتالوا هذه الفرص وأغتالوا الدين وأنقلبوا عليه وثاروا ضده ونصبوا الخيام فاصابوه إصابات بليغة وخطيرة لأنهم من أبناء جلدته ,,, فأصبح حالهم كما قال عنهم رب السماوات والأرض !!!
الثلاثاء, 24-أبريل-2012
يمن ستريت - صنعاء -
د.يوسف الحاضري