قد كنت ياذئب تفعل ما اشتهيت

الشاعر الشعبي : بن هرهرة أو ( بن زامل )

شاعر شعبي يغلب الغزل على جميع أشعاره ، وقد كان يتخفى تحت أكثر من أسم لأنه ينتمي الى أسرة سلاطين يافع العليا (آل هرهرة ) التي كانت ترى إن قول مثل هذا الشعر يحط من مكانتها ، ولولعه بهذا النوع من الشعر فقد كان يكني نفسه ب( بن زامل ) أو يلمح بأسمه ( بن ناصر ) أو بلقب الأسرة تلميحاُ ، كقوله :
بن هرهره قال سالت دمعتي من عيوني راجي من الله دفاع
وان مت بين الكعوب الراويه تدفــنوني لا تـدفـنـوني بقــاع
وأسمه كما تدل عليه بعض قصائده ( أحمد بن ناصر هرهرة )، كقوله:
يقول بن ناصر سمع صوت الغناء من قصر سام
مسمس فؤاد احمد وشل اللحم من فوق العظام

نختار من أشعاره العاطفية الكثيرة التي يتغنى بها بعض المطربين الشعبيين القصيدة التالية:

يالله يا من على العرش اعتليت

يا الله يا من على العرش اعتليت
أنت الذي لا أخطا المذنب عفيت
تخلق ومن بعد ما تخلق كفيت
صلوا عدد كل ما طافوا ببيت
البحر يدوي فنا مثله دويت
يا ذيب يا ذي قفا الداير عويت
شكيت يا ذيب وانا ليك اشتكيت
دواك يا ذيب تعدي حيث شيت
وأنا دواي الذي ما به دويت
ذي مسكنه منظره في راس البيت
قد هو حبيبي وانا فيه ابتليت
شوقي لبنت ( السميطاء) لا عديت
جزع زماني وأنا يا ليت ليت
ما ليله إلا بالقزعه سريت
صلوا عدد كل ما كانوا ببيت

يا عالما كل ما عبدك نوى
ورازق الطير ذي هو بالهوا
مسلم وكافر ورازقهم سوا
وكل ما الحاج لا مكه نوى
وهاضني ذي قفا الداير عوا
وايش احنبك وأنت من خلف اللواء؟
لا شي دواء بي فعندي لك دواء
وتلقط الهابله لا بك قوى
دواي من ساج لعيون الدواء
ومرقده بطن ما فيها شواء
شفت الشعر يوم لفه وانطوى
والذيب شوقه متى الباكر ضوى
والشيب قد عم راسي وانطوى
ادحق على الشوك والرمله سوى
أو كل ما الحاج لا مكه نوى