الشيخ حسن بن علي بن منصر ال شملان الهمامي
نجل الشيخ علي بن منصر الاكبر، أخواله آل بقصة الكرب ولد في وادي همام في أربعينيات القرن الميلادي الماضي تقريبا
من أسرة كريمة وبيت عز وشرف فقد كان جده منصر بن محمد شيخا كريما حكيما ارتبط بالكثير من زعماء القبائل والأمراء والسلاطين ،كذلك ارتبط بآل سعود حتى ترسخت هذه العلاقة على يد ابنه المرحوم علي بن منصر بشهادة العصر ، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية لهم سيارات محملة بالسلاح زمن الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله
[COLOR="Black"ما بن منصر ذكر في الشرق والشام *** تفرح به طروش من لرض الخلية
وفي هذه البيئة نشأ الشيخ حسن رحمه الله والذي بدت عليه مخايل النجابة والقيادة منذ صباه حيث كان مولعا بالصحراء والرماية والصيد والإبل ‘ عارفا بطرق الصحراء ومسالكها ما أهله لخوض معركة المستقبل في متاهاتها
يعرف دروب الخلا ما هو توهام ***والهاف يشهد فلا عشق بقيره
كان متواضعا محبوبا من المحيطين به مع الهيبة والوقار يحترم الكبير والصغير فيه فراسة المؤمن
بشوش للصاحب وللخصم كسار *** والخو طبعه لا زعل بايراضيه
يذكر بذكر الطيب في كل لذكار *** والشين ما ذكره في الناس يطريه
طبعه كموت السر ماهوب ثرثار *** ولا يطلع غيبه سوى من وثق فيه
كما كان شجاعا مقداما كريما شاعرا وجدانيا (( شاعر مواقف )) كل هذه الفترة والظروف ساهمت في صياغة شخصيته
ثم تسارعت الأحداث فخرج الاستعمار وجاءت الماركسية والتي وضعت من أجندتها تصفية (( فرسان القبائل )) والنبلاء بشكل عام وكان الشيخ حسن في القائمة السوداء لديهم لأنه كان يتردد على السعودية منذ بداية الستينات مما سلط عليه أضواء الحزب فعزمواعلى اعتقاله ، وقد حذره بعض المحبين من دخول عتق وغيرها من المراكز والتجمعات ، لكنه دخلها جهارا نهارا برفقة أحد أقاربه وعند مدخل السوق أوقفهم جنديان وبدؤوا في الحديث معهم بقصد التعرف عليهم فقحص الفرت بشكل عنيف حتى غطتهم سحابة من الغبار
فر الونيت العصر والامن حضار *** ثور غباره والدلي ناظرٍ فيه
فأطلق عليه الجنود وابلا من الرصاص فأصابوا السيارة لكنهم سلموا بفضل الله وانطلق كالبرق تجاه السعودية وفي الطريق التقى بمبارك الماجوه النسي رحمه الله وآخرين ، حينها استنفر الحزب طاقاته الأمنية للحاق به برا وجوا فأرسلوا دوريات أمنية وطائرة ميج حربية لملاحقته فلجأ الشيخ حسن إلى شعب مليء بالعظاة حتى جن الليل ثم سرى إلىقصده وقد أطفأ أنوار السيارة
قال الماجوه :
وافرغ على الميج أبو جنحات محنية *** لا شوف عيني خذت في الجو كواس
بعدها قرر الثورة والمقاومة ومهاجمة الاشتراكية بدعم من السعودية فشكل قيادة فصائل مسلحة في السبعينات استمرت سنوات تخللها غارات إلى قلب وادي همام لإجلاء أهالينا من براثن الاشتراكيين فنجا بالكثير من العوائل إلى السعودية
سلم على ذي يظوي الظعن والحلة *** ما رد من ذل مسمومات لميالي وشن غارات أخرى لضرب معسكرات وقواعد الاشتراكية حتى توغل وقام بضرب قاعدة عتق الجوية
وحسن علي بندر عتق رماه من بين الكنوب *** فجر طرمباته وخذ ساقاتها
وأغار على مراكز ثمود والجفعية وإيدات الجار والعقلة وعارين والنسر وغيرها والتي سقط فيها العديد من الشهداء
[COLOR="Black"]ينشد الغر في عارين يلقى العلومي *** هو ولثفان ولا النسر ذي فيه لخبار
وانشدوا من وقوعه حيث ترعى الريومي *** في ثمود القصية حركت أمات كرار[/COLOR]
وبعد استقرار القبيلة في السعودية توقفت المقاومة وتوطدت علاقته بالسديري امير نجران ، وفي عام 1994م شارك بقيادة جيش من القبائل مع إخوانه قبائل الجنوب في حرب الانفصال ، قدم الكثير للقبيلة فقد ساهم في تجنيس القبيلة
يا شيخ مهقا للقصى والمقاريب *** كلٍ تعنى يبا منك هوية
يا شيخ لا شرعوا فوق المشاريب *** لازم يروح وربعه مرتويه
كان على علاقة طيبة بالعوالق وقبائل الجنوب عامة وعلاقات طيبة مع الدواسر ودهم ويام ووايلة وغيرهم
يشهد الدوسري واليامية ودهم *** ما يخلي قطيره لا الردي لاني
عانى في آخر حياته من مرض عضال (( فيروس الكبد )) والذي ألهب قريحته بأبيات منها قوله :
يالله يامن به الفيروس تشفيه *** عساك من بو فهد تقبل طلابه
ودي بفج الخلا شرف مباديه *** أنا ويا الجيش ذي كل ٍ يهابه
ولصبح الخصم ذي مانا بناسيه *** بكمٍ بطل جيد ظاري عالحرابه
توفي رحمه الله في نجران شهر ذي القعدة عام 1424هـ عن عمر يناهز السبعين عاما ، وكان موته مؤثرا وقد شهد جنازته الكثير من القبائل0
منقول عن العضو جو الكديف
منتديات الهمامي
[/COLOR]