المبادرة التي طرحوها في دول مجلس التعاون الخليجي كانت مقبوله من حيث المبدأ كمبادرة يمكن من خلالها الوصول إلى بداية الطريق لإعادة تصحيح الأوضاع في اليمن إلى سابق عهدها ، ومن ثم النظر في مجمل الأمور الأخرى التي تخص الشئون الداخلية في اليمن ، لكن هذه المبادرة جاءت على عكس ماكان يتوقعه المراقبين والمتابعين للأوضاع الجاري في اليمن ، لذاك كان أول الرافضين لها هم الرئيس نفسه ، ومن خلال قرأتي للمبادرة وماورد فيها من شروط وجدت ان الرئيس كان على حق عندما رحب المبادرة ورفض التدخل في الشئون الداخلية في بلادة ، والحقيقة ان هذه المبادرة كان من المفترض ان لاتتطرق بأي شكل من الأشكال إلى الإشارة بتنحي الرئيس ، وهذه المبادرة كانت مائلة إلى كفه المعارضه منذ بدايتها ، وتحمل نفس الشعار الذي تردده المعارضة لاسقاط النظام ، ومع ذلك ووضعت كأسس للحوار إذا رغبت كل الأطراف المختلفة ( النظام والمعارضة ) وهذا أمر صعب ومستحيل تحقيقة لانه بالفعل تدخل في الشئون الداخلية التي لايرضاها أي وطن على نفسه حتى لوكان الأختلاف وصل إلى أشدة، وأتمنى من الأخوة في دول المجلس إن يعيدوا النظر في هذه المبادرة التي طرحوها من أجل انقاذ اليمن وشعبه من الكوراث التي ستحل عليه في حالة عدم التوصل إلى حلول للمشكلة ،ويطرحون مبادرة أخرى تكون أكثر قبول ورضا من عامة الشعب اليمني ، وليس فيها أي نوع من الشروط ، ويكتفون بدعوة جميع الاطراف إلى الجلوس على مائدة الحوار بحضورهم وتحت أشرافهم ومتابعتهم كشهود يقولون كلمة حق منصفه تنقذ اليمن وشعبه