السيـــــف اصــدق انبــاء ً مــن الكتــب
في حده الحد بين الجد واللعبِ
لُبيــــت صوتـــاً زبـرطيــاً هرقــت لــه
كــــــأس الكرى ورضاب الخرد العربٍ
أجبته معلناً بالسيــــف منصــلتــاً
ولو أجبته بغيرالسيف لم يجبٍ
تدبيـــــــر معتصــم بالله منتقــم لله
مـــــرتقــب فــي الله مــرتغبٍ
يـــــــايوم وقعة عمورية انصرفت منك
المنى حفلاً معسولة الحلبٍ
من عــهـــد اسكنــدر اوقبــل ذلك قــد
شابت نواصي الليل وهي لم تشبٍ
فتــح الفتـــــوح تعــالى ان يحيط به
نظم من الشعر اونثر من الخطبٍ
فتـــح تفتـــح ابـــــواب السمــاء لــه
وتبرز الارض في اثوابها القشبٍ
لقــــد تـركــت اميــــر المــؤمنين بهــا
للنار يوما ذليل الصخر والخشبٍ
غادرت فيهــا بهيـــــم الليــل وهـو ضحى
يشله وسطها صبح من اللهـبٍ
حتــــى كــأن جلابيــــب الدجــى رغبت
عن لونها أوكأن الشمس لم تغبٍ
ضــــوءٌ مـــن النـــار والظلمــاء عاكفــةً
وطلمة من دخانٌ في ضحى شحبٍ
إن الحمــــاميــــن مــن بيضٍ ومــن سمرٍ
دلو الحياتين من ماءٍ ومن عشبٍ
لما رأى الحــرب رأي العيــن (توفلس)
والحرب مشتقة المعنى من الحربٍ
غــــداء يصــــرف بـالامــوال جـريتهــا
فعزه البحر ذو التيار والحدبٍ
هيهات زعــــزعـــت الارض الــوقــور به
من غزو محتسبٍ لا غزو مكتسبٍ
تحية ود للجميع