عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2010, 06:55 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية جنوبي حر

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 2591
المشاركات: 155
بمعدل : 0.03 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جنوبي حر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قــســم الــمـقـالات والابــداع (( المنقول ممنوع ))
افتراضي .،:؛؛:؛،.كالـنار في الـهشيم .،:؛؛:؛،.

صابرين عبدالكريم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وتعيش في قرية البراق الواقعة في محافظة ذمار اليمنية ،لم تتمتع هذه الطفلة بحق من حقوقها وهو الحق في الحياة، إذا أقدم أحدهم في مطلع حزيران /يونيو 2010على قتلها مع والدها ووالدتها وشخص آخر .صابرين فارقت الحياة بعد أن تلقت عدة طلقات على راسها ، واصابتها وجمجمتها المتهشمه لاتدل الا على قسوة قلب مرتكبي الجريمة ،الذين وجدوا أن أخذ الثأر لايتم الا بتلك الطريقة البشعة التي تستهدف الاطفال والنساء . وقصة صابرين بسبب الثأر هي واحدة من القصص المؤلمه التي يعاني منها المجتمع اليمني منذ سنوات طويلة، مرت وهي تحمل في طياتها العديد من القصص المأساوية التي تنتجها قضايا الثـار،
اليمن مجتمع تحكمه شريعة القبيلة والعادات والتقاليد اكثر من القـــــانون،
و الثأر ظاهر سلبية موروثه من العهود السابقة وهي تعيق عملية البناء والتطور في المجتمع،
وهي ناتجة عن تعثر تطبيق القانون وتعطيل احكام القضاء
وانتشار العادات والتقاليد الذي سببت في ضعف الوازع الديني والابتعاد عن الثقافة الدينية ،
وتتركز قضايا الثأر في عدد من المناطق والمحافظات اليمنية وهي
مــــــأرب
ذمــــار
صعــدة
الجـــوف
شبـــــوه
البيضــــاء
عمــــران
حيث تغيب هذه المحافظات عن سيطرة الدولة إلى حد ما
وتلعب الامية فيها دورا كبيرا
فقد وصلت نسبة الأ مية في بعض تلك المناطق إلى 50في المائة بين الذكور و70في المائة بين الاناث،
فلذلك يعتبر الثأر من اهم الظواهر العالقة في سماء هذا الوطن العزيز ،ومن القضايا المتعصية على الدوله في حلها أو الحد منها ، فليس من السهل ايجاد حلول سريعه لهذه القظية،حتى وأن أختلفت الروئ والتصورات والاسباب لهذه القظية فأنها تعتبر بحد ذاتها في غاية الخطورة والضرر للمجتمع
فهي تفرقه وتمزقه وتزرع البغضاء والكراهية والشر في نفوس اجياله القادمه ،بمعنى آخر هي دائرة متواصله لأنتقام متواصل ومستمر
و الانتقام هنا كان يأتي تحت شعار ))التساوي في قطرات الدم التي سفحت بين الطرفين المتناحرين،(( استنادا" إلى الآية الكريمة من قوله تعالى:
((( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون))صدق الله العظيم
الآية )45( من سورة المائدة ،
ولكن الآن مع غياب الدور الهام والفعال للسلطة والامن والقضاء ،وانتشار السلاح السايب ، تكاد أن تختفي هذه المعطيات فقد بدأت تتغيرت النتائج فأصبح القتل ليس للقتل، بمعنى أن من قتل شخص لن يبحث عنه كثيرا فهناك افراد آخرون من أبناء عشيرته سوف يوفون بالطلب،وبسبب ضعف الدولة وعدم تدخلها في كثير من قظايا الثأر نتج عنة،
ان معظم أبناء القبائل يرئ أن الدولة إذا كانت لاتأخذ لهم بحقهم فهم سياخذونه بأيديهم ولايهمهم من الذي يدفع الثمن.
وبذلك أصبح الأخذ بالثأر لايتم فوق قواعد وأصول كانت تحد منه قليلا،
بمعنى أنه كان في السابق لايمكن القتل غدرا داخل مسجد أوسوق ولايمكن أيضا قتل أمرأة أو طفل ،
لكن الآن يحدث العكس فعمليات القتل ثأرا" باتت تتم داخل المساجد والاسواق وتستهدف النساء والاطفال والشيوخ ،
و قصة الطفلة صابرين واحده من الآف من قصص الثأر التي تحدت اليوم في كثير من بقاع السعيدة،
أي أن عند رميك عود ثقاب في هشيم لكي يشتعل يكون من الصعب بعد ذلك أخماد نيــــــــــــرانــه .












عرض البوم صور جنوبي حر