هلْ راكبٌ، ذاهبٌ عنهمْ، يحيّيني،...إذْ لا كتابَ يوافيني فيُحــــــييني
قَدْ مِتُّ، إلاّ ذَمَاءً فيَّ يُمْسِـــــــكُهُ...أنّ الفُؤَادَ، بِلُقْياهُمْ، يِــــــــــرَجّيني
مَا سَرّحَ الدَّمْعَ مِن عَيني وأطلَقَه،...إلاّ اعتيادُأسى في القلبِ مسجونِ
صبراً لعلّ الذي بالبُعْدِ أمرضَني،...بالقُرْبِ يَوْماً يُداوِيني، فيَشـــفيني
كيفَ اصطِباري وَفي كانونَ فارَقَنِي...قَلْبِي وهَا نحن في أعقابِ تشرِينِ
شَخْصٌ يُذَكّرُني فاهُ وَغـــــــــــــــرّتَه،...شمسُ النّهارِ، وأنفاسُ الرّياحينِ
لئنْ عطشتُ إلى ذاكَ الرُّضَابِ لكَمْ...قد بَاتَ مِنْهُ يُسَقّيني فَيُرْوِيـــــني
وَإنْ أفاضَ دُمُوعي نَوْحُ باكِــــــيَة ٍ،...فكمْ أرَاهُ يغنّيني فيُشجـــــــــيني
وإنْ بعدْتُ وأضنتني الهمومُ لقــــــد...عَهِدْتُهُ، وَهْوَ يِدْنيني فيُسْــــليني
أوْ حلّ عقدَ عزائي نأيُهُ، فلــــــــكمْ...حللتُ عن خصرِهِ عقدَ الثّمانينِي
ا حُسنَ إشراقِ ساعاتِ الدُّنُوّ بدَتْ...كواكباً في ليالي بعدِهِ الجـــــونِ
واللهِ ما فارقُوني باخـــــــــــــتيارِهِمِ؛...وَإنْمَا الدّهْرُ بالمَكْرُوهِ يَــرْمِيني
وما تبدّلْتُ حبّاً غيرَ حــــــــــــبّهمِ،...إذاً تَبَدّلْتُ دِينَ الكُفْرِ من دِيني
أفْدِي الحَبيبَ الذي لوْ كَانَ مُقْتَدِراً...لكانَ بالنَّفْسِ وَالأهْلِينَ، يَفْدِيني
يا رَبِّ قَرّبْ، على خَيرٍ، تَلاقِينَا،...بالطّالِعِ السّعدِ وَالطّيرِ المَيامِـــــينِ
ن