كنت أتمنى لوكنت متواجدا في هذه الندوة التي تستعرض حصيلة تاريخ ونظال وطنى للتخلص من الاستعمار وحكم الفرد الواحد والتطلع إلى آفاق ومستقبل مشرق للشعوب لتواصل تقدمها ورقيها وحضارتها إلى الأمام أن أي ثورة في العالم وفي أي بلد لابد أن تترجم المبادئ والأهداف التي قامت من أجلها وسوف أستعيد خلال هذه الندوة بعض ما سطرته ضد الاستعمار وانا لازالت طالبا أدرس في المرحلة الأبتدائية في مدرسة بيحان التي كانت من أربعة فصل أولى وثانية وثالثة ورابعه يحيطها سور كبير فيه معلب لكرة القدم من الخلف وملعب لكرة الطائرة والسلة لازالت أتذكر ذلك جيدا كان عمري في حدود 8 سنوات وكان وقتها بداية لحركات التحرر من الاستعمار قد بدأت في الجنوب العربي عامة وبيحان خاصة كانت سيارة الإنجليز تمر من جوار قريتنا ضمن خطط لنشر دوريات أمن ومراقبة وطلب مني شخص عزيز وغالي علي يحرضني أن أجمع اولاد القرية وأحفر في مكان معين حفر كبيرة ونغطيها بكراتين وأخشاب خفيفية ووضع التراب عليها لتسقط فيها سيارات الإنجليز في طريق عودتها إلى معسكراتها وكان بقرب هذه الحفر نخل مرتفع يطلع فيه أثنين أو ثلاثة يحملون في أيدهم حجارة بمجرد أن تسقط سيارة الإنجليز فيها نرميهم بالحجارة وحدث ان أصبت رأس واحد من الإنجليز والله ياجماعه أني لازلت حتى الآن أتذكر بالضبط منظر الدم يشبه إلى حد كبير منظر الرئ الذكي للحدائق والأشجار الذي نشاهد اليوم في المدن المتحضره والمتقدمة التي نعيش فيها اليوم ونحن لازالنا في اليمن عامة وبيحان خاصة أهلنا وربعنا لايزالون حتى اليوم يمتحون الماء من الآبار بواسطه الدلو ( هيب الماء ياهيب )ويومها كانت قريتي ستتعرض للضرب بالمدفع لكن لطف وقدر وساقول في الندوة اننا مع الثورة والوحدة لكن الكلام شبعنا منه ولم يعد يفيد كلما نريده ونتطلع له أن تحقق هذه الثورة أهدافها التي وضعتها هدف أستراتيجي لطرد المستعمر من البلاد فما يحصل اليوم من أمور نشاهدها ونلمسها ونشعر بها خاصة في مناطقتنا بيحان ما كان يحدث في عهد الاستعمار بالضبط مثل ماحدث في العراق بوش وجيوشه قتلت ودمرت اكثر مما سواه صدام حسين ألف مليون مرة ماذا جنا الشعب العراقي من ذلك وخاصة الذين خرجوا يهللون في الشوارع ويضربون صور وتماثيل صدام حسين بالجزمة وأخير رموا بها بوش كنت ساقول الكثير والكثير في هذه الندوة لكن الحمد لله أني لم أكن موجود فيها