عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-2012, 11:45 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابوظافره الفقير

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 1058
الدولة: أرض الله الواسعه
المشاركات: 1,464
بمعدل : 0.27 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابوظافره الفقير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسـلامي
impor: ○○ أستوقفتني أية (طه) ○○





طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)
(طه) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن; لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل.
لكن أنزلناه موعظة; ليتذكر به مَن يخاف عقاب الله, فيتقيه بأداء الفرائض واجتناب المحارم.

قوله عز وجل: طه * مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى 1 ، 2 .
قال مقاتل: قال أبو جهل، والنضر بن الحارث للنبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنك لشقيّ بترك ديننا. وذلك لما رأياه من طول عبادته وشدة اجتهاده، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك، عن جويبر، عن الضحاك قال: لما نـزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم قام هو وأصحابه فصلوا، فقال كفار قريش: ما أنـزل الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به، فأنـزل الله تعالى: طه يقول: يا رجل مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى .

سورة طه هي مكية.
روى إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتاب " التوحيد " ، عن زياد بن أيوب، عن إبراهيم بن المنذر الحِزَامي، حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذَكْوَان، عن مولى الحُرقة -يعني عبد الرحمن بن يعقوب -عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قرأ ( طه ) و ( يس ) قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة قالوا: طوبى لأمة ينـزل عليهم هذا وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن تتكلم بهذا " .
هذا حديث غريب، وفيه نكارة، وإبراهيم بن مهاجر وشيخه تُكلِّم فيهما.


آ:2 جملة "تشقى" صلة الموصول الحرفي، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ"أنـزلنا" .
آ:3 "إلا" للحصر، "تذكرة" مفعول لأجله، ووجب مجيء الأول مع اللام لاختلاف الفاعل، ففاعل الإنزال
الله -سبحانه-، وفاعل لِتَشْقَى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أمَّا "تذكرةً" فقد استكمل شروط النصب
على المفعول لأجله.


تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة "البقرة" بما أغنى عن إعادته.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي، حدثنا أبو أحمد -يعني: الزبيري
-أنبأنا إسرائيل عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال : طه: يا رجل. وهكذا روي
عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، و[عطاء] ومحمد بن كعب، وأبي مالك، وعطية العوفي،
والحسن، وقتادة، والضحاك، والسدي، وابن أبزى أنهم قالوا : "طه" بمعنى: يا رجل.
وفي رواية عن ابن عباس، وسعيد بن جبير والثوري أنها كلمة بالنبطية معناها: يا رجل. وقال
أبو صالح هي مُعَرّبة.
وأسند القاضي عياض في كتابه "الشفاء" من طريق عبد بن حميد في تفسيره: حدثنا هاشم بن < 5-272 > [القاسم] عن ابن جعفر، عن الربيع بن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على
رجل ورفع الأخرى، فأنـزل الله تعالى ( طه ) ، يعني: طأ الأرض يا محمد، ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) . ثم قال: ولا خفاء بما في هذا من الإكرام وحسن المعاملة .
وقوله ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) قال جويبر، عن الضحاك: لما أنـزل الله القرآن على رسوله،
قام به هو وأصحابه، فقال المشركون من قريش: ما أنـزل هذا القرآن على محمد إلا ليشقى! فأنـزل الله تعالى: ( طه * مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) .
فليس الأمر كما زعمه المبطلون، بل من آتاه الله العلم فقد أراد به خيرًا كثيرًا، كما ثبت في الصحيحين،
عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" . .
وما أحسن الحديث الذي رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في ذلك حيث قال:
حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا العلاء بن سالم، حدثنا إبراهيم الطالقاني، حدثنا ابن المبارك، عن سفيان،
عن سِمَاك بن حرب، عن ثعلبة بن الحكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى للعلماء
يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إني لم أجعل علمي وحكمتي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر
لكم على ما كان منكم، ولا أبالي" .
إسناده جيد وثعلبة بن الحكم هذا [هو الليثي] ذكره أبو عمر في استيعابه، وقال: نـزل البصرة، ثم
تحول إلى الكوفة، وروى عنه سماك بن حرب .
وقال مجاهد في قوله: ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) : هي كقوله: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ [المزمل: 20]
وكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة.
وقال قتادة: ( مَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) : لا والله ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمة ونورًا،
ودليلا إلى الجنة.
إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) : إن الله أنـزل كتابه، وبعث رسله .
رحمة، رحم بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر أنـزل
الله فيه حلاله وحرامه.













توقيع :

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور ابوظافره الفقير   رد مع اقتباس