أيــــــــــها الرفيق اليـــــــائس الجميل ذو الهذيان الجمالي .

لسنا في وادي سحيق ولسنا تأيهين ولا ضائعين بل نحن مسحوقين

مشتتين بين واقعنا وتفكيرنا و أنفــــــسنا و غلافنا و أنفـــصامنا

بين حلم نعيشه واقعا ونخش ان يكتمل ليكون حقيقة وبين حقيقة

نخشى ان تظهر فتعرينا وتكشف حقيقتنا .!؟


هل فهمت شئ يا رفيق ..!؟

هل فهمت ...!؟

ربما لم تفهم وانا لم أفهم منك .!؟


لقد كتبت دانتي في ملحمة العجيبة الغربية الغرامية

أيها الداخلون لا أمل لكم في الخروج .!؟

ومن يدخل ضمار الحب لا خروج له ولا سبيل .!؟

يقول قائلا نسيته وربما انه نفسه القائل لا تكذبي اني رايتكما معا .!

أن الحياة بالحب جحيم يطاق وان الحياة دون الحب نعيم لا يطاق .!؟

حينما تحب بقلبا صافي وعقلا مفكر تجد ان الاحاسيس والمشاعر

تجعل من رغباتك رغبات طفلا تتمنى وتحلم وتتطلب وتريد المزيد ..!؟


ولكن لا طالما الطفل يكبر وتكبر معه غرائزة ويصحى من الثمالة

ويرى الخصر الملتف
والفخذ البلوري
والنهد الذي يشابه الرمان يترجح
والشفتان الناضجتين
والجيد الملف بعقدا
من لؤلؤ من الذهب
تتنامى فيها بقايا
الانسان وتنبض العروق
فتبتسم الانياب
وتتصادم الرغبات
والامنيات والكذبات
وحب الاكتشافات
والتذوق .!؟


هل فهمت شئ ربما لم تفهم
وانا لم ألإهم منك شئ يا رفيق .


أتدري يا رفيق حينما أقرء
نثر قلمك ذكرني برسائل الرافعي رسائل الاحزان وسحاب الأحمر او الأزرق .
التي كتبها لمي زيادة التي لم افهمها ولم يفهمها نقادها ولم تفهمه مي بنفسه .!

ما أصعب يا رفيق عشقك
ملحمة من رموز وطلاسم
وصكوك و قيود
وأرض تيه
و أرض ميعاد
جديد يناقض كل قديم
وقديم يصد كل جديد
باب يدخلنا من الخروج
وخروج يدخلنا باب الخروج
فلا ندري اين نحن معك
ف غابة او في معنى
او نغرق في بحر ثائرة
وهيئة خامدة .!