عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2013, 07:23 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب
الرتبة:

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية اسد الوادي

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 4787
الدولة: منتدى المصعبين
المشاركات: 805
بمعدل : 0.19 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
اسد الوادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : آخر الأحداث والتطورات في الساحة العربية
افتراضي افتتاحية جريدة الرياض ---- هل نحن دولة خليجية فقط؟!

ترددت أسئلة بين أوساط سياسية واستراتيجية، منها هل يمكن اختزال جغرافيا المملكة وسكانها وإطلالاتها البرية والبحرية على دولة خليجية فقط، وهل يعتبر هذا التوصيف موضوعياً ومنطقياً بصرف النظر عن أهمية البترول والموقع الحساس، ونسيان أن لنا «2400» كيلو متر على البحر الأحمر بينما شواطئنا على الخليج العربي لا تتجاوز ال «1000» كيلو، وهناك حدود مع العراق والأردن وامتداد جغرافي مع دول مثل اليمن ومصر والسودان وأرتيريا وجزر القمر والصومال المطلة على البحر الأحمر بملايينها الكبيرة من السكان واتساعها الجغرافي؟!

هذا الموضوع يدعونا إلى فهم طبيعة الجغرافيا السياسية ودورها في كل إقليم وبلد في العلاقات الداخلية والدولية، ولعبة المكان في ضعف وقوة كل بلد أيضاً في الحجم السكاني، ولذلك فيمكن أن نكون أعضاء في أي تقارب حدودي بري أو بحري، كأن نفهم اطلاق مغزى بلاد الشام أو الهلال الخصيب، أو دول حوض النيل أو البحر الأبيض المتوسط، وهي مصطلحات جغرافية لها روابط وزعتها الدول الأجنبية وأعطتها هذه المصطلحات تماماً كما يقال عن منطقتنا العربية «الشرق الأوسط»..

الموضوع لا يعني الخروج من موقع لآخر تبعاً لأهميته الاستراتيجية، ولكن مراعاة ما يعني حدود المكان، والتاريخ والروابط التي تجمعهما، وهذا لا يعني أننا لسنا جزءاً من دول عربية وغير عربية تطل على الخليج، وإنما لا نحجر على أنفسنا في حدود تعد الأصغر قياساً للروابط الحدودية مع دول أخرى، وإطلالات تجمعنا بأكثر من دولة لا تحصرنا بالاسم والجغرافيا..

صحيح أن دول الخليج العربي أكثر تقارباً وتلاحماً في البيئة السكانية وتشابه العادات والتقاليد والتراث الشعبي والتاريخي، وحتى اللهجات وغيرها، لكن مصطلح أننا حصرياً دولة خليجية فقط فيه إسقاط لأهمية المكان والدور الذي نلعبه على المستويين الداخلي والدولي، وبالتالي فالمملكة تشكل المساحة الأكبر لجزيرة العرب، وتأتي في مقدمة الدول العربية في المساحة بعد الجزائر والسودان..

فإذا كان للجغرافيا دورها السياسي، فيمكن اعتبارنا أصحاب شراكة مع كل من يجاورنا في حدود مختلفة، وهذا يجبرنا على أن نقول إن دورنا لا ينحصر في الخليج العربي حتى لو كان مخزون النفط والممر الاستراتيجي للطاقة، ورغم أهمية ذلك فإنه لم تتم صياغة علاقة بلا حساسيات بين دول مجلس التعاون حتى إن اتفاقات تعتبر في عرف دول تشعر بأهمية العوامل المشتركة مثل توحيد العملة، والربط الكهربائي، وسكك الحديد والطرق المفتوحة، واتفاقيات مثل السياسة الخارجية والتسلح والأمن الوطني وغيرها، تبقى مجرد توصيات محفوظة في مقر المجلس وتفعيلها أصبح أحد المستحيلات، وهذا يجبرنا على فهم طبيعة هذه العلاقة، وهل تنسجم مع التحديات التي تواجهها هذه الدول لنراها تتعامل مع بعضها بسلوك المجاملات والترضيات، في حين نجدها بموقع المرتبك والخائف من أي تطور في حال العراق زمن صدام، وإيران ما قبل ثورة الخميني وما بعدها، وهذا الازدواج في العلاقة والتباسها لم يتضح كيف يجب أن يكون، وهل بالامكان الانتقال من حالة السرابية بالمواقف إلى تأكيد الأدوار، وحتى ننزع برقع المجاملات فالمملكة قوة إقليمية محورية لا يمكن وضعها في الحيز الجغرافي الضيق إذا كانت تعاملت بروح الأخ الأكبر والتضحيات غير العادية، وما لم نر وجوهنا جميعاً في المرآة الواحدة، فقد يسلك كلٌّ الطريق الذي يناسب خطواته ومركزه!!
المصدر
http://www.alriyadh.com/2013/12/03/article889248.html


السؤال الذي يطرح نفسة لماذا اختارت السعودية ان تكون هذة الافتتاحية لاكبر صحيفة لديها
وفي خضم تاريخ احتفالات الامارات باليوم الوطني ؟ هل بداء التصدع من الداخل لهذا المجلس ام ان هناك ابتزاز سياسي تريد ان تمارسة السعودية على حليفاتها وشركائها في المجلس؟
الجواب للقراء الاعزاء والمتابعين الكرام.












توقيع :

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

القراءن الكريم
http://www.tvquran.com


 
عرض البوم صور اسد الوادي   رد مع اقتباس