عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2009, 09:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 448
المشاركات: 423
بمعدل : 0.08 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
(( أبو صالح )) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الحـوار والـنـقـاش الجـاد
افتراضي نقاش حول الوحدة ( للأقلام الواعية فقط )

الكثير يخلطون الأوراق مابين المواقف السياسية والمواقف القبلية

وقد شاهدنا مايحدث الآن في اليمن وأظهرت لنا تلك الخلافات والإختلافات

ذلك الفرق في المفهوم العام لهذين المصطلحين .

لعل من أهمها :

-أن الكثيرون يرون ضرورة توافق الموقف السياسي مع الموقف القبلي
وهذا خلط وسوء فهم

فالموقف القبلي هو موقف ليس بالضروري ان يكون منظما ً وليس
بالضروري أن يكون موحدا ً وليس عيبا ً أو خروجا عن القبيلة
أن يكون الموقف السياسي مختلفا عن الموقف القبلي ( في حالة
ماإذا كان هذا الموقف السياسي موقف حق ومنطق وعقل وموقف
بعيد كل البعد عن المصالح الشخصية )
وكذلك الحال الموقف السياسي .. وكما نشاهد أصلا .. ليس بالضروري
أن يكون موحدا أو منظما ً ... نعم يفترض به ذلك .. ولكن ليس بالضروري بالنهاية
أن يكون كذلك أو نلغي عنه صفة الموقف السياسي إذا لم يكن كذلك



الكثير قديما وحديثا وهنا وهناك يتحدثوا عن مواقف القبيلة ( سواء المصعبين أو غيرهم )
يتحدثون عن موقفها السياسي أين يكون ؟ ويقيسون الأمور بالمقياس السياسي
وهذا خلط أو عدم فهم لحقيقة الأمور أو رغبة في عدم الفهم فقط لاغير .

فنحن نعلم جيدا والشواهد كثيرة .. أن المصالح السياسية تختلف جدا عن المصالح القبلية
بل وأمورها وأغراضها تختلف كليا في أدواتها

ونعلم بمالايدع المجال للشك ان الكثير من أفراد القبيلة الواحدة مختلفون سياسيا في ما بينهم
وهذا االإختلاف مبني على عدة أمور وركائز منها ماهو شخصي ومنها ماهو عام وبخلفيات عامة
مختلفة منها ( الدينية .. الثقافية ... البيئة ...الفكرية ... الخ )
ولاعيب في ذلك .. شخصيا أرى لامشكلة في ذلك مادام الإختلاف في حدوده وفي إطار
( لاضرر ولاضرار ).

والعجيب عندما يتحدثون عن ذلك ويريدون ربط الموقف السياسي بالموقف القبلي
متناسين كليا أن القبيلة الواحدة منها من استفاد من تلك المواقف السياسية ومنها من تضرر
ومنها من أسبغت عليهم المواقف السياسية نعمها ومنها من حرمتهم منها .

طبعا هنا لن أتطرق للنوايا أبدا ولن أتحدث عن الأشخاص
ولكن حديثي يصب فقط حول نقطة الفهم تلك . وهنا أضع هذه النقاط بحسب تحليلي
الشخصي ورؤيتي الفردية .

-النقطة الأولى :لاشك ان الموقف الموحّد – بين مجموعة واحدة - هو موقف قوة ( سواء سياسيا أو قبليا )
ويعتمد ذلك بالنهاية على مقوّمات هذا الموقف
فكلما كانت عادلة وواضحة ومتبعة سبيل الرشد كل ماأدى ذلك إلى إستمرارية هذا الموقف
وظهور نتائجة الإيجابية في شتى المجالات الحياتية

وكل ماكان هذا الموقف الموحّد بعيدا عن العدل والشرع والمنطق كل ماأدّى ذلك إلى
تهاوي ذلك الموقف مع الزمن بل وإلى تصارع رؤوسه القائمة عليه


-النقطة الثانية : درج الكثيرون على الاخذ بالموقف الجاهلي المتعصب للقبيلة .. وقس على ذلك
مانراه اليوم من تعصبات لأحزاب وانظمة حاكمة وقوانين وضعية من صنع البشر أنفسهم

وأستغرب هنا أن تكون تلك التعصبات دونما أن يقف الإنسان مع نفسه ويتسائل
هل تلك الأحزاب على حق في صميمها !!.. وهل تلك الانظمة عادلة للدرجة التي
تجعلني أغمض عيني وأسير مرددا الهتافات التي تنادي بحياة تلك الأنظمة !!

ألم يخلق لي الله عقلا وفكرا وجعلني حرا فلماذا التبعية المطلقة هذه دونما وقوف مع النفس
لماذا الخوف من الوقوف وقول كلمة العقل .. ( أنا معك إن كنت على حق ولست معك في غير ذلك )

-النقطة الثالثة : ليس هناك شيء على وجه الأرض أحق أن يتبع من كتاب الله وسنة رسوله
ماعدى ذلك فماهو إلا أيام ودول .. ماهو إلا قوانين وضعية من صنع البشر .. لن تبلغ حد
الكمال مهما قلنا وتكلفنا وحرصنا ..

بمعنى آخر وتفسيرا لهذه النقطة ... كل الأنظمة والتوجهات ليست شرعا من السماء نزل علينا
ومن خرج عليه فقد كفر .. نعم الخروج مصيبة وأي مصيبة ولكن إن كان خروجا من الظلم الواضح
الذي أصبح جهارا نهارا .. فذلك من حق من طالب به وقام به
أما غير ذلك فلا .. وقد نهانا شرعنا عن ذلك .. ولكن إن وصلت الأمور إلى ذلك الطريق المسدود
فماعسى المظلوم ان يفعل غير الخروج ثم الخروج .

ثم ان تلك الأنظمة والتوجهات إن كانت ستغيب عقلي وتفقدني حريتي وكلمتي وتجعل من نفسها
الأدرى بمصلحتي ... فهذه أول إشارة إلى فساد تلك الأنظمة أو إلى وجود خلل ٍ فيها
ويحق لي أن أناقشها ..... ثم أناقشها .... وأدعوها لفتح باب الحوار معي لعل وعسى أن تتعدل
الحال وتسير الأمور كما ينبغي لها أن تسير ...
أما أن أبقى مكتوف اليدين وأصغي لأصوات الإخراس والتكتيم تلك التي تدعوني للسكوت
فوالله قد ظلمت نفسي قبل أن تظلمني تلك الأصوات وأهلها .


-النقطة الرابعة : وهي خاصة بي أيها الفرد وموقفي الشخصي
ولاشك انها يجب ان تكون مبنية على تلك النقاط والمحاور السابقة .. ومن خلالها
أستطيع ان أحدد موقفي حول مايجري من أحداث عامة وخاصة


وفي هذا المقال الحواري ( أخص الأحداث في اليمن )

وستكون مبنية على هذه الركائز

-أنني حين أتخذ موقف فأنا أدرك أنني رجل مسلم حر عاقل ومكلف

تلك هي الركائز التي يجب ان ينطلق موقفي منها

ويجب علي ان أجيب على هذه الأسئلة التالية كي أحدد موقفي

-هل الوحدة اليمنية حق للشعب أم للأنظمة ؟

-هل هناك ظلم يجري على أرض تلك الدولة ؟ وماطبيعته !! وماهو الحل لإزالته !!!!

-هل الدعوة للإنفصال حق أم لا ؟ وإن كانت حق ؟ فماهي نتائجها ؟



سأترككم مع تلك النقاط وتلك الإستفسارات ومن أحب ان يدلو بدلوه
بنقاش عقلاني هاديء .. فعليه فضلا لاأمرا أن يتكرم بالإجابة على تلك
الأسئلة ثم يضع موقفه من الوحدة بشكل بسيط وواضح ...













 
عرض البوم صور (( أبو صالح ))