الموضوع: ازمة أخلاق !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 10:55 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فضي
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 166
المشاركات: 828
بمعدل : 0.15 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
((القلم الحر)) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قــســم الــمـقـالات والابــداع (( المنقول ممنوع ))
افتراضي ازمة أخلاق !

ازمة أخلاق !
سوف اتطرق في موضوعي هذا لجانب من تلك الازمه السياسية التي عصفت بوطننا وشعبنا اليمني واثرت على حياة المجتمع في كافة الجوانب ومنها ازمة المشتقات النفطية وخاصة الديزل والبترول ودور المجتمع والاطراف الاخرى تجاهها وانعكاساتها السلبية على حياة الناس .
ومن المعروف ان ارتفاع سعر تلك المشتقات او انخفاضها ينعكس على جوانب عده وهامه تخص حياة المجتمع ومنها ارتفاع اسعار ايجار وسائل النقل وبالتالي ارتفاع قيمة البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية والدوائية للمواطن وكلما ارتفعت تلك الاسعار اصبح كاهل المواطن العادي ومحدودي الدخل لا يتحمل ذلك ولايقدر على شراء كلما يحتاجه في حياته اليومية وهكذا حتى يصبح ليس بمقدورة العيش والتمتع بحياته العادية البسيطة .
ومن خلال تلك الازمه التي بداءات منذوا عدة اشهر ظهر وللأسف لدى بعض افراد المجتمع سلوكيات سلبيه واصبح هاجس التجارة المربحة والسريعة هو هم وشاغل الكثير منهم واصبحوا يسلكوا اساليب وطرق عديده للاستحواذ على اكبر كميات من الديزل او البترول ومنهم من جعل منها تجارة سريعة الربح والفائدة واصبح هامش الربح فوق ما يتصور بل اضعاف مضاعفة للقيمة الحقيقية حيث يضطر المستهلك للشراء بثمن باهض حين تنعدم المادة في السوق العادي وفريقا اخر يهدف الى خزن كميات كبيره من تلك المواد خوفا من المجهول وتحسبا لأي انعدام لتلك المادة مستقبلا في السوق .
ورغم الجهود التي تبذل من قبل السلطات المحلية ومكاتب شركات النفط في بعض المحافظات والمكاتب المعنية وتعاون بعض المواطنين وذلك لتنظيم عمليات الصرف والاشراف عليها في محطات البيع الا ان هناك اصرار غريب وتحدي من قبل البعض وجعلوا من طوابير الانتظار الطويلة لصرف المادة والتحايل مهنة تجارية مربحه ونقل تلك الكميات للبيع في السوق السوداء والاتجار بها من محافظة الى الاخرى اذا ما لاقى كميات اكبر وشرائها لغرض البيع .
ولم يدرك هؤلاء المهربون والبائعون في السوق السوداء والمتعاونون معهم من ملاك المحطات واصحاب وسائل النقل ان ذلك العمل يعكس نفسه على حياة الانسان المحتاج فعلا لتلك المادة وكثير منهم توقفت وسائل انتاجة الزراعية والصناعية ومعداته نتيجة لعدم قدرته على الوقوف في تلك الطوابير الطويلة والمفتعلة والبعض قد لا يملك السيولة النقدية الكافية لشراء كميات اكبر من تلك المادة لتفي بحاجته ولم يشعروا هؤلاء المتاجرون بتلك المواد بانهم كانوا سببا في رفع اسعار المواصلات واطفاء الكهرباء ورفع اسعار المواد الغذائية والدوائية بما في ذلك نقص وتوقف الخدمات الطبية في بعض المستشفيات والمستوصفات الصحية وتوقف مشاريع مياة الشرب الضرورية ورفع اسعار قيمة المياه .
ومن تلك الاسباب عمليات التقطع وحجز وسائل نقل تلك المشتقات وافراغها وتهديد مالكيها وسائقيها مما ادى الى حالة من التذمر والاحباط لديهم وعدم الرغبة في نقل تلك المواد خشية ان يلاقوا أي مكروه يدفعوا فيه ثمنا باهظ واكبر من الارباح التي سيحصل عليها مقابل ذلك النقل
وكذلك عدم وجود الوازع الديني والاخلاقي لدى بعض ملاك المحطات او ملاك وسائل النقل وتلاعبهم وبيعهم لكميات من تلك المواد بعيدا عن الجهات المستحقة لها والواقعة في محيط محطاتهم غير مبالين بان تلك الكميات هي خصيصا لهولاء الواقعين والمستهلكين في محيط محطاتهم وان تلك المادة مصروفه لهم اساسا ودورة الاساسي التوزيع والبيع فقط كوكيل لشركة النفط الوطنية ولكونهم لا يمتلكوا القدرة على الرقابة والابلاغ وسكوتهم على تلك المخالفة استطاعوا ان يتصرفوا من اجل الربح السريع مما عكس نفسه على احتياج ومعاناة المستحقين لذلك بما في ذلك جلب احتياجهم من تلك المادة من مناطق بعيده مما يزيده في التكلفة المادية فوق قدرات بعض المستهلكين .
اننا عندما نعود الى الاحصائيات الخاصة للمواد المصروفة لبعض المحافظات يفوق ما كان يصرف سابقا قبل الازمه السياسية بل اضعاف مضاعفه .
ونرى بانه مهما تم تزويد السوق بهذه المواد فان الازمه قائمة ومستمرة ومن تلك الاسباب ان المستهلك اصبح لا يشتري حاجته فقط بل اكثر من ذلك بكثير ومنهم من جعل من شراء المادة وسيلة ومهنة يوميه واستغنى عن مهنته الأساسية لكون ما سيحصل عليه من بيع تلك المواد يفوق ما سيلاقيه من مهنته الأساسية .
ان حل تلك الازمه والقضاء عليها لن يتأتى الا من خلال :
تعاون الجهات المعنية والسلطات المحلية والدور الرقابي للمواطنين وعدم السكوت عن ذلك ومحاسبة المخالفين .
والاهم من ذلك وجود رادع ديني واخلاقي لدى بعض ملاك المحطات والناقلات والاشخاص المتاجرين بتلك المشتقات وخوفهم من الله سبحانه وتعالى حيث يعلموا بان استغلال حاجة المسلم لأخية المسلم والحاق الاذى به محرم شرعا وقانونا
اخــــــــيرا :
مانعيشة حاليا في بعض المحافظات من جراء نقص المشتقات النفطية ليس ازمة نفطية كما نسميها بل هي ازمة اخلاقية وانسانيه افتعلها ضعاف النفوس واصحاب الربح السريع والمتعاونون معهم فليتقوا الله في اخوانهم المسلمين وان يكونا عامل خير وتعاون وليس عامل شقاء ومعاناة لمجتمعهم واخوانهم المسلمين .












عرض البوم صور ((القلم الحر))   رد مع اقتباس