الثأر أحد المشاكل التي أصابت مُعظم المجتمعات العربية بمافيها اليمنية والتي انتشرت فيها بكثرة وغياب الوازع الديني وغياب هيبة الدولة أهم اسباب تفاشي هذه الظاهرة في اليمن والتي قد تصنف من ضمن معوقات قيام الدولة المدنية في اليمن وتصنف ايضا من ضمن موعقات النهضة الاقتصادية والثقافية في اليمن حيث وانها تهدد الامن والاستقرار وتزرع روح الكراهية والحقد بين اطياف المجتمع مما يهدد الامن والسلم الاجتماعي في المجتمع والذي بدور يؤثر على اقامة الحد الادنى من مقومات مجتمع مثقف أمن مستقر مزدهر ..
الثأر ثقافة همجية يتخذها بعض الاشخاص ليبرر همجيته وعشوائيته في اخذ حقه من الطرف الاخر حتى وأن كان على حساب تهديد أمن واستقرار المجتمع ..
ابرز اسباب تفشي هذه الظاهره في مجتمعي هو :
- غياب الدولة وهيبتها وهشاشة اجهزتها الامنية والقضائية ..
- غياب الوزاع الديني في المجتمع ..
- انتشار الاحكام العرفية والكهنوتية والتي كانت من أهم اساب توريث هذه الظاهره وانتشارها في المجتمع ..
- الثقافة القبلية الحالية والتي تدعي للتمسك بهذه الظاهرة كجزء من الكيان القبلي الحالي الا من رحم الله ..
- عدم أيجاد الية مُزمنه من قبل الدولة او من قبل مثقفي وادباء وعقلاء المجتمع للحد من هذه الظاهره بطريقة تدريجية ..
- تقبل المجتمع لها كظاهره تقليدية في المجتمع مما ساعد على انتشارها ..
- توفر السلاح بانواعه بيد معظم الفئات العمرية في المجتمع مما ساهم في ازدياد وانتشار هذه الظاهره ..
- دور الدولة في زرع وتفريخ قضايا الثأر في المجتمعات ، وذلك لكسب ولاءات قبلية جديدة ، أو لإقامة تحالفات جديدة ، أو لضرب أطراف سياسية قبلية منافِسَة
ماورد اعلاه قد يكون أبرز اسباب تفشي هذه الظاهره في المجتمع بنظري ..
اما نتائج هذه الظاهره في المجتمع في سلبية ومُضرة ضررا كبيرا وأحد العوامل التي ساعدت في عدم قيام مجتمع واعي مثقف أمن مستقر وهي كثيرة والجميع يعلمها لايحتاج لذكرها ..
اما الحلول لهذه القضية ومن وجهة نظري الشخصية فهي تكمن في الأتي :
بداية :
هذه الظاهر أصبحت وللأسف جزء من الكيان القبلي في المجتمع الا من رحم الله ولذالك فان حتى النقاش حولها أصبح ذو صعوبة نوعا ما مع بعض مؤيدي هذه الظاهره , لذالك لابد ايجاد الية تدريجية تُساعد في تقلص هذه الظاهره تدريجيا في المجتمع تتبلور في الاتي :
- تعزيز وتقوية الوازع الديني لدى كافة أفراد المجتمع
- قيام الدولة بواجباتها والتزاماتها تجاه المجتمع
- تعزيز الدور الامني في المجتمع والتعاون معه وتفعيل دور جهاز القضاء وتطهيره من الفساد الإداري والسياسي وتمكين أجهزة العدالة من القيام بواجباتها ومهامها بعيداً عن الضغوط القبلية والسياسية.
- قيام خطباء المساجد بدوره تجاه هذه القضية ونًصحههم وارشادهم ونبذهم لها وبشكل دوري في المجتمع ..
- اقامة الندوات الثقافية في المدارس والجامعات والأندية الرياضية التي تشرح اسباب هذه المشكلة وسُبل الحلول لها ..
- اللجوء لشرع الله في كافة القضايا بعيدا عن الاحكام العرفية وجعل الشريعة الاسلامية خيارا لابديل له في حل أي قضية كانت حتى وأن كان الجهاز القضائي للدولة غائبا نوعا ما ..