البحار من ساحة الشباب والشياطين النافذون في البلاد---- وجها لوجة في مؤتمر الحوار






ألقى الشاب مبارك البحار خطاباً عاطفياً مليئاً بالحماس وبدا لكثيرين أنه مؤثر وجيد في اليوم الثالث على انطلاق جلسات مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء، لكن وثائق نشرها من سموا انفسهم ناشطون بشأن قضية مرفوعة ضده أعطت لدى البعض انطباعاً بأنه قفز على مساحة داكنة في تاريخه ليتقمص المشاعر الثورية.


وخطف البحار وهو أحد أعضاء قائمة الشباب في مؤتمر الحوار الأضواء إلى كلمته التي ألقاها نيابة عن الشباب المستقل ونقلت المشاعر المرتبطة بالثورة الشعبية السلمية إلى قاعة المؤتمر.


لكن في اليوم التالي لخطاب البحار، نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وثائق تتضمن مراسلات بين محكمة وإدارة الأمن بشأن إلقاء القبض عليه بالقوة القهرية كعادتهم لمعارضينهم
وذلك لتخلفه عن حضور جلسات المحكمة في قضية منظورة ضده، رفعتها سيدة ادعت أنه يرفض إخلاء شقة أجرتها عليه كما يرفض تسديد إيجارها سبحان اللة هذة الشياطين ماتخلي لحد حالة حتى النساء استخدموهن .


فقد حصلنا على أربع وثائق منها اثنتان لمراسلات بين محكمة شرق تعز وإدارة الأمن بالمحافظة ومركز شرطة 26 سبتمبر في مدينة تعز بشأن إلقاء القبض القهري على البحار لتخلفه عن الحضور في المواعيد المحددة ووثيقة إبلاغ بالحضور للمرة الثالثة في الثاني من نوفمبر الماضي ثم مذكرة تبلغ عن اعتداء على موظفين في مؤسسة الكهرباء خلال محاولتهم فصل التيار الكهربائي عن منزله لامتناعه عن تسديد قيمة الاستهلاك وكان كل ديون الكهرباء مسددة ولاباقي الا بيت البحار.


وكاد الانطباع المبدئي النابع من وثائق المحكمة يطفىء الأضواء التي خطفها البحار بخطابه الثوري الذي خاطب فيه أعضاء رئاسة المؤتمر بـ«المعينين فرضاً » قبل أن يهاجم الأطراف السياسية الحاكمة قائلا إن أصحابها «فرقاء الأمس، شركاء اليوم في الحكم بالمحاصصة لا بالكفاءة ولا الاستحقاق».

وتوعد الشاب الذي نشط خلال أشهر الثورة في ساحة الحرية بمدينة تعز بثورة أخرى في حال شعر شبان الثورة بالالتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار لأن «من ثار مرة فلن يعجز عن الثورة مليون مرة».

كما أشار البحار إلى أن متورطين في قتل نشطاء الثورة يشاركون في أعمال مؤتمر الحوار، وهذا في اعتقاده ما ألب عليه جهات مرتبطة بالنظام السابق فنشرت الوثائق فسربت الوثائق القضائية المرتبطة بالقضية التي هو طرف فيها.

يدافع البحار عن موقفه قائلاً إن المسألة برمتها أثيرت للانتقام من موقفه الذي أعلنه في الجلسة الثالثة لمؤتمر الحوار يوم الأربعاء الماضي حين اشار إلى «قتلة الشباب » وتوعد بمحاكمتهم.



وفي اتصال هاتفي مع «المصدر أونلاين» قال البحار إن القضية المرفوعة ضده هي قضية مدنية عادية مثل سائر القضايا التي تنظر فيها المحاكم يومياً وانه وكل محاميين اثنين للترافع عنه خلافاً لما يراد تصويره من أنه يرفض المثول أمام القضاء.



وعزا عدم الحضور للمحكمة إلى أنه كان يقيم في ساحة الحرية بتعز وانشغل بالنشاط الثوري.



وقال «كان لي نشاطي الثوري. لدينا قضايا كثيرة جداً » موضحاً أن القضية منظورة أمام محكمة الاستئناف في الوقت الراهن مما يدلل على أن إجراءات التقاضي قد مضت قدما فيها.



كان اختيار محمد البحار عضواً في مؤتمر الحوار ثم خطابه باسم الشباب المستقل بطاقة عبور من حالة الشخص العادي إلى الشخصية العامة التي تصير عرضة للنقد والتقييم وهو ما يوجب على أصحابها تصفية ساحاتهم بشفافية أمام المجتمع