المُنَخَّلُ بن عامر
بن ربيعة بن عمرو اليَشْكُرِيّ
إنْ كُنْتِ عاذِلَتِي فَسيرِي= نَحوَ العراقِ وَلا تَحُورِي
لا تَسأَلِي عن جُلِّ مَا=لي وأنظُري حَسبِي وَخِيرِي
وإذَا الرياحُ تكمَّشَتْ= بجوانِبِ البيتِ الكبيرِ
ألفيتَنِي هشَّ النَدَى= تشريحَ قِدحِي أوْ شَجِيْرِي
وفوارسٍ كَأَوَارِ =حَرِّ النَّارِ أحلاسِ الذُكُورِ
شدُّوا دوابرَ بَيضِهِمْ=في كُلِّ مُحكَمَةِ القتيرِ
وأستلأموا وتلبَّبُوا=إنَّ التلبٌّبَ للمغيرِ
وعَلَى الجيادِ المُسبَغَا=تِ فوارسٌ مِثلُ الصُقُورِ
يخرجْنَ من خلَلِ الغُبا =رِ يَجِفْنَ بالنَعَمِ الكَثيرِ
أقررْتُ عينِي مِنْ أُلا = ئِكَ والكواعِبِ بالعَبِيرِ
يرفُلْنَ في المِسكِ الذك=يِّ وصائِكٍ كَدَمِ النَحِيرِ
يعكُفْنَ مِثلَ أساوِدِ=التَّنُّومِ لمْ تُعكَفْ لِزُورِ
ولقَدْ دخلْتُ عَلَى الفَتَا =ة الخِدرَ في اليومِ المَطِيرِ
ألكاعِبِ الحسناءِ تَر=فُلُ في الدمَقْسِ وفي الحريرِ
فدفعْتُهَا فتَدَافَعَتْ=مَشي القطاةِ إلَى الغَديرِ
وعطَفْتُها فتَعَطَّفَتْ =كتعطُّفِ الظَبي البهيرِ
فَدَنَتْ وقالتْ يَا مُنَ=خِّلُ مَا بِجسمِكَ مِنْ حَرورِ
ما شَفَّ جِسْمي غيرُ حُ= بِّكِ فإهدَئِي عَنِّي وَسيرِي
وأُحبُّهَا وتُحبُّنِي =ويُحبُّ ناقَتَها بَعِيرِي
يا رُبِّ يومٍ للمُن=خَّلِ قَدْ لَهَا فيهِ قَصيرِ
فإذَا أنتشيتُ فإنَّنِي =رَبُّ الخورنقِ والسَديرِ
وإذَا صحوْتُ فإنَّني =رَبُّ الشُويهةِ والبَعيرِ
ولقَدْ شربْتُ مِنْ المُدَا=مَةِِ بالقليلِ وبالكثيرِ
يا هِندُ من لِمُتيَّمٍ =يا هندُ لِلعاني الأسيرِ
ر
هذه القصيده هي التي قتلته
الف تحية معاند بحر
والقلم الحر